السهلاوي لـ الجريدة.: إطلاق مبادرات للتصدي لداء «السكري»
● «نسعى لتكون الكويت مركزاً إقليمياً للتصدي للأمراض المزمنة»
● استحداث استراتيجية خليجية موحدة لتعزيز الصحة
قال السهلاوي إن النظام الصحي بالكويت يواجه الكثير من التحديات والصعوبات التي تتطلب مضاعفة الجهود للتصدي لعوامل الخطورة للأمراض المزمنة غير المعدية.
كشف وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي عن إطلاق عدد من المبادرات بالتعاون مع جهات حكومية وغير حكومية، ومن بينها معهد دسمان للتصدي لمرض السكري، مضيفا أن منظمة الصحة العالمية خصصت عام 2016 عاما للاحتفال والتوعية بمرض السكري ومضاعفاته الخطيرة.وأكد السهلاوي في تصريح لـ«الجريدة» أهمية التوعية بالوقاية من مرض السكري، لافتا إلى أن الوزارة تضع الوقاية والتصدي للسكري في مقدمة أولوياتها، حيث إن هذا المرض له انعكاسات ومضاعفات خطيرة على المرضى، كما أن علاجه يكلف ميزانية الدولة أموالا طائلة. وأوضح أن التصدي للامراض المزمنة غير المعدية ومسبباتها يعد من أولويات الوزارة، مشددا على أن الوزارة تسعى لتكون الكويت مركزا إقليميا للتصدي لمثل هذه الأمراض.
تحدياتوأشار إلى أن النظام الصحي في الكويت يواجه الكثير من التحديات والصعوبات التي تتطلب مضاعفة الجهود للتصدي لعوامل الخطورة للأمراض المزمنة غير المعدية، لافتا إلى أن تلك التحديات هي التدخين والخمول البدني والتغذية غير الصحية التي من شأنها زيادة انتشار أمراض القلب والسكري والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة.وبين أن ذلك التصدي يتم أولا بالتوعية بأنماط الحياة الصحية والاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة ومواكبة المستجدات العالمية والتقنيات الحديثة بالتشخيص والعلاج. وأكد د. السهلاوي حرص الوزارة على توفير كل الإمكانات للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية ضمن برنامج عمل الحكومة والخطة الإنمائية للدولة، وبما يتفق مع قرارات قمة الأمم المتحدة للتنمية العالمية المستدامة والاستراتيجيات وخطط العمل الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.«الإعلام وتعزيز الصحة»في موضوع منفصل، أنهت اللجنة الخليجية للاعلام وتعزيز الصحة اجتماعها الثاني عشر الذي استضافته الكويت وحضره ممثلون عن جميع وزارات الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي. وقالت رئيسة المكتب الاعلامي وعضوة اللجنة الخليجية لتعزيز الصحة د. غالية المطيري، إن اللجنة ناقشت خلال الاجتماع العديد من القضايا الصحية التي تهم دول المنطقة كما تمت مراجعة نشاطات وفعاليات الدول الأعضاء في مجال تعزيز الصحة في الفترة السابقة. وأوضحت المطيري أن اللجنة أصدرت عدة توصيات ترسم الطريق لمستقبل تعزيز الصحة بدول المنطقة، حيث إن تعزيز الصحة يعتبر أحد أهم ركائز التطور الصحي وخاصة في ظل الزيادة المطردة في معدل الأمراض المزمنة غير المعدية، والتي تمثل السبب الرئيسي للوفيات في منطقة الخليج.استراتيجية خليجيةوأكدت المطيري أن اللجنة أوصت بضرورة استحداث استراتيجية خليجية موحدة لتعزيز الصحة على أن يكلف الأعضاء من سلطنة عمان والبحرين وقطر بوضع مسودة لهذه الاستراتيجية وعرضها على الأعضاء لدراستها ومراجعتها خلال الاجتماع القادم للجنة، كما أوصت اللجنة بتعزيز التعاون مع منظمة الصحة العالمية في مجال تأهيل الكوادر وبناء القدرات للعاملين في مجال الاعلام الصحي وتعزيز الصحة بدول المنطقة. واتفق الأعضاء على تبادل نتائج الدراسات والأبحاث في مجال تعزيز الصحة بين الدول الأعضاء بهدف الاستفادة منها في السياسات الصحية المستقبلية.وذكرت أن ممثلي الدول الأعضاء قدموا تقاريرهم عن فعاليات الأسبوع الخليجي لتعزيز الصحة لعام 2016، والذي سلط الضوء على مضاعفات مرض السكري، والذي حقق نجاحا كبيرا في رفع وعي المواطنين والمقيمين بدول المنطقة بهذا المرض، حيث أوصت اللجنة بمزيد من التعاون بين دول الخليج وتبادل المواد التثقيفية والاعلامية الصحية لتحقيق التكامل بين الدول في مجال تعزيز الصحة.وكشفت أنه تم اختيار موضوع «أنماط الحياة الصحية» ليكون الموضوع الرئيسي لأسبوع تعزيز الصحة الخليجي على مدار السنوات الثلاث القادمة، لافتة إلى أن اللجنة أوصت أيضا بأن يكون الاحتفال في الاسبوع الأول من مارس، على ان يوضع رابط لأنشطة أسبوع تعزيز الصحة بجميع دول الخليج على مواقع وزارات الصحة الخليجية.الجمعية الصيدلية تشارك في «التيقظ الدوائي» أعلن الأمين العام للجمعية الصيدلية الكويتية الصيدلي يوسف الرشيدي مشاركة الجمعية في برنامج التيقظ الدوائي، الذي يقام على هامش الملتقى الدوائي السنوي. وقال الرشيدي في تصريح أمس، إن الملتقى يشتمل على برامج مختلفة تهتم بإنماء المعرفة والتثقيف الدوائي علميا وفنيا لدى الصيادلة تحت إشراف متخصصين في البرامج بهدف خدمة المرضى.وأوضح انه وقع الاختيار هذا العام على إقامة البرنامج بعنوان «التيقظ الدوائي» الذي يهدف الى تعريف الصيدلي بالبرنامج واهدافه والادارة المعنية بتطبيق هذا البرنامج في الكويت، مشيرا إلى أن المستحضرات الدوائية قبل تسويقها تجرى عليها تجارب للتأكد من سلامتها وفعاليتها والاضرار الجانبية المتوقعة، وتعتبر فترة دراسة المنتج الدوائي محدودة بسبب قلة اعداد المرضى ومدة الدراسة السريرية.