تمكّن التيار المعتدل في إيران، المتحالف مع التيار الإصلاحي، من تحقيق مكاسب مهمة في انتخابات مجلسي الشورى (البرلمان)، و»خبراء القيادة» التي جرت أمس الأول.

Ad

وفي انتخابات «الشورى»، أظهرت النتائج الجزئية اكتساح تحالف المعتدلين مع الإصلاحيين العاصمة طهران، بعدما قال مصدر إيراني رسمي لـ»رويترز»، إن «الفرز الأولي يظهر منافسة حامية» بين المحافظين المتشددين من جهة والمعتدلين المتحالفين مع الإصلاحيين في قائمة «أوميد» (الأمل) من جهة أخرى.

وقالت «رويترز»، معتمدة على مسح أجرته على أساس النتائج الرسمية الأولية، إن المعسكر المؤيد لروحاني والمستقلين يتقدم في الانتخابات.

في المقابل، قالت وكالة «فارس»، إن «المبدئيين»، أي المحافظين المتشددين، حصدوا نحو 60 في المئة من مقاعد مجلس الشورى، في حين حقق المعتدلون نحو 30 في المئة.

وفي مجلس الخبراء، تمكن الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني، ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، الرئيس الإيراني السابق، أكبر هاشمي رفسنجاني، المعتدل، من الفوز في انتخابات المجلس المكلف تعيينَ المرشد الأعلى ومراقبة أدائه وعزله.

وفاز روحاني ورفسنجاني بمقعدين من أصل 16، مخصصة للعاصمة طهران في مجلس الخبراء الذي يضم 88 عضواً.

وكشفت النتائج الأولية للمجلس أيضاً عن فوز ثلاثة رجال دين من التيار المحافظ المتشدد، وهم أحمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور، ومحمد يزدي رئيس مجلس الخبراء، ومحمد تقي مصباح يزدي، المعروفون بمواقفهم المناهضة للتيار الإصلاحي.

وستمتد ولاية «الخبراء» المنتخب 8 سنوات، وقد يكلف هذا المجلس تعيينَ مرشد أعلى جديد للبلاد، في حال توفي المرشد الحالي علي خامنئي البالغ من العمر 76 عاماً.

في السياق، أعلنت وكالة «فارس» المقربة من «الحرس الثوري»، منذ صباح أمس، فوز لائحة «مدرسي الحوزة» المحافظة المتشددة بـ70 في المئة من مقاعد مجلس الخبراء.

وكانت وزارة الداخلية الإيرانية أعلنت مشاركة 33 مليوناً من أصل 55 مليون ناخب إيراني، أي ما يوازي نحو 60 في المئة في الانتخابات.