بسقوط طائرة «مصر للطيران»، في ساعة مبكرة من فجر الخميس الماضي، خلال رحلتها من مطار باريس «شارل ديغول»، إلى مطار القاهرة، وعلى متنها 66 شخصاً، تكون مصر دخلت عامها السادس والستين من الكوارث الجوية، المتعلقة بسقوط طائرات مصرية، حيث كانت الفنانة المصرية من أصول يهودية «كاميليا»، على متن طائرة مصرية، يوم 31 أغسطس عام 1950، وسقطت بعد إقلاعها من مطار القاهرة في مدينة الدلنجات التابعة لمحافظة البحيرة، لتسطر أول حادث مؤسف لطائرة مصرية.

خلال 66 عاماً تحطمت طائرات مصرية كثيرة، في كوارث تابعها العالم، كان بعضها فوق مياه «البحر المتوسط»، ففي شهر مارس الماضي، أعلنت وزارة الطيران المدني في مصر، اختطاف طائرة مصر للطيران رقم MS181، أثناء رحلتها من مدينة الإسكندرية وهبوطها في مطار لارنكا القبرصي، وعلى متنها 55 راكباً بعد تحرير الرهائن وطاقم الطائرة والقبض على مختطفها سيف الدين محمد مصطفى، البالغ من العمر 59 عاماً والمقيم في مدينة حلوان التابعة لمحافظة القاهرة.

Ad

في 31 أكتوبر العام الماضي، وقعت أكبر حادثة مأساوية أثرت على حركة السياحة في مصر، بعد سقوط طائرة روسية فوق سيناء بعد عشرين دقيقة من إقلاعها من مطار «شرم الشيخ الدولي»، في حادث اعتبر إرهابياً استهدفها بقنبلة، راح ضحيته 224 شخصاً هم كل ركابها، بالإضافة إلى طاقم الطائرة.

وفي عام 2004 سقطت طائرة فرنسية كانت في طريقها من مطار شرم الشيخ إلى باريس، حيث أسفر الحادث عن وفاة 130 شخصا أغلبيتهم من الفرنسيين في حادثة بسبب خطأ فني أدت الطبيعة البحرية للمنطقة إلى صعوبة استخراج الصندوق الأسود الخاص بالطائرة، بينما أقامت مصر نصبا تذكارية في شرم الشيخ بالقرب من موقع سقوطها للضحايا.

في مايو 2002، وقبل دقائق معدودة من هبوط طائرة الرحلة 843، التابعة لشركة مصر للطيران في مطار «تونس قرطاج الدولي»، اصطدمت الطائرة بإحدى التلال المحيطة بالمطار، ما أدى إلى تحطمها ومصرع 15 شخصاً، بينهم الطيار ومساعده وجميع الطاقم، وإصابة 49 آخرين، حيث كانت الطائرة تقل 68 راكباً من جنسيات مختلفة.

في أكتوبر 1999، كانت الحادثة الأشهر، عندما تحطمت طائرة مصر للطيران في رحلتها رقم 990، في طريق عودتها من نيويورك إلى القاهرة، وسقطت في المحيط الأطلنطي، ما أسفر عن مصرع 217 شخصاً كانوا على متنها، وظل حادث تحطم الطائرة لغزاً لفترة طويلة، بسبب جملة «توكلت على الله» التي قالها مساعد الطيار جميل البطوطي آنذاك، قبل وقت قليل من سقوطها، وكان على متنها وفد عسكري يضم نحو 33 فرداً.

نوفمبر 1985، شهد اختطاف 3 مسلحين ينتمون إلى منظمة «أبونضال»، طائرة «مصر للطيران» في رحلتها رقم 648 والتي خرجت من مطار أثينا اليوناني، وهي في طريقها إلى القاهرة، وأجبروا قائدها على الهبوط بها في مطار «لوكا» في جزيرة مالطا، وعلى متنها 92 راكباً من جنسيات مختلفة، وبعد فشل المفاوضات مع المختطفين، قامت قوة عسكرية مصرية خاصة بعملية اقتحام للطائرة، واشتبكت مع الخاطفين ونتج عن ذلك سقوط 56 قتيلاً.

في مارس 1971، تحطمت طائرة «مصر للطيران» في رحلتها رقم 763، وقتما كانت متجهة من القاهرة إلى مدينة عدن اليمنية، نتيجة اصطدامها بجبل «شمسان» جنوبي اليمن، ما أسفر عن مصرع 30 شخصاً كانوا على متن الطائرة بمن فيهم طاقمها.