كانت الليلة الثانية في مهرجان الموسيقى الدولي التاسع عشر على مسرح عبدالحسين عبدالرضا في السالمية بطعم التاريخ وجمال الجغرافيا ورائحة تعاقب الأزمان، حيث قدمت فرقة الأوركسترا الإقليمية فيلارمينا فينيتا الإيطالية 24 عملا موسيقيا على مدى 90 دقيقة، وقد بدأ الحفل بكلمة من مايسترو الفرقة دييغو باسو عبر فيها عن سعادتها لوجوده مع زملائه في الكويت للمشاركة في هذا المهرجان الذي أصبح توقيته علامة في أجندة الفرق الموسيقية العالمية، وانتهى بشكر كبير من مغني الأوركسترا الأول فرانسيسكو غورولو على حسن الاستماع.

أسست الفرق عام 1980، وقامت لسنوات طويلة بالعمل المسرحي في مسرح كومونيل بمدينة تريفيسو، والمسرح الاجتماعي بمدينة رافيجو، وفي دار الأوبرا بمدينة باسانو ديل جرابا ولها مشاركتها العديدة في المهرجانات الدولية، كما تم اختيارها ووضع اسمها في قوائم المعاهد والمؤسسات الموسيقية المرموقة في إيطاليا مثل جونفال كونسيرت بروما ومسرح لافيس بالبندقية ومسرح دال فيرم ومعهد موسيقى سالا فيردي بميلان.

Ad

وتنوعت الأعمال الموسيقية التي قدمتها الفرق الإيطالية على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، ما بين عزف المقطوعات التي اشتهرت بها الفرقة على المستوى العالمي، والأغاني التي كانت وراء انتشارها أوروبيا وحازت بسببها أكثر من جائزة قاريا، في حضور حشد كبير من الحضور، وعلى رأسهم الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على اليوحة.

وقدم مطرب الفرقة الأول فرانسيسكو غورولو 15 أغنية، لاقت استحسان الحضور وتجاوبوا معه في كل مقطع بإيقاع الأكف أو طلب الإعادة لأكثر من أغنية ومنها «ماما» كما قدمت مطربة الأوركسترا باربرا لورينزاتو 4 أغان كان أكثرها تأثيرا على المستمعين أغنية «اريا».

وعزفت الأوركسترا خمس مقطوعات موسيقية متنوعة هي «روميو وجوليت» و«غابريل أوبوي» و«انترميزو» و«كايرا أونا فولتا ان اميركا» و«تيما ديالا ديغا» نقلت من خلال أنغامها أجواء الأناقة والشياكة وتنوع إيطاليا شكلا ومضمونا وبشر وحجر في مختلف مقاطعاتها وإقليمها من سواحلها على البحر المتوسط حتى حدودها في قلب أوروبا مع سلوفينيا والنمسا وسويسرا وفرنسا.