في لقاء تاريخي بين أكبر مرجعيتين دينيتين في العالم الإسلامي والمسيحي، ويعد الأول من نوعه، يستقبل بابا الفاتيكان البابا فرانسيس الثاني، شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، في المقر الرسولي بالفاتيكان بعد غد الاثنين، لتنتهي بذلك خصومة دامت لنحو خمس سنوات بعد إعلان الأزهر قطع العلاقات في عام 2011، احتجاجا على تصريحات للبابا السابق بندكت السادس عشر اعتبرت مسيئة للإسلام.وأعلن المتحدث باسم الفاتيكان، فيديريكو لومبادري، مساء الخميس، أن الحبر الأعظم سيستقبل لأول مرة شيخ الأزهر في الفاتيكان، مضيفا في تصريحات لوكالة «فرانس برس»: «يتم التحضير لهذا اللقاء، وهو مقرر الاثنين المقبل».
ورغم أن متحدث الفاتيكان لم يعلن أي تفاصيل إضافية، إلا أن الزيارة ستكتب فصل النهاية في خصومة استمرت لنحو خمس سنوات منذ أن أعلن الأزهر تعليق العلاقات عقب مواقف البابا السابق بندكت السادس عشر، من تفجيرات نالت من كنيسة قبطية في مدينة الإسكندرية المصرية مطلع العام 2011، اتهم فيها الإسلام بالعنف وطالب بحماية دولية للأقباط، ما اعتبره الأزهر تدخلا في الشأن الداخلي.وكان البابا السابق استثار غضب المسلمين منذ العام 2006، بالاستشهاد في أحد خطاباته بقول لأحد الفلاسفة في العصور الوسطى الذي ربط بين الإسلام والعنف، في محاضرة ألقاها البابا لطلبة كلية دينية، ما أثار استياء الأزهر وجمّد على أثرها الحوار مع الفاتيكان، لكن العلاقات عادت مخفضة في 2008، قبل أن يتم قطعها مجددا في 2011.واستؤنف الحوار شيئا فشيئا بعد جلوس البابا فرنسيس على الكرسي الرسولي في الفاتيكان العام 2013، كما زار سفير الفاتيكان بالقاهرة برونو موزاري، شيخ الأزهر أكثر من مرة في العامين الماضيين،
دوليات
شيخ الأزهر ينهي الخصومة مع الفاتيكان
21-05-2016