سوما: نجاح «ندمانة» عوّض فترة غيابي
بعد غياب دام ست سنوات عادت الفنانة سوما إلى الساحة الغنائية من خلال ألبوم «ندمانة «الذي صدر أخيراً عن شركة «فري ميوزك». حول ابتعادها عن الغناء وغيابها عن الساحة التمثيلية بعد تقديم تجربة وحيدة لها كان الحوار التالي معها:
هل حقق {ندمانة} النجاح الذي حلمت به؟بالطبع، فبعد طرحه بساعات حقق نسب مشاهدة عالية، خصوصاً {ندمانة} التي تتصدّر أغاني الألبوم. لكن دعني أصارحك بأن هذا النجاح الذي توقعته أقل من طموحاتي. عموماً، يتمنى أي فنان نجاحاً أكبر دائماً لدرجة الوصول إلى العالمية.
إلى أي مدى عوض هذا النجاح الجهد المبذول لخروج الألبوم إلى النور؟ إلى حدّ كبير. آمل أن يحقق الألبوم مبيعات عالية في الأسواق، وهو ما أكده الناس الذين التقيتهم في الأماكن العامة، إذ أبدوا إعجابهم به وأكدوا أنهم اشتروا الـ {سي دي} الماستر ولم يحمّلوا الأغاني من الإنترنت.على ذكر المبيعات وقراصنة الإنترنت، هل ألحق هؤلاء ضرراً بك؟ لست وحدي التي عانت هذه المشكلة، للأسف هذه حال الجميع، إذ تضرر مطربون كثر من تسريب ألبوماتهم على الإنترنت قبل نزولها إلى السوق، فانعكس ذلك سلباً على الصناعة. لكن دعني أقول إننا كمطربين سنصل إلى الجمهور، في الأحوال كافة، وسيستمعون إلى أغانينا، إلا أن المصيبة أن شركات الإنتاج تتكبد خسائر فادحة، وبعضها قرر ألا يكمل في مجال الإنتاج، بسبب السطو على أعماله من دون تدخل من الدولة لإنقاذ هذه الصناعة، لذا أدين بالفضل، بعد الله سبحانه وتعالى، إلى المنتج نصر محروس الذي يبقى صامداً وينتج ألبومات سواء لي أو لغيري.ما سبب غيابك هذه المدة الطويلة؟لم يكن غيابي بيدي، لكن الأوضاع السياسية التي نعيشها منذ قيام ثورة يناير لغاية الآن جعلتني غير مهيأة نفسياً للغناء، فانتظرت هدوء الأوضاع واستقرارها لأتابع العمل على الألبوم، إلى جانب الحمل والولادة مرتين بالإضافة إلى التربية والاهتمام بالأطفال.في تلك الفترة عملت على أكثر من فكرة، ولكن الأحداث الجارية في البلد لم تكن مناسبة لطرحها، فأجلت مشاريعي وركزت على اختيار الأغاني بدقة لتكون العودة مؤثرة، وفرصة ليشتاق الجمهور إلي.تعويض الغيابألم تخشي أن يقلل ابتعادك من شعبيتك؟أحرص باستمرار على تقديم أعمال تعيش مع الناس كي لا يمرّ اسمي مرور الكرام. صحيح أن فترة الغياب قد تقلل من شعبيتي، لكن العودة بطريقة مدروسة تعوض الغياب وتكسب الفنان شعبية أكبر، ثم لا أهتم بهذه الأمور بقدر حرصي على تقديم أعمال هادفة تبقى في الوجدان أكثر من تقديم عمل لمجرد تحقيق حضور. هل تقديمك أغنيتك المنفردة {شريط الذكريات} لكسر فترة الغياب؟فترة الغياب فرصة لفلترة واختيار أغانٍ جيدة، وقد اسعدتني الأصداء الإيجابية حول {شريط الذكريات}، ونظراً إلى فكرتها وطبيعتها قررت طرحها منفردة وعدم الانتظار لضمها إلى ألبوم جديد، لأن ثمة أفكاراً يفضل طرحها على الفور، وهو ما ينطبق على تلك الأغنية.يتردد أن المنتج نصر محروس سبب تأخر الألبوم؟لا دخل لنصر محروس في تأخر صدور ألبومي، فهو منتج محترم ويسعى إلى تقديم أعمالي بشكل جيد، ثم العمل الدقيق يحتاج إلى وقت لتحضيره. هل يتدخل في خياراتك؟إطلاقاً، أعمل معه منذ سنوات ولم يفرض عليّ أغنية لا أريدها أو لا أشعر بها، لأنها ببساطة ستخرج غير جيدة ولن تحقق النجاح الذي يريده ويسعى إليه كمنتج، كذلك يدرس شخصية المطرب الذي يعمل معه وأسلوبه وإمكاناته، ويختار معه الأغاني التي تناسبه. لا ننسى أنه أحد أبرز منتجي الألبومات في العالم العربي، ويساند من ينتجون أعمالهم الغنائية، وأنا أدين له بالفضل.ألم تفكري في الإنتاج لنفسك؟لا خبرة كافية لدي لاختيار أغانٍ ومتابعتها. أمور الإنتاج كبيرة ومعقدة فأنا غير مؤهلة لذلك، لكن لا يعني ذلك أنني أهاجم من ينتجون لأنفسهم، لا سيما أن كثراً حقّقوا نجاحاً عندما خاضوا التجربة.ما الألبومات التي تابعتها الفترة الماضية؟استمعت إلى أكثر من ألبوم، والحمدلله سوق الألبومات منتعش، وثمة إصدارات ناجحة لسميرة سعيد ومحمد حماقي ورامي صبري وغيرهم. بعد تقديمك تجربة التمثيل في فيلم {أعز أصحاب} أشاد النقاد والجمهور بدورك لكن تراجعت عن التمثيل، فجأة، لماذا وهل تفكرين في العودة؟أتمنى العودة، إنما المهم توافر عمل مميز يحقق لي النجاح. في الأساس، لست من هواة الظهور من دون فائدة، بل من خلال عمل تمثيلي يحقق صدى قوياً، من هنا رفضي أعمالاً كثيرة في التمثيل لعدم اقتناعي بأنها مميزة.
أدين بالفضل إلى المنتج نصر محروس الذي ينتج ألبومات سواء لي أو لغيري