سَنَة الطلاق
مرت على دولة الكويت أحداث كثيرة، منها على سبيل المثال، سنة الهدامة الأولى في 1934م، وسنة الهدامة الثانية في 1954م، وفيها تهدمت الكثير من البيوت بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على الكويت.وقد تم توثيق هذه الأحداث في السنوات التي وقعت فيها بسبب أحداثها المؤلمة على المجتمع الكويتي في تلك الفترة، وسنة الهدامة ذكرتني بالخبر المؤلم الذي نشر في جريدة "الجريدة" يوم السبت 30 أبريل 2016م."الطلاق في 2015 نصف حالات الزواج... وتقرير وزارة العدل كشف عن 15412 حالة زواج و7201 حالة طلاق في العام نفسه".
الصراحة الرقم كبير ومخيف، ولا أدري مدى صحة التقرير الذي نشره المحرر الصحافي، فإذا كانت الأرقام صحيحة فإنها كارثة، وإذا لم تكن الأرقام صحيحة فأين رد المسؤولين في وزارة العدل؟كتبت مرارا وتكرارا عن ظاهرة الطلاق، وناشدت المسؤولين في الحكومة "الرشيدة" التدخل السريع لعلاجها لكن للأسف "لا حياة لمن تنادي".لذا أقترح على وزير التربية الدكتور الفاضل بدر العيسى تدريس مقرر "ثقافة أسرية" في المرحلة الثانوية في الصف العاشر والحادي عشر والثاني عشر، بحيث يدرس الطلبة الزواج في الشريعة الإسلامية معنى الزواج واختيار المرأة الصالحة وعقد الزواج، والكفاءة بين الزوجين، وحقوق المرأة والزوج وواجبات كل منهما، وإدارة شؤون المنزل وحل الخلافات الأسرية. والسبب الذي دفعني لتقديم هذا الاقتراح، هو عدم موافقة أعضاء مجلس الأمة على إقامة دورة إلزامية للمقبلين على الزواج "حسافة!".فهل يستجيب معالي الوزير لاقتراحنا؟ آمل ذلك.* آخر المقال: أرقام تدق ناقوس الخطر:- 15412 حالة زواج و7201 حالة طلاق في 2015م!- عدد العوانس في دولة الكويت 175 ألف عانس!- 39 % من شباب الكويت عزاب!- الكويت الأولى خليجياً في معدلات الطلاق!