تتشرف الأسرة الرياضية في الكويت، بحضور وتشريف سمو ولي العهد لنهائي كأس سموه، الذي يجمع بين الكويت، الباحث عن اللقب السادس في تاريخه، والسالمية، الذي يتطلع إلى اللقب الثاني، في مباراة يستضيفها استاد جابر الدولي في السابعة والنصف من مساء اليوم.

Ad

يتطلع فريقا الكويت والسالمية لمعانقة الذهب في نهائي كأس سمو ولي العهد لكرة القدم، الذي يجمع بينهما اليوم عند السابعة والنصف مساء على استاد جابر الدولي، وسيكون اللقب هو السادس لـ "الأبيض"، فيما سيكون الثاني للسالمية.

حيث حقق "الأبيض" اللقب أعوام: 1994 و2003 و2008 و2010 و2011، بينما حققه "السماوي" عام 2001.

وجاء تأهل الكويت إلى نهائي المسابقة، بعد الفوز على نظيريه الصليبيخات بثلاثية نظيفة في الدور ربع النهائي، وخيطان في الدور نصف النهائي، بنتيجة هدفين مقابل هدف.

في المقابل، تأهل السالمية إلى هذه المرحلة، بعد نجاحه في تخطي عقبة نظيره العربي (حامل اللقب)، بنتيجة هدفين لهدف في الدور ربع النهائي، قبل أن يجتاز نظيره كاظمة في الدور نصف النهائي، بنتيجة هدف دون رد.

وجنبت لائحة المسابقة الأندية الستة المتقدمة في مسابقة الدوري الموسم الماضي، وهي: الكويت، العربي، الجهراء، القادسية، السالمية وكاظمة، عدم خوض المراحل التمهيدية والتأهل المباشر إلى دور الثمانية للبطولة.

ويتنافس الكويت مع السالمية في الموسم الحالي على القمة، حيث يحتل "الأبيض" قمة دوري فيفا، فيما السالمية يأتي في الوصافة بفارق نقطة. ورغم التفوق الكبير للكويت على أغلب الفرق، وتتويجه بلقب الدوري في الموسم الماضي، يظل السالمية عقبة ليست سهلة أمام لـ"الأبيض"، حيث تمكن "السماوي" من الفوز على الكويت بالدور قبل النهائي في الموسم الماضي لكأس سمو أمير البلاد، رغم النقص العددي للسالمية في المباراة، وكانت آخر مواجهة جمعت بين الكويت والسالمية في 27 نوفمبر الماضي بدوري فيفا، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.

أوراق رابحة

ويملك الكويت والسالمية كتيبة كبيرة من اللاعبين الذين يتمتعون بخبرة خوض مثل هذه النهائيات، ففي الكويت يبرز الحارس الصلد مصعب الكندري، وأمامه فهد عوض وفهد الهاجري وحسين حاكم وسامي الصانع، وفي الوسط شادي الهمامي وفهد العنزي وعبدالله البريكي وشريدة الشريدة، إلى جانب عبدالهادي خميس وفينيسيوس وروجيرو في خط الهجوم.

وفي السالمية، يبرز الحارس خالد الرشيدي، وفي الدفاع مساعد ندا ومحمد السويدان وفهد المجمد وغازي القهيدي، وفي الوسط كيتا وعدي الصيفي وبدر السماك، وفي الهجوم جمعة سعيد وحمد العنزي وفيصل العنزي ونايف زويد.

وتبدو المهمة الأصعب في المباراة في خط الوسط، حيث ستكون المنطقة الأهم للاستحواذ على الملعب، حيث يمثل خط الوسط مركز الثقل بالنسبة للفريقين، لوجود شادي الهمامي وشريدة الشريدة وفهد العنزي وعبدالله البريكي في الكويت، وكيتا وبدر السماك وعدي الصيفي في السالمية.

روجيرو يخلط أوراق «الأبيض»

تشهد صفوف فريق الكويت جاهزية كبيرة للمباراة، باستثناء البرازيلي روجيرو، الذي باتت مشاركته محل شك، لمعاناته من إصابة في الكاحل، وعدم دخوله التدريبات الأخيرة، وهو ما قد يغير من حسابات الفريق في المباراة، حيث من المقرر دخول البرازيلي فينسيوس بديلا عنه، وهو الغائب عن المشاركة في الفترة الأخيرة.

كما يعاني "الأبيض" عدم جاهزية فهد عوض للمباراة بالشكل المطلوب، في ظل ابتعاده منذ فترة عن المشاركات، بسبب الإصابة، في حين يغيب خالد عجب، لارتباطه بامتحانات في القاهرة، إلى جانب أحمد حزام للإصابة. ورغم غيابات الكويت، فإن الفريق بقيادة مدربه محمد إبراهيم يملك الحلول الكثيرة، والأوراق القادرة على تعويض هذه الغيابات.

ويدرك إبراهيم ولاعبوه، أن خبرة "السماوي" تكمن في خطي الوسط والهجوم، فيما يبدو الخط الخلفي الأقل خطورة، ولاسيما في ظل رغبة دائمة لغازي القهيدي للتقدم إلى الأمام، كما أن خبرة عمر الصانع ومحمد السويدان في الجانب الأيمن ليست كباقي أفراد الفريق، وهو ما سيعمل "الأبيض" حسابا له، في ظل رغبة محتملة من قبل السماوي لتقديم أفضل أداء في المباراة.

السالمية جاهز

في المقابل، تبدو العقبة الوحيدة التي ستواجه السالمية في المباراة هي حمى المباريات النهائية، التي أصابت "السماوي" في الموسم الماضي أمام القادسية في نهائي سمو أمير البلاد، لذلك يسعى الجهاز الفني، بقيادة سلمان عود، إلى إبعاد اللاعبين عن هذا الهاجس، كما يدرك المدرب أن "الأبيض" يملك أدوات جيدة، ودائما ما ينجح في استغلالها، ولاسيما أنه لم يتلق أي هزيمة مع المدرب محمد إبراهيم.

كما يعلم عواد أن الخط الخلفي للكويت هو الأقل خطورة، وخاصة أن مدربه يعوِّل على فهد الهاجري في الجهة اليسرى، وهو ما يحاول "السماوي" استغلاله، ولاسيما أنه يملك لاعبا بموهبة جمعة سعيد يستطيع إحداث الفارق قي الخط الأمامي.

 في المقابل، يدرك السالمية أن إيقاف السرعة الهجومية للكويت أمر ليس سهلا، ويتطلب يقظة كبيرة.

وبشكل عام، فإن المباراة ستكون متاحة للجانبين، والفريق الذي سينجح في استغلال الفرص وترجمتها مبكرا، ستكون له اليد الطولى فيها.

«الهيئة» تخصص 150 ألف دينار للمهرجان

خصصت الهيئة العامة للشباب والرياضة 150 ألف دينار لنهائي كأس سمو ولي العهد، وتسلم اتحاد الكرة المبلغ.

 وسيسبق المباراة النهائية مهرجان، تم تخصيص المبلغ كله له، وسيتم السحب على 11 سيارة و99 هاتفا وأجهزة كهربائية بقيمة 65 ألف دينار.

وسيشهد المهرجان ألعابا نارية وإضاءة ومؤثرات صوت، وستكون فيه أكشاك لخدمة الجماهير، وتم تخصيص 45 ألف دينار لها، في حين تم تخصيص المبلع المتبقي لمكافآت المتطوعين وملابس المشاركين واحتفالية دخول وتسليم الكأس.