ديمقراطية الأمومة الكويتية
![د.نجم عبدالكريم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/23_1682354851.jpg)
وتضيف: "المحور الثاني: هو محور الصداقة التي ربطت بيني وبين أولادي، فأنا أستمع إليهم وأساعدهم على حل مشاكلهم دون اللجوء إلى الصراخ والعصبية. وعندما تكون الأم صديقة لأولادها فإنهم يلجأون إليها في أزماتهم، بدلاً من أن يلجأوا إلى الغرباء وأصدقاء السوء".ثم تأتي السيدة القيادية في المجتمع الكويتي إلى محورها الثالث فتقول: "هو محور الانتماء إلى عالم القيم: فكل بيت يجب أن يقوم على أساسات ثابتة من المبادئ والقيم الدينية، والقومية، والأخلاقية، والاجتماعية، كالصدق والاستقامة، وعمل الخير، ومحبة الآخرين، والإحساس بالفقراء والمرضى، والنضال من أجل كرامة الوطن وتقدمه وحريته".وتضيف: "إذا لم نزرع هذه البذور في وجدان أولادنا منذ طفولتهم، أضاعوا اتجاههم، وتناثروا كالأوراق في مهب الريح... إن الحجر الأول في عمارة الوطن يوضع في البيت".***• لقد كتبت منذ أسابيع مقالاً -في الجريدة- عن الشيخ عبدالله المبارك الصباح، فتلقيت العديد من ردود الأفعال الإيجابية، فعبدالله المبارك من رموز الكويت التي لها بصمات مؤثرة منذ ما قبل منتصف القرن الماضي...وعلى أثر ذلك تلقيت كتباً من دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع، التي أتوجه للقائمين عليها بالشكر، ولم يكن في ذهني أن أكتب مقالاً في نفس الاتجاه؛ حرصاً على تنوع الموضوعات... لكن كتاب "رسائل من هذا الزمن الجميل" وردت فيه السطور الأولى عن عشق الديمقراطية والالتزام بها إطاراً ومضموناً عند الدكتورة سعاد الصباح... ففرض هذا الموضوع نفسه.