● ما الفرضيات المتوقعة أن تكون سبباً في تحطم الطائرة المصرية القادمة من باريس؟

- لا أستطيع الجزم بوجود فرضية معينة وراء سقوط الطائرة المصرية، وإن كانت كل الفرضيات مطروحة في الوقت الراهن، حتى يتم الحصول على معلومات أو بيانات دقيقة حول أسباب تحطمها، وفرضية تعرضها لعمل إرهابي أمر غير مستبعد، وستظل إحدى الفرضيات المطروحة، إلى حين وضوح الأسباب الحقيقية، ولكن يجب علينا عدم استباق الأحداث، ولابد من إيجاد تنسيق كامل بين مصر وفرنسا للتوصل إلى ملابسات الحادث.

Ad

● ماذا يعني عدم إرسال قائد الطائرة إشارة استغاثة قبل اختفائها؟

- قائد الطائرة يُفترَض أن يرسل إشارة استغاثة في حالات معينة، بينها وجود خلل فني مفاجئ، أو طلب معاونة في حالة سوء الأحوال الجوية، وطلب الهبوط الاضطراري. وعدم قيام قائد الطائرة المصرية المفقودة بإرسال أية إشارة إغاثة يثير الكثير من علامات الاستفهام والقلق في نفس الوقت، ما يعني احتمالية أنه تعرض لشيء مفاجئ أدى إلى سقوط الطائرة، لأن العطل الفني البسيط لا يؤدي للاختفاء من على شاشات الرادار، والمعلومات الأولية تشير إلى انحراف الطائرة عن مسارها فجأة على ارتفاع 37 ألف قدم في المجال المصري، ولن تتضح الأسباب بدقة إلا من خلال تحليل الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة، حيث سيوضح التحليل ما إذا كان السقوط نتيجة خلل فني أو عمل إرهابي أو خطأ بشري.

● كم من الوقت يستغرقه تحليل الصندوق الأسود لمعرفة ملابسات الحادث؟

- عملية تحليل الصندوق الأسود ليست سهلة، لكنها عملية معقدة جدا تحتاج إلى شهور، وربما سنوات، ومع ذلك قد لا يؤدي تحليل الصندوق الأسود إلى نتائج صحيحة، فربما يؤدي إلى قراءات خاطئة، وأبرز مثال على ذلك تحليل الصندوق الأسود للطائرة الروسية التي سقطت في شرم الشيخ.

● من يمتلك سلطة التحقيق في هذه الحالة مصر أم فرنسا؟

- المفترض أن المسؤولية مشتركة بين البلدين، لذلك يجب أن يكون هناك تعاون على مستوى عال، وما يوضح حجم وأهمية الحدث هو اجتماع مجلس الأمن القومي في مصر برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتوازي مع انعقاد مجلس الأمن القومي في فرنسا برئاسة الرئيس فرانسوا هولاند.

● ما مدى تأثير الحادث على سمعة الطيران المصري دولياً؟

- بالتأكيد الحادث سيكون له تأثير كارثي على سمعة الطيران المصري، وسيمتد تأثيره أيضاً إلى قطاع السياحة، الذي تأثر بشدة بعد حادث سقوط الطائرة الروسية في شرم الشيخ، في أكتوبر الماضي، وستحتاج مصر إلى بذل جهود كبيرة خلال المرحلة المقبلة للتعافي من الآثار السلبية لهاتين الكارثتين على مكانة السياحة المصرية عالمياً.