واصل اتحاد الكرة دغدغة مشاعر الجماهير من خلال إجراء تدريبات الأزرق الاثنين المقبل، وهي بلا هدف، لا سيما في ظل استمرار تعليق نشاط الكرة على المستوى الخارجي.

Ad

عاد مجلس إدارة اتحاد كرة القدم إلى اللعب على وتر العاطفة ودغدغة مشاعر الجماهير بمختلف ميولها مجددا، من خلال اتخاذه قرارا غريبا بتدشين تدريبات المنتخب يوم الاثنين المقبل على استاد الشباب، في ظل تعليق النشاط وعدم ارتباط المنتخب بمباريات في الفترة المقبلة، لاسيما بعد القرار الصادر مؤخرا عن "الفيفا" بتعليق مباراتي الأزرق مع لاوس وكوريا الجنوبية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، وكأس آسيا 2019 بالإمارات.

اتحاد الكرة بدلا من أن يكون له دور فعال في رفع تعليق النشاط بعد تسببه فيه بشكل مباشر، يبدو أنه أراد من خلال الاعلان عن استدعاء اللاعبين إلى المنتخب أن تلطم الجماهير الخدود وتشق الجيوب على الاكتفاء بالتدريبات، ومتابعة مشاركة المنتخبات الأخرى في مباريات رسمية، وبالطبع هدف الاتحاد واضح وهو وضع مزيد من الضغط على الحكومة بغية تجميد القوانين المعمول بها حاليا ثم تعديلها! وهي القوانين التي لا تتماشى مع مزاج وتوجهات مسؤوليه الذين هم جزء أصيل من المنتفعين من الرياضة!

من اختار القائمة؟

ومن جانبه، يبدو أن نبيل معلول أصبح جزءا من اللعبة بعدما ارتضى لنفسه مجددا أن يقطع إقامته الدائمة في العاصمة القطرية الدوحة من أجل تدريب فريق بلا هدف أو مشاركات رسمية ولاعبين لم يكن له رأي في اختيارهم، وهو أمر محير للغاية ولا مثيل له إلا في الكويت، وقد يقول قائل إن الجهاز الفني المعاون لمعلول يرفع تقارير بمستوى اللاعبين له، وبالتالي وقع اختياره على القائمة التي تضم 31 لاعبا، وهو كلام مردود عليه ولا يمت للحقيقة بصلة، خصوصا أن مدربه المساعد التونسي نادر داود يقيم بشكل كامل في تونس مع زميله مدرب اللياقة البدنية خليل الجبابلي، ولم يتبق من مساعديه إلا الدكتور محمد المشعان، الذي من المؤكد أنه لم يحضر عددا كبيرا من المباريات في الفترة الحالية، إذاً ثمة أسئلة مهمة مفادها من اختار اللاعبين؟ وهل عرضت على معلول هذه الأسماء؟ وما الفائدة الفنية التي ستعود على اللاعبين من هذه التدريبات؟ ومع من سيلعب المنتخب مباراة تجريبية أحد يومي 25 أو26؟

زواج كاثوليكي

ومن ناحية أخرى، يبدو أن الزواج بين اتحاد الكرة ونبيل معلول كاثوليكي، فالنشاط معلق من 17 أكتوبر الماضي، ومع ذلك لم يفكر الاتحاد في فسخ عقده من أجل توفير راتبه الضخم الذي يصل إلى 24 ألف دينار، تتكفل الهيئة بـ15 ألفا والاتحاد الذي يشتكي شح الموارد المالية بـ9 آلاف.

كما لم يقدم معلول على هذه الخطوة، والطريف أنه يطالعنا بين الفينة والأخرى بتصريحات إنشائية مفادها ارتباطه مع مسؤولي الاتحاد بكلمة رجل، وأنه مستمر مع الأزرق ولا يفكر في الرحيل رغم تلقيه العديد من العروض!

ما يعلمه معلول جيدا أنه لا يوجد اتحاد أو ناد محترم في العالم سيتعاقد معه لتدريب منتخب أو فريق مع استمرار إقامته في العاصمة القطرية الدوحة، حيث يعمل هناك محللا في قنوات "بي إن سبورت" لقاء راتب شهري يتردد أنه يصل إلى 50 ألف دولار.

الحق بالمطالبة في الراتب

المضحك في الأمر، أن هناك أصواتا تؤكد أن المدرب لم يتقاض رابته منذ 7 أشهر، وهذا الكلام مردود عليه بأن المدرب سيتقاضى راتبه بالكامل، متى ما أراد وهو يعلم هذا الأمر تماما وإن لم يكن بطريقة ودية فسيتقاضاها عن طريق الاتحاد الدولي لكرة القدم!

وبدلا من استمرار هذه المهزلة التي يندى لها الجبين خجلا إذا كان الاتحاد يتمسك بمعلول بحجة ضرورة وجود مدرب في حال رفع تعليق النشاط، فكان من الأولى عليه توفير راتبه الضخم، وتعيين حينذاك أحد المدربين الذين يقودون الأندية سواء كانوا محترفين أو وطنيين بشكل مؤقت، وأي منهم سيكون أفضل كثيرا من معلول، على الأقل لإلمامه التام بمستوى جميع اللاعبين في الأندية، إضافة إلى أن ما سيتقاضاه لا يقارن براتب معلول المشغول بتحليل ومتابعة الدوريات والمباريات الأوروبية.

31 لاعباً في القائمة

ضمت قائمة الأزرق 31 لاعبا، هم: صالح الشيخ، وبدر المطوع، وخالد ابراهيم، وفهد الانصارى، وعبدالعزيز مشعان، وعامر معتوق، وسلطان العنزى، وحمد أمان، وأحمد الفضلي، ومحمد الفهد، وسعود المجمد، وحسين فاضل، ومحمد فريح، وحميد القلاف، وسليمان عبدالغفور، وعلي مقصيد، وطلال جازع، وفهد العنزي، ويوسف الخبيزي، وسامي الصانع، وحسين حاكم، ومصعب الكندري، وفهد الهاجري، وفهد عوض، وعبدالله البريكي، وخالد عجب، ويوسف ناصر، وفيصل العنزي، ومساعد ندا، وفيصل زايد وعمر الحبيتر.