ارتفعت شهية مستثمري السوق الكويتي، التي تركزت على الأسهم القيادية التي أعلنت توزيعات مجزية للعام الماضي.

Ad

أقفلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية، أمس، على مكاسب، هي الأكبر خلال شهر، خصوصاً للمؤشرات الوزنية خلال جلسة واحدة، وسجل السعري نصف نقطة مئوية تعادل 26.7 نقطة، ليقفل على مستوى 5262.35 نقطة، بينما بلغت مكاسب المؤشر الوزني 1.2 في المئة تساوي 4.53 نقطة، ليصل إلى مستوى 362.21 نقطة، وزادت المكاسب على مستوى مؤشر "كويت 15" لتبلغ 1.7 في المئة تعادل 14.33 نقطة مقفلاً على مستوى 854.37 نقطة.

وسجلت حركة التداول ارتفاعاً كبيراً مقارنة مع مستويات هذا الأسبوع، هي الأعلى خلال هذا العام، كذلك بعد أن تخطت السيولة مستوى 16.5 مليون دينار بقليل، بينما اقترب عدد الأسهم المتداولة من 202.5 مليون سهم، نفذت من خلال 4813 صفقة.

وبدأت إيجابية أداء الأسواق العالمية، عصر أمس الأول، وكانت الشرارة ارتفاع أسعار النفط، التي دعمتها تصريحات خاصة بإمكانية تحفيز الاقتصاد الصيني، الذي أصبح يعاني بوضوح، مما قد يرفع الطلب على النفط ويدعم أسعاره التي سجلت أمس حوالي 37 دولاراً لمزيج برنت و34.5 للخام الأميركي الخفيف، وهما نفطا القياس العالمي بينما اقترب النفط الكويتي من حاجز 30 دولاراً، بعدما تداول بأقل من 20 دولاراً  منتصف شهر يناير الماضي، ولم تكن أسعار النفط داعمة للمؤشرات الخليجية فقط، بل دعمت "داو جونز" الذي حقق 348 نقطة، وبعكس التوقعات التي كانت تشير إلى احتمال خسارته بسبب عمليات جني الأرباح، وربحت أسواق آسيا مبكراً، أمس، تلتها مكاسب لبعض الأسواق الخليجية، ونمو الأسواق الأوروبية، على حد سواء.

وعلى هذا الوقع، ارتفعت شهية مستثمري السوق الكويتي، التي تركزت على الأسهم القيادية التي أعلنت توزيعات مجزية للعام الماضي، لتبلغ سيولتها 8 ملايين دينار، وهي مساوية لجلسة كاملة بداية الأسبوع، كذلك سجل النشاط نمواً كبيراً، حيث تجاوز عدد الأسهم المتداولة 200 مليون سهم، وهي من الجلسات القليلة التي ترتفع فيها الكميات بهذا الشكل والمؤشرات على اللون الأخضر، وبتوزيع كبير بين الكتل أو حتى بعض الأسهم المنفردة، التي كان، أمس، أبرزها كتلتا "جي إف إتش" والاستثمارات الوطنية، التي سجل سهمها الرئيس نمواً كبيراً.

ورغم تسجيل فرق كبير في النمو بين السعري والمؤشرات الوزنية لكن الأداء متقارب، والفرق الأساسي هو تراجع سهم سينما بـ 200 فلس ، التي تعادل حوالي نصف نقطة مئوية على السعري، ليتفاوت نسبياً مع المؤشرات الوزنية، التي عزز أداءها مكاسب معظم الأسهم القيادية، وبنسب جيدة لبعضها، خصوصاً زين وبيتك لتسجل من أعلى المكاسب خلال جلسة واحدة هذا العام.

أداء القطاعات

سجلت 9 قطاعات اقفالاً باللون الأخضر، بينما تراجعت مؤشرات 3 قطاعات فقط، وكان أبرز الرابحين قطاع مواد أساسية بأكثر من 21 نقطة، تلاه قطاعا البنوك وتكنولوجيا بـ 16 نقطة، وارتفع اتصالات بـ 8 نقاط وخدمات مالية بـ 6 نقاط، فيما تراجعت مؤشرات قطاعات خدمات استهلاكية ورعاية صحية ونفط وغاز، وبشكل متفاوت حيث خسر الأول 16.6 نقطة والثاني 7 نقاط، بينما خسر نفط وغاز أقل من نقطة فقط.

وتصدر النشاط سهم الاثمار مسجلاً مكاسب بالحد الأعلى وبنسبة 8 في المئة، بعد تداول ما يقارب من 19 مليون سهم، وحل ثانياً سهم ادنك بتداول 18 مليون سهم، وبنمو محدود كان 2.5 في المئة، ثالثاً جاء سهم الساحل بتداول 11.7 مليون سهم، وكان الوحيد الخاسر بين الأسهم الأكثر نشاطاً وبنسبة 4 في المئة، ورابعاً جاء سهم جي إف إتش بتداول 10 مليون سهم، بارتفاع كبير بنسبة 7 في المئة، ثم استثمارات بمكاسب قاربت 4 في المئة، وبتداولات تجاوزت 8 ملايين سهم.

وتصدر الأداء سهم عربي قابضة (67 فلساً) بعد أن ربح نسبة 8 في المئة جاوره سهم الاثمار (33.5 فلساً) وبنسبة مماثلة، ثالثاً حل سهم رمال (34.5 فلساً) بنمو بلغ 7.8 في المئة وبنسبة قريبة، تبعه سهم جي إف إتش (59 فلساً) ثم سهم بيان (37 فلساً) خامساً وبنسبة ارتفاع بلغت 7.2 في المئة.

وخسر سهم سينما (1000 فلس) نسبة 16.6 في المئة، وكان الأكثر خسارة وتأثيراً على المؤشر السعري، تلاه سهم ك تلفزيوني (23 فلساً) بتراجعه نسبة 6 في المئة، ثالثاً جاء سهم إيكاروس (78فلس) بخسارة 6 في المئة، ورابعاً خسر سهم سنام (37.5 فلساً) نسبة 5 في المئة، تلاه سهم ياكو (188 فلساً) بنسبة مقاربة.