لبنان: قوى الاعتراض تخرق لوائح «الحركة والحزب»

• «الشيوعي»: حققنا نتائج لافتة • قاووق: فزنا في كل بلدات الجنوب • سلام: يجب أن يسمع العالم أجمع أن لبنان ليس بلداً لتوطين الآخرين

نشر في 24-05-2016
آخر تحديث 24-05-2016 | 00:06
الحريري مستقبلاً أمس رئيس الحكومة العراقية السابق اياد علاوي زعيم ائتلاف «الوطنية» والنائبة في الائتلاف ميسون الدملوجي في بيروت   (الوكالة الوطنية)
الحريري مستقبلاً أمس رئيس الحكومة العراقية السابق اياد علاوي زعيم ائتلاف «الوطنية» والنائبة في الائتلاف ميسون الدملوجي في بيروت (الوكالة الوطنية)
وفق غالبية المؤشرات والأرقام، لم تأتِ نتائج الانتخابات المحلية في الجنوب موافقة لما كانت تشتهيه سفن قوى اليسار وتيارات الاعتراض، وإن كان بمقدورها الزعم أنها حققت بعض التقدم قياساً بالدورات السابقة. وأصدر الحزب الشيوعي اللبناني بياناً عن الانتخابات، أمس، رأى فيه أن "النتائج الأولية للانتخابات في محافظتي الجنوب والنبطية أظهرت أن الحزب تمكن من تحقيق نتائج لافتة، إذ فازت لوائحه في العديد من القرى والبلدات، وخرقت في البعض الآخر، وحققت أرقاماً لافتة في البعض الثالث، وهذه النتيجة تؤشر لجملة من الأمور، أبرزها: صوابية الموقف السياسي، الذي يخوض الحزب معاركه الانتخابية على أساسه، وفي المقدمة منها رفض منطق المحاصصة والإلغاء، ومصادرة صوت الناس من خلال اللوائح المعلبة بتحالفات انتهازية حيناً، ومذهبية حيناً آخر، وهو ما يعطل ديمقراطية الانتخابات وصحة التمثيل الشعبي".

كما أظهرت الأرقام، بحسب البيان، "حيث خيضت أشد المعارك لإلغائنا في بعض البلدات ذات الرمزية الخاصة، سواء في العرقوب أو النبطية أو مرجعيون أو الزهراني- أننا أقوى من أي قوة سياسية منفردة ضمن الثنائيات المذهبية، من خلال حجم التصويت الذي حصلنا عليه".

أما "حزب الله"، فأعلن عبر مسؤوله في الجنوب الشيخ نبيل قاووق نجاح جميع لوائح الائتلاف بين "حزب الله" و"حركة أمل" في مختلف مدن وقرى الجنوب.

ورأى قاووق أن "حزب الله أكد في الاستحقاق الانتخابي أنه حاضر في الساحة بقوة لخدمة شعبه وأهله"، مشدداً على أن "المشاركة في الدفاع عن لبنان والمقاومة في سورية لا تشغل الحزب إطلاقاً عن واجباته في تعزيز وتنمية بلداته وقراه".

وأوضح قاووق أن "لوائح الوفاء والتنمية كانت في موقع المنافسة مع اللوائح الأخرى، وليس في موقع الخصومة".

جزين

في موازاة ذلك، فاز المرشح أمل أبوزيد بالمقعد النيابي الماروني الشاغر لدائرة قضاء جزين، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية والبلديات.

ونال أبوزيد 14653 صوتاً مقابل 7759 لإبراهيم عازار و3162 صوتاً لصلاح جبران و399 صوتاً لباتريك رزق الله.

سلام

في سياق منفصل، أشار رئيس مجلس الوزراء تمام سلام خلال إلقائه كلمة لبنان في افتتاح أعمال القمة العالمية الإنسانية في إسطنبول، أمس، إلى أن "لبنان يواجه مأساة النزوح السوري، ويعيش خللاً مؤسساتياً نتيجة شغور منصب رئيس الجمهورية منذ سنتين، لكن شعبنا اللبناني، وعلى رغم كل ظروفه، قبل التحدي".

وقال: "إننا نكرر التزامنا مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، واحترامنا الأهداف السامية لميثاق الأمم المتحدة، الذي كان لبلدنا شرف المساهمة في وضعه.

كما نؤكد أن بلدنا كان وسيبقى مفتوح القلب والذراعين لاستضافة إخوانه السوريين في عثرتهم، رغم ضعف إمكاناته والمخاطر الكبيرة على موارده واستقراره وأمنه".

وتابع: "لكننا مرة جديدة، نعلن تمسكنا بقاعدة ثابتة، مكرسة في نص الدستور اللبناني وبحكم الإجماع الوطني اللبناني، ويجب أن يسمعها العالم أجمع. إن لبنان ليس بلداً لتوطين الآخرين على أرضه".

وهاب

ورأى رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، "أنه لم يعد هناك أي مبرر لاستمرار المجلس النيابي الحالي طالما أن الانتخابات البلدية حصلت"، ودعا "إلى ضرورة إجراء انتخابات نيابية"، محذراً "من أي تلاعب بموضوع قانون الانتخاب".

وشدد على أن "النسبية الكاملة بقانون الانتخاب هي المطلوبة، لأنها تصنع التمثيل الصحيح على مستوى كل لبنان والدوائر تُبحث إذا كانت صغيرة أو كبيرة ولكن أساس المبدأ يجب أن يكون النسبية"، واصفاً من يحاول رفض النسبية "كمن يعيد تزوير الانتخابات والوصول إلى مجلس نيابي مزور مجدداً، ما يعني تجديد التزوير في مجلس النواب، وهذا أمر لن نقبل به ونحذر كل الفرقاء مما نقول لأنه سيترك شرخاً سياسياً حتى داخل الصف الواحد، إذا تمت الموافقة عليه".

الابتهاج بنصرالله يقتل إطفائياً

back to top