«مهرجانات الأرز الدولية 2»

مفاجأة جبرانية في الافتتاح... و{كان يا ما كان} لكركلا في الختام

نشر في 20-05-2016
آخر تحديث 20-05-2016 | 00:01
من المؤتمر الصحافي
من المؤتمر الصحافي
للسنة الثانية على التوالي، تشهد غابة الأرز العريقة القابعة بهدوء على كتف منطقة بشري في شمال لبنان منذ آلاف السنين مهرجاناً فنياً ضخماً تحت عنوان {مهرجانات الأرز الدولية}، يستضيف نجوم الغناء في لبنان وفق برنامج أعدته لجنة المهرجانات، حرصت فيه على أن تجاور الكلمة والأدب الموسيقى والألحان والاستعراضات الراقصة، روح جبران خليل جبران المرفرفة فوق قمم بلدته بشري وروابيها وبين أفياء أرزها.
برعاية وزير السياحة في لبنان ميشال فرعون وحضوره، أطلقت النائب في البرلمان اللبناني ستريدا جعجع بالتعاون مع اتحاد بلديات قضاء بشري وبلدية بشري، تحديداً لجنة جبران الوطنية ممثلة برئيسها الدكتور طارق الشدياق، مهرجانات الأرز الدولية خلال مؤتمر صحافي عقد في فندق لو رويال – ضبية.

استهل المؤتمر الذي قدمته الإعلامية رولى حداد بالنشيد الوطني اللبناني بعدها عرض فيلم وثائقي سلط الضوء على المعالم السياحية في منطقة بشري الأرز للمخرج ميلاد طوق، نص الشاعر أنطوان مالك طوق، أداء الفنان جوزيف أبو نصار وموسيقى زاد ملتقى تحت عنوان Between Earth and heaven، كما عرض ريبورتاج بعنوان {عودة الأرز} للإعلامية منى سكر لبكي يرجع بالذاكرة إلى مهرجانات الأرز الدولية السنة الماضية.

بعد عالمي

كانت الكلمة الأولى لرئيس لجنة جبران خليل جبران الوطنية الدكتور طارق الشدياق، اعتبر فيها أن {مهرجانات الأرز الدوليّة {تقبض على بعدين لبنانيّين عالميّين: الأرز الفريد بنوعه في العالم بشهادة الخبراء والمختصّين، وجبران الذي ما زال إلى اليوم يملأ الدنيا ويشغل الناس. فقدر مهرجاناتنا هو قدر مدينة بشرّي وجبران، الفاتحة ذراعيها لتمسك بواحدة أرز الربّ وبأخرى الوادي المقدّس}.

أضاف: {معلومٌ أنّ علاقة جبران بأرز الربّ هي علاقة روحيّة أصيلة، إذ كان يتقن منذ نعومة أظفاره لغة الجمال، وبالتحديد لغة جمال الأرز، التي هي لغة سماويّة تترفّع عن الأصوات والمقاطيع وتضمّ جميع أنغام البشر. كان يصفها بإنّها لغة الروح المنبعثة من قدس أقداس النفس لتنير خارج الجسد، مثلما تنبثق الحياة من أعماق النواة وتكسب الزهرة لوناً وعطراً. لغة الروح هذه هي شعار مهرجانات الأرز الدوليّة لهذه السنة}.

تابع: {ستكون مفاجآت المهرجانات كثيرة بدءاً من انطلاقتها. في الافتتاح، سيكون للإبداع والمهارة والخلق وتقنيات العصر مكانة تفرح القلب وتثير الدهشة، عنيت بها مفاجأة الليلة الأولى الخاصّة بجبران. وهي مفاجأة سنتركها لوقتها}.

وفي كلمته، أعلن وزير السياحة ميشال فرعون أنه اجتمع مع سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عوض عسيري الذي أبلغه أنه لا يوجد أي مانع لزيارة السعوديين لبنان.

برنامج حافل

خلال المؤتمر، وُزعت هدية رمزية مصنوعة من خشب الأرز على الحضور، إضافةً إلى كتيّب يتضمن كلمة رئيس لجنة جبران خليل جبران الدكتور طارق الشدياق، وكلمة رئيسة لجنة مهرجانات الأرز الدولية النائب ستريدا جعجع باللغتين العربية والإنكليزية، مما جاء فيها: «للسنة الثانية على التوالي، نعود في 5 و6 و12 و13 أغسطس 2016 لنؤكد أننا شعب يحبّ الحياة، ولا يعرف معنى اليأس أو الاستسلام. نعود لنؤكد أننا مسؤولون تجاه لبنان أولاً، وتجاه مواطنينا أن نعلي اسم وطننا عالياً في الميادين كلها، ومنها ميادين الفن والثقافة والموسيقى والإبداع. ونحن مسؤولون أن نستمر في نشر مفاهيم الحرية والفنون والفرح في لبنان الذي يعاني، وفي هذا الشرق المظلم والغارق في التطرّف والعنف والعبثية والديكتاتورية والإرهاب.

نعود في أغسطس 2016 من الأرز، لنؤكد أننا راسخون في أرضنا مع شعبنا، ولن تقوى علينا الصعوبات مهما اشتدّت العواصف من حولنا. فنحن مغروسون في هذه الأرض كما جذور الأرز ضاربة في الأعماق، ولا شيء يعلو فوقنا غير السماء وربّ السماء.

نعود في أغسطس 2016 ونحن نؤمن أننا، كما صدّرنا الحرف والأرز إلى العالم، هكذا نحن، صدّرنا وسنصدّر فنّنا وثقافتنا وحضارتنا الى الكون، تماماً كما ملأ أدب جبران خليل جبران وفلسفته أصقاع الأرض قاطبة.

وكما وصل فنّ {الماجدة} إلى أهم عواصم المدن العالمية ومسارحها، هكذا سيصدح صوتها في 5 أغسطس من الأرز، لتغني لبيروت وللإنسان ولكرامة الإنسان}.

وفي 6 أغسطس ستهتز مدرجات {مهرجانات الأرز الدولية} على وقع أغاني فارس الغناء العربي عاصي الحلاني الذي سيؤكد للجميع بصوته البقاعي الأصيل أنه {بيكفي أنك لبناني}. كذلك ستشعل نانسي عجرم المهرجانات والمدرجات لتنشر البهجة والأمل في نفوس الشباب وتؤكد أن {الدنيا حلوة}.

أما الختام فسيكون في 12 و13 أغسطس مع التراث اللبناني وأهم الاستعراضات الفنية لـ{فرقة كركلا} التي ستنقل بلوحاتها الراقصة أعمدة بعلبك الفنية الى جوار أرز الرب لتكتمل صورة العظمة اللبنانية}.

back to top