رغم ارتفاع حرارة الجو، خرج العراقيون أمس في تظاهرات حاشدة في ساحة التحرير وسط بغداد، مجددين مطالبات بإجراء إصلاحات في العملية السياسية وتقديم المسؤولين الفاسدين إلى القضاء وتشكيل حكومة تكنوقراط تضم شخصيات مستقلة.

وبعد عبور المتظاهرين جسر الجمهورية متجهين إلى المنطقة الخضراء، واقتحام مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، وأعلنت القوات الأمنية حالة الإنذار القصوى وقطعت عددا من الطرق في بغداد وأطلقت الغاز المسيل للدموع، قبل أن تطلق الرصاص الحي عليهم، ما تسبب بمقتل أحدهم وإصابة خمسة آخرين بجروح.

Ad

من جانب آخر تفقد وزير الداخلية العراقي محمد الغبان، أمس، القطعات الأمنية في منطقة الرطبة غرب محافظة الأنبار بعد استعادتها من تنظيم «داعش»، والاستعداد لفتح معبر «طريبيل» الحدودي مع الأردن.

وقالت وزارة الداخلية في بيان، إن «الوزير تفقد في الخطوط الأمامية في الرطبة القوات الأمنية العراقية، مضيفة أن «الغبان عقد اجتماعا هاما مع قيادة الشرطة اﻻتحادية ووحدات وزارة الداخلية واطلع على الخطط الأمنية وأبدى ملاحظاته عليها بما يفعّل عمل هذه الوحدات». وأكد الوزير، أن «نصر القوات الأمنية كسر شوكة أخرى للأعداء وأظهر وأثبت للعالم قدرته وإصراره وثباته وحرصه العالي على تحرير آخر شبر من أرض العراق»، موجها بـ «توفير كل مستلزمات النصر اللوجستية التي تديم زخم المعركة».

إلى ذلك، أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك، أمس، بأن قوة أمنية تمكنت من اعتقال قيادي بارز في تنظيم «داعش» أثناء مروره في نقطة تفتيش جنوبي المحافظة وهو من سكنة قضاء الحويجة، لافتا الى أنه «بعد تدقيق النقطة في أوراقه الثبوتية، تم التعرف عليه». في سياق آخر، دعا ممثل المرجعية الدينية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، أمس، إلى محاسبة الفاسدين مهما كانت انتماءاتهم الحزبية والسياسية، وصرف الأموال في خدمة المواطنين.

وقال الكربلائي، خلال خطبة صلاة الجمعة في العتبة الحسينية في كربلاء، إن «الشعب العراقي لم يخول المسؤولين بصرف الأموال العامة في غير مكانها الصحيح»، متهما «بعض المؤتمنين في سلطة القرار بتقنين سرقتهم أموال الشعب».

أُعيد نشر مئات من رجال سرايا السلام التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بغداد مساء أمس الأول.

وكان الصدر أمر أتباعه المسلحين بالانسحاب، الأربعاء الماضي، من الشوارع في أحياء بغداد التي ضربتها تفجيرات أسفرت عن سقوط قتلى وأعلن تنظيم «داعش» المسؤولية عنها. وكانت سرايا السلام قد نشرت مئات من رجالها في مدينة الصدر وخمسة مناطق أخرى تسكنها أغلبية شيعية في العاصمة بعد أن اتهم الصدر الحكومة بالفشل في منع الهجمات التي تشنها الجماعة الإرهابية.

وقال شهود عيان إن سرايا السلام انسحبت من شوارع مدينة الصدر مساء الثلاثاء الماضي. وعادت سرايا السلام، أمس الأول، من جديد إلى الشوارع وقامت بتفتيش كل المارة الذين يحملون حقائب وفحص السيارات وتنظيم حركة المرور، لكن رجالها لم يكونوا يحملون أي أسلحة.