يرى العديد من المسؤولين في الأندية أن روزنامة اتحاد الكرة الكويتي وضعت الأندية بين مطرقة المشاركة في دوري الرديف (26 أغسطس) والتي تعددت الدعوات منذ الموسم الماضي إلى ضرورة الاستغناء عنه لعدم جدواه، وذلك في ظل تأخر مبالغ فيه لدوري "فيفا"، والمقرر انطلاقه 8 نوفمبر المقبل، ما يعني أن "الرديف" سيكون السبيل الوحيد لتجهيز الفرق للموسم الجديد.

وقال المسؤولون في الأندية إن المشاركة في دوري الرديف ستجبر الأندية على تسجيل عدد زائد من اللاعبين في القوائم، على الرغم من اعتماد هيئة الرياضة 24 لاعبا فقط يستحقون رواتب الاحتراف الجزئي.

Ad

في المقابل، ترى لجنة المسابقات، عبر رئيس اللجنة سعد سكين، أن اعتماد بداية دوري فيفا في وقت مبكر من الموسم، يعني انتهاء البطولة مبكرا، بحد اقصى فبراير المقبل، في ظل عدم وجود ارتباطات للمنتخبات الوطنية، وامكانية سير منافسات البطولة من دون اي توقفات.

في البداية، قال امين سر نادي الكويت وليد الراشد أن روزنامة اتحاد الكرة، اتسمت بالعشوائية، والمزاجية، وغير مقنعة بصورة كبيرة.

واضاف الراشد ان الكويت، لن يجد مفرا من المشاركة في دوري الرديف، لتجهيز اللاعبين للموسم الجديد، لاسيما أن كأس السوبر، الذي سيكون الأبيض طرفا فيه، سيكون في التاسع من سبتمبر.

وتساءل عن جدوى تأخير مسابقة دوري فيفا الى نوفمبر، لاسيما أن المسابقة للموسم المنقضي قد انتهت بنهاية ابريل، ما يعني غياب البطولة قرابة 6 أشهر؟ وهل استند القرار إلى رغبة الأندية أم أن لجنة المسابقات ومن ثم اتحاد الكرة، اعتمدا الروزنامة بعيدا عن أرض الواقع.

وتطرق الراشد إلى قائمة الأربعين لاعباً في كل فريق، مبيناً أن هذا الأمر لا يمثل اي عقبة أمام الأندية، بقدر ما يمثل أزمة كبيرة للاعبين.

وأوضح الراشد أن الأندية لن تكون مجبربة على تسجيل هذا الكم من اللاعبين، لاسيما ان لائحة الاحتراف الجزئي لا تشمل سوى 24 لاعبا، بيد أن بمقدور الأندية ايضا في ظل وجود قرار الأربعين لاعبا تسجيل بعض اللاعبين من دون اعطائهم اي مستحقات، لمجرد حجب انتقالهم لأندية أخرى، ما يعني أن اللاعب هو الخاسر من قرار الاتحاد لا الأندية.

وأكد الراشد أن قرار الاتحاد بشأن السماح بتسجيل 40 لاعبا، سيكون من شأنه احتكار الأندية للاعبين.

الجهاز الإداري في ورطة

من جانبه، أكد مدير الكرة في نادي كاظمة أيمن الحسيني أن الأجهزة الإدارية في الأندية في ورطة حقيقية، لاسيما فيما يخص قرار الاتحاد السماح للأندية بتسجيل 40 لاعبا، حيث ستسجل تلك الاجهزة بعض اللاعبين في القوائم من دون اعطائهم اي مستحقات مالية، وهو ما يسبب خللاً داخل الفرق، يصعب مواجهته.

واضاف الحسيني ان الجهاز الإداري في كل فريق دائما يكون حريصاً على حصول اللاعب على حقوقه المالية كاملة، بيد أن تسجيل عدد زائد من اللاعبين، سيزيد من صعوبة هذه المهمة.

واتفق نائب رئيس جهاز الكرة في القادسية محمد بنيان مع الحسيني في جزئية الخلل الإداري الذي يسببه تسجيل عدد زائد على الحد في قائمة الفرق.

وقال بنيان إن القادسية اعتمد في الموسم السابق على ما يقارب 30 لاعبا، بيد أن قرار تسجيل 40 لاعبا، سيجعل الأندية أمام فرصة لتسجيل ما تشاء من لاعبين، لو لزم الأمر، لتواجد لاعبين مسجلين في القوائم في المدرجات.

قرار لمجلس الإدارة

من جانبه، أكد مدير جهاز الكرة في نادي النصر خالد الشريدة أن العنابي رغم ابتعاده عن مسابقة دوري الرديف في الموسم الماضي، يجد نفسه مضطرا في الموسم المقبل الى اعادة الحسابات في ظل بداية متأخرة لدوري فيفا.

واضاف الشريدة ان القرار سيكون لادارة النادي فيما يخص العودة لدوري الرديف، والذي قد يفرض تسجيل عدد زائد في قائمة الفريق، رغم العوائق الكثيرة لهذا القرار.

سكين يرد

بدوره، رد رئيس لجنة المسابقات سعد سكين على الانتقادات الواسعة التي طالت روزنامة الموسم الجديد، وقال لـ "الجريدة" إن الأندية ليست مجبرة على المشاركة في دوري الرديف، كما أنها ليست مجبرة على تسجيل 40 لاعبا.

واضاف سكين ان الغرض من تأخير بدء مسابقة دوري فيفا، يعود لرغبة الاتحاد في استمرار النشاط حتى نهاية ابريل المقبل، كما الموسم الحالي، لاسيما ان الشروع في دوري فيفا مبكرا، سيعجل بنهاية المسابقة بحد أقصى في فبراير المقبل، في ظل عدم وجود ارتباطات للمنتخبات في ظل الايقاف المفروض على الكرة الكويتية.

ولفت إلى ان دوري الرديف، الى جانب كأس سمو ولي العهد، سيكونان عوضا عن البداية المتأخرة لدوري فيفا، مطالبا الأندية بتقديم مقترحاتها، وامكانية تعديل الجدول بالصورة التي تخدم المصلحة العامة.

كما طالب سكين هيئة الرياضة باستغلال فترة التوقف الحالية، لتجهيز الملاعب بالصورة المطلوبة، لعدم اعاقة سير المباريات في الموسم الجديد.