«الألبانية الشعبية» نثرت الفرح على مسرح عبدالحسين عبدالرضا
خلال احتفالات الكويت كعاصمة للثقافة الإسلامية
قدمت الفرقة الألبانية الوطنية للأغاني الشعبية حفلاً فنياً جمع بين الغناء والموسيقى والرقص، وفي نهاية الحفل قدم السفير الألباني درعاً تذكارية تسلمها الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني محمد العسعوسي.
نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب حفلاً فنياً للفرقة الألبانية الوطنية للأغاني الشعبية مساء أمس الأول بمسرح عبدالحسين عبدالرضا بالتعاون مع السفارة الألبانية بالكويت، وبإشراف المسرح الوطني للأوبرا والبالية، المعروف بتنظيم العديد من الفعاليات الفنية داخل ألبانيا والكثير من الدول منذ إنشائه في عام 1957.عاصمة الثقافة
ويأتي هذا الحفل بمناسبة احتفالات الكويت كعاصمة للثقافة الإسلامية، بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس د. بدر الدويش، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون محمد العسعوسي، وسفير جمهورية ألبانيا كويتيم مورينا. وقدمت الفرقة «14 فقرة فنية» ما بين المقطوعات الموسيقية والأغاني والرقصات الشعبية التي عكست جانباً كبيراً من هوية فنون الفلكلور الألباني، وكانت البداية مع فقرة راقصة على قرع الطبل، وعزف الكمان، ثم فقرة للغناء الجماعي لمطربي الفرقة بدون موسيقى، اعتمدت بشكل كبير على أنغام أصوات بعض المطربين أنفسهم في عزف الدخول للأغنية والفواصل الموسيقية بين المقاطع الغنائية، بمستوى كبير من الاحتراف والإبداع جعلها تبدو كما لو كانت تصدر من الآلات لا من حناجر المطربين. تناغموكانت بداية الرقصات مع الفتيات اللاتي أجدن في إيجاد حالة من التناغم بين الحركة الجسدية وإيقاعات الطبلة وعزف الكمان صعوداً وهبوطاً وصخباً وهدوءاً، أعقب ذلك رقصة للرجال تميزت بحركات جسدية مغايرة تماما من حيث اعتمادها على الأداء السريع المتقافز المثير للضحك والدعابة، وهي رقصة نثرت الكثير من أجواء الفرح في المسرح وبين الجمهور، أما الرقصة الثالثة فكانت ثنائية بين اثنين من الراقصين الرجال لتنضم إليهما فتاتان ضمن لوحة فنية راقصة تشي بالكثير من الغزل بين الرجل والمرأة، واستعراض الرجل لقوته من أجل الفوز بقلب حبيبته.وانتهى الحفل برقصة جماعية تميزت بإيقاعها السريع الذي حاز إعجاب الجمهور لتستمر بعد ذلك على تصفيق وصيحات الحضور، وفي الختام صعد كل من د. بدر الدويش ومحمد العسعوسي ومدير إدارة الموسيقى والتراث الشعبي سعود المسعود إلى خشبة المسرح لتحية جميع أعضاء الفرقة، ومن ثم قدم السفير الألباني درعاً تذكارية للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تسلمه العسعوسي.انزعاج الحضور من تغيير موعد الحفلتسبب تغيير موعد حفل الفرقة البولندية من السابعة إلى الثامنة مساء في انزعاج بعض الحضور، الذين لم يصلهم أي تنويه عن هذا التعديل، لاسيما أن المجلس الوطني أرسل إلى وسائل الإعلام تنويها بالموعد الجديد، بينما فاته التنويه إلى المدعوين الآخرين الذين وصلتهم دعوات مطبوعة. والتزم المدعوون بالموعد المدون على الدعوات المطبوعة، وحضروا مبكرا، لكن هذا الالتزام دفعهم إلى تجشم الانتظار الطويل إلى أن يحين موعد الحفل الجديد، ولم يرق تغيير الموعد في اللحظات الأخيرة للكثيرين بسبب الارتباك الذي خلفه.