طارق لطفي : البطولة ليست سهلة ولها أعباؤها
يخوض الممثل طارق لطفي تجربته الثانية في البطولة التلفزيونية من خلال مسلسله الجديد «شهادة ميلاد»، ويواصل تصويره تحت إدارة المخرج أحمد مدحت.
في دردشته مع «الجريدة»، يتحدث لطفي عن المسلسل وتفاصيل دوره، بالإضافة إلى الصعوبات التي واجهته خلال التصوير.
في دردشته مع «الجريدة»، يتحدث لطفي عن المسلسل وتفاصيل دوره، بالإضافة إلى الصعوبات التي واجهته خلال التصوير.
هل وجدت مشكلة في تجربتك الجديدة {شهادة ميلاد} بعد نجاح {بعد البداية}؟أعتبر نفسي محظوظاً بتجربة {شهادة ميلاد} لأنها كانت معروضة عليّ قبل البدء بتصوير {بعد البداية} لذا لم أبحث كثيراً عن سيناريو أخوض به السباق الرمضاني. رغبت في تنفيذ الفكرة سابقاً، لكن الظروف لم تكن تسمح آنذاك، والحمد لله أنها جاءت بعد نجاح {بعد البداية} الذي ضمن تقديمها بشكل جيد للجمهور فنياً. كذلك جعلتني تجربتي في رمضان الماضي أتحمل المسؤولية وأستفيد من أخطاء وقعت فيها فلا أكررها، فالبطولة ليست سهلة وتلقي أعباء على الممثل أكبر مما يتوقع الجمهور. صحيح أن في العمل الجماعي لكل فرد دوراً، لكن يبقى العبء الأكبر على البطل.
ما سبب حماستك له؟ القصة المختلفة التي كتبها السيناريست عمرو سمير عاطف. التجربة بالنسبة إلي، تحمل تحدياً على المستويات كافة، وحرصت على التفرغ والتعايش مع الشخصية كي أقدمها كما رأيتها في النص، لا سيما أن القصة محكمة في كتابتها بطريقة جعلتني أوافق عليها منذ أن حدثني عاطف عنها وأرسل إليّ السيناريو.هل واجهت تحديات مرتبطة بتخفيض وزنك؟اتبعت حمية غذائية بالإضافة إلى ممارسة الرياضة حتى نجحت في إنقاص وزني 18 كغم خلال فترة وجيزة، وبالرياضة أيضاً استطعت استعادة 10 كغم لاحقاً لتصوير باقي المشاهد، ذلك كله بشكل طبي ورياضي كي لا تتأثر صحتي سلبياً، فقد كانت العودة إلى الوزن الزائد تدريجية مثلما كان الانخفاض بالوزن، وساعدني في ذلك اتفاقي مع المخرج أحمد مدحت على منحي إجازة من التصوير خلال فترة استعادة الوزن كي يكون الأداء مقنعاً في المشاهد المتبقية للعمل.لماذا لم تفكر في اللجوء إلى التقنيات الحديثة بديلاً عن إنقاص وزنك؟بحثت عن مصداقية الأداء والشخصية، وقبل التصوير كان ثمة اقتراح باللجوء إلى الماكياج أو وسائل أخرى لإظهار إنقاص الوزن، لكني لم أتحمس له لأن ثمة مشاهد تظهر فيها عظام الجسم كدليل على النحافة الزائدة، وأردت أن أقدم هذه المشاهد بواقعية شديدة لأنها جزء من نجاح الشخصية. حتى أن الطبيب الذي كنا نراجعه في المعلومات الطبية عندما شاهدني بعد إنقاص وزني أخبرني بأن الحالات المرضية تكون عظامها بارزة بالطريقة نفسها، ما جعلني أثق بأنني وصلت إلى مرحلة التعايش الكاملة مع الشخصية في هذه النقطة المهمة.حدثنا عن تفاصيل الشخصية.