عمرو يوسف: نجاح «هيبتا» فاق توقعاتي

نشر في 20-05-2016
آخر تحديث 20-05-2016 | 00:01
عمرو يوسف
عمرو يوسف
حالة من النشاط السينمائي يعيشها الفنان عمرو يوسف الذي عرض له أخيراً أكثر من عمل، كان آخرها فيلم «هيبتا» الذي حقق إيرادات كبيرة.
في حواره مع «الجريدة» يتحدث عمرو عن الفيلم والتجربة، بالإضافة إلى المشاكل التي واجهته، وسبب موافقته على الفيلم.
كيف رشحت للمشاركة في «هيبتا... المحاضرة الأخيرة»؟

جاء الترشيح من خلال المخرج هادي الباجوري الذي تحدث إليَّ عن الفيلم وقصته وبدأنا جلسات التحضير بعدها بوقت قصير، وكنت سعيداً بشخصية يوسف بدرجة كبيرة فهي إحدى أكثر من الشخصيات التي أجهدتني نفسياً وعصبياً رغم قلة مشاهدها مقارنة بأدوار أخرى قدمتها.

كيف؟

أحببت «يوسف» وتعاطفت معه، ما جعلني أعيش فترة كئيبة بعد الانتهاء من التصوير، فهو حالة خاصة من الأدوار التي قدمتها، وأنا سعيد بالتجربة ككل، وجعلني رد فعل الجمهور أثق بحقيقة شعوري بأن الفيلم سيكون أحد الأعمال المهمة في السينما المصرية، ليس بسبب الإيرادات فحسب، وهي أحد الأمور المهمة إنتاجياً، ولكن لقصته وأحداثه.

ألم تقلق من التجربة؟

على الإطلاق، فالحماسة التي عشتها مع الدور أدخلتني حالة من التحدي لتقديمه كما يجب، كذلك تعبّر قصة الفيلم عن قطاع عريض من الجمهور، فكل منا مرّ بمراحل الحب التي شاهدها في «هيبتا» وتعامل معها بشكل أو بآخر، والحب الذي يتوج بالنجاح يجعل أصحابه يشعرون بأنه أمر في غاية الجمال، ومن يصطدمون بأحلامهم في الحب يشعرون بأنه بغاية القسوة والشدة.

حدثنا عن تحضيراتك للشخصية؟

شخصية يوسف صعبة على المستويات كافة، لذا حرصت على مناقشة تفاصيلها جيداً مع المخرج هادي الباجوري قبل التصوير. «يوسف» شخص لديه ميول انتحارية ويفكر بطريقة مختلفة، ما جعلني أرتدي ملابس ثقيلة ونظارات الشمس التي اقتنعت فيها بوجهة نظر المخرج. كذلك تعتمد الشخصية على المشاعر لنقل انفعالاتها، خصوصاً خلال العلاقة مع رؤى، بالإضافة إلى أن تواجد يوسف لفترة محدودة في الأحداث جعلني أكثر حرصاً على نقل انفعالاته وانطباعته في كل مشهد بغاية الدقة، ليتفاعل معه الجمهور.

لكن ارتداء النظارات السوداء لم يكن مبرراً في بعض المشاهد؟

النظارات السوداء قناع يختفي خلفه يوسف، فهو لا يرغب في أن يتابعه المحيطون به، لذا كان يرتديها طوال الوقت حتى تخفيه عن أعين الناس، وهي مناسبة للحالة النفسية التي كان يمرّ بها في تلك الفترة من حياته.

ما أصعب المشاهد التي صورتها؟

مشهد العناق الذي جمع بين يوسف ورؤى يعتبر نقطة تحول في حياته، فالشاب الذي كاد يقدم على الانتحار عاد إلى الحياة وبدلاً من الجرعة الكبيرة من الكآبة التي كان يحملها بدأ يحب الحياة ويتمسك بها، بسبب الحب الذي أخرجه من الاكتئاب وأعاده إلى الحياة. منذ قرأت السيناريو أدركت جيداً أن هذا المشهد هو الأصعب لاعتماده بشكل كبير على مشاعر يجب أن تصل إلى الجمهور وإلا لن يصدق باقي الأحداث.

كيف استعددت له؟

تعايشت مع شخصية يوسف بشكل كامل وفكرت جيداً في التصرفات التي قد يقوم بها في المواقف المختلفة، حتى التي لم تتواجد في الرواية والسيناريو كي أستطيع تحديد ملامحه وتصرفاته بشكل كامل، ما ساعدني بهذا المشهد بشكل خاص.

نشاط... وجديد

ما سبب حالة النشاط السينمائي التي تعيشها؟

أضع عيني على السينما باستمرار، وخلال الفترة الماضية لم تتوافر مشاريع جيدة يمكن أن أشارك فيها، فرغم وجود عروض لبعض الأعمال فإنها لم تجذبني للموافقة عليها وفضلت الانتظار حتى جاءت تجربة «ولاد رزق» مع المخرج طارق العريان الذي قدمني بشكل مميز في دور قوي وكان بمثابة «وش الخير» في السينما، ثم جاءت تجربتا «كدبة كل يوم» و{هيبتا»... وهما عملان من الصعب أن يرفضهما أي فنان، ورد فعل الجمهور عليهما جاء أكبر مما توقعت، وبالمصادفة عُرضا تباعاً.

أعتبر نفسي محظوظاً للغاية بتقديم ثلاثة أفلام متميزة في وقت قصير نسبياً، فتجربتي في «كدبة كل يوم» هي الأهم ضمن الأعمال السينمائية التي قدمتها وتعاونت فيها مع فريق محترف سعى إلى تقديم عمل جيد استقبله الجمهور في الصالات بحماسة، و{هيبتا» حقق نجاحاً أكبر مما توقعت.

وجديدك؟

أصوّر راهناً دوري في مسلسل «غراند أوتيل» مع المخرج محمد شاكر خضير، وهو مسلسل كتب قصته تامر حبيب وينتمي إلى نوعية الأعمال الاجتماعية المشوقة. أجسد شخصية علي، شخص يحاول الوصول إلى الحقيقة باستمرار مما يدخله في مشاكل عدة. كذلك انتهينا أخيراً من تصوير المشاهد الخارجية في أسوان وسيستمر التصوير خلال الأيام الأولى من رمضان.

ماذا عن الجزء الثاني لبرنامجك «رجعنا صغيرين»؟

لم أستقر بعد على تقديم موسم ثان من البرنامج، خصوصاً أن لديَّ ارتباطات عدة، ورغم سعادتي بالتجربة والنجاح الذي حققته، لا سيما في ظل روح الكوميديا والحب التي سيطرت على جميع الفنانين الذين شاركوا في البرنامج، فإن الأمر لم يحسم بعد.

back to top