في حدث هو الأول من نوعه في التاريخ، يستقبل بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس الثاني، شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب في مقر الكرسي الرسولي بالفاتيكان اليوم، في لقاء يجمع بين أكبر مرجعيتين دينيتين في العالمين المسيحي والإسلامي لأول مرة.اللقاء يشهد إنهاء خصومة استمرت حوالي خمس سنوات، منذ إعلان الأزهر تعليق الحوار مع الفاتيكان، احتجاجا على تصريحات للبابا السابق بندكت السادس عشر اعتُبرت مسيئة للإسلام عام 2011.
ولم يسبق لأي من شيوخ الأزهر زيارة الفاتيكان، فيما زار رأس الكنيسة الكاثوليكية الحبر الراحل يوحنا بولس الثاني مقر مشيخة الأزهر عام 2000، خلال زيارته التاريخية لمصر. ومن المتوقع أن يلقي المرجعية السنية الأولى خطابا تاريخيا من فوق منصة الفاتيكان، لدعوة العالم للتوحد في مواجهة ظاهرة الإرهاب.وفيما أعلن الأزهر، في بيان رسمي له، أمس، أن الزيارة بهدف بحث جهود نشر السلام والتعايش المشترك، قال المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر، رفيق جريش لـ»الجريدة»، إن «الزيارة خطوة حقيقية لإنهاء فترة الجمود، وإزالة أي سوء فهم كان موجوداً في الفترة الأخيرة»، مؤكداً أن «اللقاء التاريخي سيشهد عودة الحوار بين المؤسستين بشكل كامل، في إطار مساعيهما لمواجهة الإرهاب المستشري في العالم».تكتب الزيارة فصل النهاية في خصومة استمرت حوالي خمس سنوات، منذ أن أعلن الأزهر تعليق العلاقات عقب مواقف البابا السابق بندكت السادس عشر، من تفجيرات نالت كنيسة قبطية في مدينة الإسكندرية المصرية مطلع عام 2011، اتهم فيها الإسلام بالعنف، وطالب بحماية دولية للأقباط، ما اعتبره الأزهر تدخلا في الشأن الداخلي، إلا أن العلاقات استؤنفت شيئا فشيئا بعد جلوس البابا فرنسيس على الكرسي الرسولي عام 2013.
دوليات
شيخ الأزهر يبدأ زيارة تاريخية للفاتيكان
23-05-2016