جهادي سابق يُعزز فرضية الإرهاب

نبيل نعيم: فرنسا مُخترقَة... والروس يتهمون «داعش»

نشر في 21-05-2016
آخر تحديث 21-05-2016 | 00:03
No Image Caption
بعد ساعات من إعلان السلطات المصرية العثور على حطام طائرة "مصر للطيران"، بالقرب من مدينة الإسكندرية الساحلية أمس الجمعة، بعد اختفائها أثناء رحلتها من مطار شارل ديغول الفرنسي، إلى القاهرة فجر الخميس الماضي، لم تستبعد السلطات المصرية ونظيرتها الفرنسية أية فرضيات تتعلق بأسباب سقوط الطائرة، بما في ذلك فرضيات العمل الإرهابي.

وعلى الرغم من أن المواقع الرسمية التابعة للتنظيمات الإرهابية (داعش والقاعدة) لم تتبن حتى صباح أمس، استهداف الطائرة، إلا أن خبراء الحركات الأصولية لم يستبعدوا فرضية أن يكون عمل إرهابي وراء العملية، خصوصا أن تنظيم "داعش" تبنى فوراً بعد ساعات قليلة من العملية، إسقاط طائرة السياح الروسية "إيرباص" في 31 أكتوبر 2015، وسط سيناء.

وفيما اعتبر أول ترجيح دولي بأن سقوط الطائرة نتج جراء عمل إرهابي، قال مدير جهاز الأمن الفدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، في تصريحات صحافية مساء الخميس الماضي، إن سبب كارثة الطائرة المصرية يعود، على الأرجح، إلى هجوم إرهابي.

المؤسس السابق لتنظيم "الجهاد"، نبيل نعيم، قال لـ"الجريدة" إن تنظيم "داعش" يسعى إلى فرض أنماط جديدة لشكل عملياته الإرهابية عبر العالم، وان تبني التنظيم إسقاط الطائرة الروسية، كان بمنزلة تدشين مرحلة جديدة من تلك العمليات الإرهابية، مُرجّحاً أن يكون سقوط الطائرة المصرية جاء نتيجة عمل إرهابي، من جراء اختراق أمني لمطار شارل ديغول، خصوصا أن فرنسا شهدت خلال الفترة الأخيرة اختراقات أمنية من قبل عناصر تنظيم "داعش" نُفذ على إثرها عمليات إرهابية، في مناطق حيوية وسط العاصمة باريس.

ولفت نعيم إلى أن القيادي السابق في تنظيم "القاعدة"، إبراهيم العسيري (32 عاماً)، الذي أعلن انضمامه إلى تنظيم "داعش" أخيراً، يعتبر كبير صانعي المتفجرات، وأنه يمثل كابوساً فعلياً لسلطات النقل الجوي، لكونه أعلن في منتصف 2014، إشرافه على أبحاث توصلت إلى تقنية جديدة تحول دون كشف الأجهزة للمواد المتفجرة، مُرجحاً أن تكون تلك المواد هي المُستخدمة في استهداف الطائرة الروسية، التي سقطت فوق سيناء، نهاية أكتوبر الماضي.

وأوضح القيادي الجهادي السابق، أن جهاز المخابرات الأميركي (CIA) حذَّر في وقت سابق شركات النقل العالمية من توصل العناصر الإرهابية إلى تلك التقنية، وطالبهم الجهاز بتشديد الإجراءات الأمنية في المطارات.

كان أحد الطيارين العاملين -رفض ذكر اسمه- قال إنه من المُبكر الجزم بسبب سقوط الطائرة نتيجة عمل إرهابي، وأن نتائج التحقيقات هي التي تكشف عن تلك الأسباب، وأضاف "المنطقة التي وقعت فيها الطائرة، دائماً ما تشهد اضطراباً في الأحوال الجوية فوق البحر المتوسط".

back to top