أحمد الفهد يكسب
![أ. د. فيصل الشريفي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/93_1682431901.jpg)
بالرجوع إلى الأسئلة السابقة يمكن التعرف على حجم المشكلة التي يتضح أن حال الرياضة لم تكن بالمستوى المطلوب على كل الصعد إن استثنينا لعبة الرماية التي هي في الأصل من الألعاب غير الشعبية، أما عن حال المنشآت فحدّث ولا حرج، فحتى استاد جابر لم تتسلمه الهيئة إلا بعد سنوات من الترميمات والتصليحات والأوامر التغييرية. انتخابات الأندية بالكويت تذكرني بجمهور العربي ملح الرياضة الكويتية، رغم أنني قدساوي لكن هذا الجمهور وفيّ وصيحاته تملأ الملعب، إلا أن هذا الجمهور المتحمس له ميزة خاصة، فهو ينسى بسرعة خلافه مع إدارة العربي بمجرد وصول فريقه للأدوار النهائية، ولذلك استمرت إدارة النادي رغم الإخفاقات المستمرة.حال جمهور العربي ينسحب على كل الأندية الكويتية، فمجالس الإدارات الحالية إما هي نفسها منذ أكثر من عقد من الزمان، وإما امتداد للمجموعة السابقة نفسها، وبذلك نرجع إلى المربع الأول بأن أعضاء الجمعيات العمومية هم الملومون على حال الرياضة الكويتية والمتسبب الأول في تراجعها.لست مدافعاً عن الشيخ أحمد الفهد، فأنا مع تطبيق القوانين الكويتية حتى إن ظل الإيقاف سنوات، لكنني أعتقد أن نتيجة التصويت طبيعية جداً لأن الفكرة الأساسية للفيفا تدور حول عدم تدخل الحكومات في عمل الاتحادات المحلية، وأعتقد جازماً أن الدور سينال الكثير من الدول، وفي مقدمتها الدول الخليجية التي صوّت بعضها مع استمرار الإيقاف على دولة الكويت في مفارقة عجيبة "اللي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة".الخلاصة أن مشكلة الرياضة في الكويت ليست رياضية بل سياسية، ونتيجتها إلى الآن خسارة الجميع، والرابح فيها يتصور أنه منتصر على أمل أن يصرخ الآخر ويستسلم، والواضح من نتيجة تصويت الفيفا أن الحل يجب أن يأتي من الكويت وبتوافق الأطراف المعنية عليها.ودمتم سالمين.