بينما أكدت حكومتا مصر وفرنسا أن كل فرضيات تحطم طائرة "إيرباص A320"، التابعة لشركة مصر للطيران، الخميس الماضي، محتملة، بما في ذلك فرضيات العمل الإرهابي أو العطل الفني، رجحت صفحات تابعة لتنظيم ولاية سيناء، الفرع المصري لتنظيم "داعش"، أن يعلن زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي مسؤولية التنظيم المتطرف عن إسقاط الطائرة المصرية، أثناء رحلتها من مطار شارل ديغول الفرنسي إلى ميناء القاهرة الجوي.

وكانت فرق البحث والإنقاذ، التي تقودها القوات المسلحة المصرية بمشاركة 6 دول غربية، عثرت على حطام الطائرة المنكوبة، في نقطة تبعد عن شمال مدينة الإسكندرية بنحو 290 كيلومترا، وهي المنطقة الأعمق في مياه البحر المتوسط، والتي تم تحديد وجود الصندوقين الأسودين بها، اللذين تعول عليهما فرق التحقيق في فك لغز السقوط، وما إذا كان هناك عمل إرهابي يقف وراءه.

Ad

ورغم أن "داعش" بث مقطعا صوتيا للمتحدث باسم التنظيم، أبومحمد العدناني، مساء السبت الماضي، لم يتطرق فيه إلى الطائرة المصرية، إنما تحدث عن أمور داخلية في التنظيم، فضلا عن مناقشة التطورات الميدانية في العراق وسورية، قال مناصرون للتنظيم، أمس، على مواقع التواصل، إن البغدادي يعد حاليا بيانا يتبنى فيه مسؤولية إسقاط الطائرة.

وذكرت صفحة داعمة لـ"داعش" أن التنظيم سيفرد لحادث الطائرة المصرية إصدارا خاصا من مؤسسة الفرقان، إحدى المنابر الإعلامية التي يعتمد عليها التنظيم في بث بياناته، ونشرت المؤسسة تسجيلا صوتيا، بعد إسقاط الطائرة الروسية عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي في 31 أكتوبر الماضي، يحمل اسم "نحن من أسقطها".

وقال خبير الحركات الأصولية مصطفى أمين إن تأخر "داعش" في إصدار بيان يتبنى إسقاط الطائرة المصرية يقلل احتمالية ضلوعه في الحادث، مضيفا أن الفرع المصري للتنظيم أصدر بيانا تبنى فيه إسقاط الطائرة الروسية، بعد العملية بساعات قليلة.

وتابع أمين، في تصريحات لـ"الجريدة"، "لا أجد مبررا لتأخر صدور بيان من قبل التنظيم يتبنى فيه عملية إسقاط الطائرة المصرية في البحر المتوسط، غير أن التنظيم غير ضالع في العملية"