نستكمل الجزء الثاني من مقال كيف استهدف "الربيع العربي" الجمهوريات العربية. في الجزء الأخير نسلّط الضوء على مجموعة افتراضات.

هل حُشرتْ قطر مع دول كبرى لتشارك في تغيير خريطة الشرق الأوسط الجديد؟ وهل وُعدت لتغيير حالها حتى تأخذ الأضواء من السعودية ومصر؟

Ad

الدول العربية الكبرى كانت ساكنة حتى رفعت دول الغرب يدها عن حماية حلفائها الرؤساء، عندها تحرك الشارع العربي دون أدلّاءٍ في الفكر والسياسة أو أي تخطيط... جاء في كتاب (الربيع العربي) آخر عمليات الشرق الأوسط الكبير للأستاذ حسن محمد الزين، بعض الجوانب من حراك الربيع العربي لم يعد من المخططات السرية. هناك كتب صدرت منذ خمسين عاماً وأدنى ولا أحد يعيرها أي انتباه واهتمام.

كتاب (بين جيلين لزيغيو برجيسكي)... ما كتبه (برنارد لويس) مع خرائط التقسيم وتفتيت العالم العربي.

وما كتبه (يورام بيك) عن الوثائق العبرية– التي ترجمها عصمت سيف الدولة. والمناورات التآمرية في متناول الأيدي العربية. وجاء في كتاب الاحتلال المدني لعمرو عّمار، أول الفصل الثاني: قامت جميع الثورات العربية بقيادة نُشطاء سياسيين ومنظمات حقوقية، ومنظمات اجتماعية التي أطلق عليها (القوات الناعمة)... أقر جميعهم أنهم تلقوا تدريبات من الغرب على كيفية الإطاحة بالجمهوريات العربية، وأنهم تلقوا تدريبات من الغرب على كيفية تغير الأنظمة الدكتاتورية ونشر الديمقراطية.

قال روبرت فيسك- صحافي بريطاني ومراسل للإندبندنت البريطانية، منذ 30 عاماً وهو يعطي الأحداث العربية أهمية. عن العرب: إنهم يَلْجؤون إلينا طلباً للديمقراطية ونحن نأتي إليهم بجنودنا. ولا نمنحهم الديمقراطية ونحن من نقوم بتقسيم أوطانهم".

ولا نعلم من قبل في التاريخ أن الديمقراطية كانت تُصدّر بالدبابات والمدرعات والقاذفات الجوية... أوروبا عرفت الديمقراطية عندما تخلصت من هيمنة الأديان بعد قرون بذاتها وتطور علومها... حتى اكتفت بغذائها وسلاحها ولباسها.

وحول قيادة قطر للثورات العربية في مركز التغير نشر صحافيان فرنسيان مختصان بالتحقيقات الصحافية الميدانية الرصينة كتاباً عبر دار (فايرد Fayrd) في 2 مايو 2013 تحت عنوان: "قطر الصديق الذي يريد بنا شراً"... تحدثا فيه عن الغرف السّوداء التي أدارت عملية (الربيع العربي) برعاية أميركية غربية- قطرية.

أوردها الكاتب الإعلامي اللبناني سامي كليب في مقالة بعنوان (كتاب فرنسي عن الربيع العربي)، والغرفة السوداء في قطر، نشر في 13/5/2013 بجريدة السفير اللبنانية... ونشر كتاب الربيع العربي آخر عمليات الشرق الأوسط الكبير لحسن محمد الزبن مجموعة من عناوين الوثائق في صفحة رقم 15 حول تقسيم العالم العربي:

1 - وثيقة الأمن القومي الأميركي في عام 2011.

2 - وثيقة وزارة الخارجية الأميركية لحكم الدول في الشرق الأوسط في القرن 21.

3 - وثيقة مستقبل العالم حتى سنة 2025 الصادرة في سنة 2009 من مجلس المخابرات القومية الأميركية والعالم الإسلامي 2002-2011 مقرها دوحة قطر.

منتدى المستقبل العربي تحت رعاية الخارجية (الدوحة) 2006 وبودابست، بهنغاريا 2011 وأقول بعد ذلك، ما قاله الشاعر المتنبي:

ومن يجعل الضرغام بازاً لصيده تصيده الضرغام فيما تصيدا