التونسي الزين الحداد غنى للكويت فلم يتوقف التصفيق

في ليلة تمايل فيها مسرح عبدالحسين عبدالرضا طربا كما تتمايل المراكب من زيادة أحمالها في بحر عاصف، عاش الحضور 120 دقيقة من الإمتاع مع المطرب التونسي الزين الحداد وفرقته الموسيقية، حيث قدم ابن القيروان بصوته الرنان عددا من الاغاني الجميلة التي تميزت بنعومة اللحن وجمال الكلمات التي بثت في الصدور شجنا دافئا، فتمايلت رقصا تعبيرا عن بلوغ الحالة القصوى من الانفعال والاستمتاع.

كانت ليلة جميلة من الطرب الاصيل في حضور الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، والأمين المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش، والأمين المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي، والقنصل التونسي.

وقال المطرب التونسي الزين الحداد، تحية حب واخوة من القيروان عاصمة الثقافة الاسلامية لعام 2009 الى الكويت عاصمة الثقافة الاسلامية 2016، ومنارة الفنون والآداب على طول المدى في قلب هذه المنطقة الخالدة.

وقدم الزين، مزيجا مدهشا من الاغاني التي تميز بها الطرب التونسي عن باقي شعوب شمال افريقيا ومنها اغاني "شوشلنة الكون الي جمالكم مشتاق" و"آشنية الدنيا بلاش أنت" و"يا مولاة العين الكحلة" و"العشاقة" و"دولة العشاق" و"كيف ربي بلاني بيك" و"النساء" و"عيون الجميل" وتفاعل معها الحضور الى حد عدم الالتزام بالتعليمات من القائمين على المسرح بعدم الرقص لما وجدوه فيها من بساطة تعبير ملك كل الوجدان.

وبلغ الانفعال مداه في صالة المسرح عندما غني الزين عن الكويت للمرة الاولى في مسيرته الفنية، فعبرت كلماتها من حنجرته الذهبية الى الحضور بسلاسة ويسر حتى لم يتوقف التصفيق الا بين الفاصل، بل نجح المطرب من كثرة تكرار مقاطع الاغنية في ان يحول المستمعين الى كورال يردد من وراءه كل شطر من الاغنية في صوت جماعي.

وكان الزين قرأ الاغنية شعرا قبل ان يشدوا بها غناء، فقال: دمت يا كويت منصورة ودام خيرك... دمت يا كويت منصورة بشعبك وأميرك... انت منصورة ومزيانة، وفي اجمل صورة ... وفي المواقف انت الجسورة... وفي الفزعة صادق تعبيرك يا كويت... انت محلاك حياك المولى وبياكي... منتصرة وشعبك يرعاكي... لا يخونك لا يوالي غيرك يا كويت... انت ياراية بالمجد نجومك ضواية... يا آية للعز وغاية... لعزوم كبيرك وصغيرك يا كويت... منا التحية من طيب الخضرة التونسية لكويت النخوة العربية... ياديرة الله يديم خيرك يا كويت.

وعلت الزغاريد في المسرح من كل اتجاه تفوح منها روائح البهجة عندما غنى الزين كوكتيلا من الغناء الكويتي التونسي من اغاني "الأسمرانية "وأنا مضام" و"يا عاشقين"، ثم اختتم السهرة المميزة والمتميزة بوصلة من الاغاني الدينية "إنزاد النبي" و"اللهم صلي" و"يا محمد".