سيناء توسع «حق الشهيد» ومقتل ٤٣ تكفيرياً
عكست تعزيزات أمنية أخيرة في منطقة شبه جزيرة سيناء، مدى إصرار الدولة المصرية على استئصال العناصر الإرهابية من محافظة شمال سيناء الحدودية، التي تشهد تصاعداً للعمليات الإرهابية منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، إذ دعمت أجهزة الأمن ارتكازاتها في مدينتي الشيخ زويد ورفح، بتعزيزات مختلفة ضمن مُخطط إحكام السيطرة وزيادة الانتشارالأمني في كل المناطق.وقال مصدر أمني لـ"الجريدة" أمس، إن الإجراءات التي تم اتخاذها في سيناء أخيراً، تدخل ضمن مراحل الإعداد لمرحلة جديدة من عمليات "حق الشهيد" الأمنية، لافتاً إلى أن الإجراءات تمهد لإطلاق مرحلة أوسع في عمليات "حق الشهيد". وأشار المصدر– الذي فضّل عدم نشر اسمه – إلى أن مقاتلات الجيش وسعت من نطاق عملياتها لتشمل مناطق جديدة، لاستهداف البؤر الإرهابية، تمهيداً لشن ضربات أمنية وقائية واسعة النطاق.
وأضاف أن طلعات الجيش في مدينة رفح الأربعاء الماضي، أسفرت عن مقتل 12 إرهابياً وتدمير أسلحتهم، أثناء تجمعهم في إحدى مزارع الزيتون، كما فجرت قوات أمن شمال سيناء، عبوة ناسفة زرعها إرهابيون، قرب الطريق الدولي الساحلي بين مدينتي العريش والشيخ زويد. وقالت مصادر قبلية لـ"الجريدة"، إن الإحداثيات التي باتت تعتمد عليها القوات في عمليات "حق الشهيد" دقيقة، وتسببت في توجيه خسائر في صفوف التنظيم الإرهابي، إلى الدرجة التي رجحت فيها تلك المصادر انتهاء التنظيم من سيناء خلال العام الجاري حال استمر أداء القوات على ذلك النحو.وأكد خبير الحركات الأصولية ياسر سعد، أن عمليات "حق الشهيد" حققت نجاحات نوعية على الأرض خلال الفترة الماضية، وحذر سعد في تصريحات لـ"الجريدة" من أن التنظيم ربما يلجأ إلى عمليات إرهابية في داخل القاهرة لتشتيت قوات الأمن وتخفيف القبضة الأمنية على التنظيم في سيناء، مُشيراً إلى أن عملية حلوان الإرهابية، التي وقعت 8 مايو الجاري، جزء من المُخطط الإرهابي. في السياق، أسفر سقوط قذيفة غير مُعلومة المصدر، فوق منزل أسرة في قرية "الزوارعة"، عن مقتل أفراد الأسرة كلهم، جنوب مدينة الشيخ زويد في محافظة شمال سيناء، وذكر مصدر أمني أن القذيفة غير مُحددة المصدر.أسفرت الحملة الأمنية الموسعة لقوات الجيش المصري، أمس الجمعة، في جنوب مدن العريش والشيخ زويد ورفح، بشمال سيناء، عن مقتل 43 شخصاً تكفيرياً وإصابة آخر، إلى جانب تدمير عدد من البؤر الإرهابية وتفكيك 4 عبوات ناسفة.في الأثناء، أعلن مصدر عسكري مصري مسؤول، أمس الجمعة، عن قصف قوات الجيش الثالث الميداني لأحد المخابىء لعناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس"، بجبل الحلال في وسط سيناء، ما أسفر عن وفاة 6 تكفيريين.