أجسد شخصية ضابط شرطة تشهد حياته مفاجآت وتحولات عدة سواء في العمل أو في أموره الخاصة بعدما يكتشف إصابته بمرض خطير يؤدي إلى خسارته وزنه وينهك صحته، ويبدأ تحدي المرض ويسعى إلى تحقيق أهدافه في إطار من الغموض والتشويق.ألم تقلق من شخصية ضابط الشرطة التي قد تعرّض من يقدمها لانتقادات؟ المسلسل لا يتحدث عن شخصية بعينها أو نموذج، ولكن ثمة أحداث نشاهد من خلالها ما يتعرض له البطل بغض النظر عن مهنته، فهو إنسان والأحداث تدور في عالم مواز. عموماً، لدي قناعة بأن من يريد أن يحكم بموضوعية على أي عمل سيشاهده أولاً، أما من يريد الانتقاد فسيبحث عن أي شيء وينتقده سواء الشخصية أو غيرها.حركة... وجديدللمرة الثانية تعتمد على الحركة في الدراما، فهل قصدت ذلك؟مساحة الحركة قليلة في {شهادة ميلاد} مقارنة بتجربتي السابقة، ووجود هذه المشاهد مرتبط بطبيعة الشخصية، فضابط الشرطة في الأحداث يتعرض لمواقف اشتباكات بحكم عمله، وهي مشاهد حرصت على تقديمها بنفسي من دون الاستعانة بدوبلير.لكن تقديمك الحركة في {بعد البداية} جعل كثيرين يتوقعون زيادة جرعتها في أعمالك.أعتبر مشاهد الحركة التي صورناها في {بعد البداية} أصعب مشاهد تم تنفيذها في الدراما التلفزيونية على الإطلاق، وكانت جميعها واقعية ولعبت دوراً كبيراً في نجاح المسلسل. لكن ليس بالضرورة أن تحظى مشاهد الحركة بالمساحة نفسها في كل عمل، بل يرتبط الأمر بالقصة والأحداث. وفي تجربة {شهادة ميلاد} تعتمد الأحداث على التشويق بشكل أكبر من الحركة.هل ترى أن فكرة تسويق المسلسل حصرياً ستضره؟تخضع مسألة العرض لحسابات المنتج وليست لي علاقة لي بها، فلا أتدخل كممثل إلا في ما يخص مساحة دوري.صحيح أن العرض على أكثر من قناة يكون أفضل للمسلسل لأنه يمنحه فرصة التواجد على الشاشة وقتاً طويلاً، إلا أن شركة الإنتاج يكون لها حسابات أخرى بخلاف رأي الممثل وتسوق العمل بالصورة التي تراها أفضل لها من الناحية الإنتاجية.وجديدك؟تعاقدت مع شركة إنتاج سينمائي جديدة معها لتقديم ثلاثة أفلام خلال الفترة المقبلة، لكن حتى الآن لم أستقر على سيناريو محدد للبدء بتنفيذه نظراً إلى انشغالي بتصوير المسلسل، وأعتقد أننا سننطلق بجلسات الاختيار بعد شهر رمضان إذ أكون تفرغت للسينما.ألا تخشى أن يؤثر تواجدك الدرامي في مشاريعك السينمائية؟هذه النظرية خاطئة. ربما كانت صحيحة في فترة من الفترات، لكن الآن جميع النجوم يقدمون سينما ومسلسلات جنباً إلى جنب من دون أن يتأثر أي منهما بالآخر، فالجمهور في النهاية سيبحث عن العمل الجيد، وما يهمنى أن أجد هذا العمل لتقديمه وليس لأكون متواجداً في السينما فحسب، وهذه هي نظرية الشركة التي تعاقدت معها فهي تطمح إلى صناعة الأعمال التي تناسب الفنانين الذين انضموا إليها.
خفّضت وزني لأجل «شهادة ميلاد» وأجسد شخصية ضابط شرطة