القدرات السبرانية الهجومية الكورية الأفضل والأشد تنظيماً في العالم
تعززت القدرات الحربية لكوريا الشمالية من خلال واحدة من القدرات السبرانية الهجومية الأفضل والأكثر تنظيماً في العالم، بحسب جنرال أميركي رشح لقيادة القوات الأميركية في كوريا الجنوبية.وأبلغ الجنرال في الجيش الأميركي فنسنت بروكس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ خلال جلسة استماع حول ترشيحه للمنصب المذكور يوم الثلاثاء الماضي أن "هذه منطقة نمو، وفيما لن أصنف كوريا الشمالية كدولة أفضل في العالم فهي بين الأفضل في العالم والأحسن تنظيماً. وما تستخدمه في تجاربها وما ترغب في القيام به قد أظهر شجاعة وقدرة".وعلى الرغم من أن بروكس وهو قائد سابق لقوات المحيط الهادئ تطرق الى مهارات كوريا الشمالية السبرانية الهجومية فقد رفض خلال جلسة الاستماع الحديث عن قدرات الولايات المتحدة السبرانية الدفاعية ضد نظام الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ اون.
وقال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي في مطلع 2015، إن المكتب يشعر "بثقة عالية" بأن كوريا الشمالية نسقت هجوما عام 2014 ضد شركة سوني الذي أفضى الى تسريب معلومات عن موظفي الشركة والبريد الالكتروني الداخلي وأفلام المستقبل.وكان مكتب الاستطلاع العام في كوريا الشمالية وراء عملية القرصنة تلك، بحسب جيمس كلابر، وهو مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية في سنة 2015، وقد رفضت كوريا الشمالية هذه الاتهامات.وتظل قوات كوريا الشمالية التقليدية في مواقع متقدمة على مقربة من المنطقة المجردة من السلاح التي تفصلها عن كوريا الجنوبية، وشهدت الولايات المتحدة هبوطاً في مستويات وتقدم تدريب تلك القوات، بحسب بروكس. واضافة الى ذلك فإن لدى كوريا الشمالية أسلحة "عتيقة"، كما أن قاعدتها الاقتصادية الضعيفة تعني أنها تفتقر إلى "الدعم اللوجستي الضروري لإسناد هجوم واسع النطاق". وأضاف أن "أكثرية أنظمتها القتالية عتيقة النوعية، ويعود العديد من أنظمة أسلحتها الى الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي".ويأتي أكبر الأخطار التقليدية من جانب كوريا الشمالية من تملكها أكثر من 300 منصة مدفعية بعيدة المدى وصواريخ متعددة تستطيع ضرب العاصمة الكورية الجنوبية سيول.وفيما شددت الأمم المتحدة قيودها الاقتصادية على كوريا الشمالية في وقت سابق من هذه السنة رداً على برنامجها الصاروخي وتجاربها النووية، قال بروكس رداً على أسئلة اللجنة ان على الولايات المتحدة أن تفترض أن لدى ذلك البلد"القدرة التقنية لتوجيه رأس نووي باستخدام صواريخ بالستية".وخلص الجنرال الأميركي الى القول إنه لا يرى أي مؤشرات على عدم الاستقرار في نظام كيم بعد أن خلف والده كيم جونغ ايل في سنة 2011، على الرغم من الهزات المتعددة العالية المستوى.وقال "مقارنة بأبيه يعتبر كيم جونغ اون أكثر تقدماً في مجال برنامج بلاده النووي وتجاهل المخاوف الدولية. وكان والده أكثر رغبة في عرض مفاوضات بغية تخفيف الضغوط الصينية وغيرها من الضغوط الدولية".* أنتوني كاباسيو