تعقد اليوم جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بوجود مرشحين أساسيين لملء الفراغ  في سدة المنصب الأول في البلاد، والذي قارب العامين هما زعيم «التيار الوطني الحر»، رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون من جهة، وزعيم تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية من الجهة الأخرى.

Ad

ووسط إجماع التصريحات السياسية على القول إن الوقت لم يحن لانتخاب رئيس، ستلقى الجلسة التي تحمل الرقم 35 مصير سابقاتها من الفشل، وسينتظر اللبنانيون تحديد موعد جديد للجلسة 36 التي ينتظرون أن تكون حاسمة.ولعل مفارقة اللعبة السياسية اللبنانية هي مقاطعة نواب ما كان يعرف بقوى «8 آذار»، باستثناء رئيس مجلس النواب نبيه بري، والتي ينتمي إليها المرشحان، الجلسة الانتخابية، في خطوة حّيرت كثيرا من المتابعين. إلا أن الانقسام بين ما كان يعرف بـ «8 آذار» و»14 آذار» أصبح باعتراف المراقبين السياسيين أمراً من الماضي، على ضوء تبني زعيم تيار المستقبل سعد الحريري فرنجية للرئاسة، وترشيح زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لعون، في المقابل، تمسك حزب الله بعون للرئاسة واصطفاف بري وجزء من قوى 8 آذار السابقة الى جانب فرنجية.

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد أكد حضور كتلته النيابية جلسة انتخاب الرئيس «التي لم تغِب عنها ولا مرة». وقال: «أصبح هناك ثلاثة مرشحين، فلينزلوا جميعا إلى المجلس النيابي ولينجح من ينجح»، في إشارة الى عون وفرنجية والنائب هنري الحلو الذي رشحه رئيس كتلة» التغيير الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط.

وإذ استبعد اكتمال النصاب في جلسة اليوم، قال بري إنه «لا جديد» في هذا الخصوص، مذكراً بأن «اكتمال النصاب يحتاج إلى حضور 86 نائبا».

كنعان

في موازاة ذلك، أكد عضو كتلة «التغيير والإصلاح» النائب إبراهيم كنعان أن «العماد ميشال عون أصبح بعد اتفاق معراب المرشح الميثاقي الوحيد لرئاسة الجمهورية»، مشددا على «ضرورة أن ينطلق الرئيس الجديد من بيئته بشكل أساسي كما قالت مذكرة بكركي».

وأشار إلى أن «تبني القوات ترشيح عون لم يأت من فراغ أو كردة فعل، بل جاء بعد أكثر من سنة من الحوار والمشاورات»، معتبرا أن «هدف التيار من التفاهمات أبعد من سدة الرئاسة». ورأى أن «الانتخابات الرئاسية لا تحصل نتيجة «بوانتاجات»، بل من خلال اتفاق سياسي مسبق»، مؤكدا أن «نواب القوات ملتزمون المشاركة في جلسات انتخاب الرئيس وهم سيشاركون في جلسة الغد».

في سياق منفصل، فكك الجيش اللبناني، أمس، عبوتين ناسفتين في ساحة النجمة في طرابلس بعد أن اشتبه بهما.