يلدريم يتسلم «العدالة والتنمية»: الأولوية للنظام الرئاسي

نشر في 23-05-2016
آخر تحديث 23-05-2016 | 00:00
 يلدريم وزوجته سميحة إلى جانب داود أوغلو وزوجته ساري خلال المؤتمر أمس
يلدريم وزوجته سميحة إلى جانب داود أوغلو وزوجته ساري خلال المؤتمر أمس
انتخب وزير النقل التركي بن علي يلدريم بالإجماع رئيسا لحزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ الحاكم في البلاد، أمس، ومن ثم رئيسا للوزراء، ما يتيح للرئيس رجب طيب إردوغان إحكام قبضته على الحكومة في إطار سعيه إلى تعزيز سلطاته.

وفاز يلدريم (60 عاما)، أحد مؤسسي الحزب الحاكم مع إردوغان، بجميع الأصوات في مؤتمر استثنائي للحزب حضره 1405 مندوبين.

وكان يلدريم المرشح الوحيد في المؤتمر الذي عقد بعد أن أعلن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو استقالته من رئاسة الوزراء هذا الشهر، في أعقاب خلافات متزايدة مع إردوغان.

وقال أمس إن الأولوية القصوى لحكومته ستكون وضع دستور جديد بهدف تطبيق نظام رئاسي تنفيذي، وهي خطوة تمنح إردوغان الصلاحيات الواسعة التي يسعى إليها منذ فترة طويلة، وتمنع بحسب أنصار إردوغان عدم الاستقرار بسبب الحكومات الائتلافية الضعيفة.

وأضاف يلدريم، الذي وصف بأنه اليد اليمنى لإردوغان، أن "مشاكل هذه الأمة وحبها من مسؤولية الرئيس. الدستور الجديد سيكون من أجل نظام رئاسي تنفيذي"، متابعا: "ما علينا القيام به بشكل اولي هو الانتقال من نظام الأمر الواقع الى نظام قانوني، عبر تغيير الدستور لاقامة نظام سياسي رئاسي".

وأكد انه سيستمر في قتال تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد داخل البلاد وفي سورية، وأن تغير القيادة لن يؤثر على الحملة العسكرية ضد المسلحين، ورأى أنه على الاتحاد الأوروبي وضع حد للغموض حيال عضوية كاملة لتركيا، بعدما أبدى عدد من القادة الأوروبيين شكوكا جدية حول هذا الاحتمال.

من جهته، ذكر رئيس الوزراء التركي المستقيل أحمد داود أوغلو انه يسلم "الأمانة" لخلفه يلديرم، مضيفا: "نحن نودع المناصب لكننا لا نتخلى عن عهودنا ومبادئنا وقضيتنا، ولا نسعى وراء أجندات مؤقتة وإنما فضائل دائمة".

وفي كلمته، أكد أوغلو أن المؤتمر "ليس للوداع وإنما للوفاء لحزب العدالة والتنمية"، متابعا: "وفينا بعهودنا وحافظنا وسنحافظ على وحدة حزب العدالة والتنمية إلى النهاية".

وأردف: "أترك منصبي وجبيني ناصع البياض، وأعلم أنكم منزعجون من الموقف، لكن السبب الوحيد لذلك هو قلقي من إلحاق الضرر بالحزب".

وأشار إلى أن الحزب "لن يترك المستضعفين في جميع أنحاء العالم"، موجها رسالة إلى "الإخوة في البلقان والقوقاز وإفريقيا"، بـ"ألا يقلقوا، لأن هناك إخوة لهم في حزب العدالة والتنمية يقفون إلى جانبهم".

واستطرد: "نحن أوفياء للقضية والمبادئ، ولا نجري وراء المناصب والمواقع، حركتنا لها أهداف ومبادئ، أهمها أن حزبنا للأمة التركية كلها"، وأوصى أنصار حزبه بألا يسقطوا فيما وصفها بـ"سكرة السلطة"، قائلا: "علينا ألا ننسى الأمانة التي في أعناقنا ولا ننشغل بالسلطة".

back to top