انطلقت، أمس، عملية اقتحام مدينة الفلوجة العراقية القريبة من بغداد والواقعة إدارياً في محافظة الأنبار، التي توصف بأنها المدينة السنية "الأكثر عناداً"، حيث قاتلت الجيش الأميركي واصطدمت مع بغداد منذ سقوط نظام صدام حسين.

وأفادت التقارير بأن العملية بدأت من 4 محاور، وأعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق عبدالوهاب الساعدي، وصول القطعات الأمنية إلى جسر الموظفين، الذي يعتبر المدخل الشرقي لمدينة الفلوجة، مشيراً إلى أن ذلك، جاء بعد تحرير بناء المستشفى الأردني على الطريق القديم الرابط بين الفلوجة ومدينة الكرمة ورفع العلم العراقي فوقه".

Ad

كما أعلن الساعدي وصول القوات الأمنية إلى جسر السجر شمال الفلوجة، لافتاً إلى أنه تم تحرير طريق 10 كم بين الجسر والكرمة، مضيفاً أن القوات الأمنية دخلت إلى منطقة النعيمية جنوب المدينة ووصلت إلى جسر التفاحة.

من ناحيته، قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، أمس، إن "العدو منهار وبالمعنويات العالية لقواتنا سيتحقق النصر"، موضحاً "أننا لا نحتاج ل‘نزال عمليات جوي داخل الفلوجة".

وأشار إلى "معركة تشترك كل القوات الأمنية فيها سواء الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وأبناء العشائر والشرطة المحلية"، مستدركاً بالقول: "لكن الجيش العراقي له الحصة الأكبر في هذه المعارك، لأنه لا يوجد محور دون إسناد من الجيش العراقي والقوات المسلحة".

ويشارك في عملية الهجوم على الفلوجة حوالى 20 ألف عنصر من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وحوالي 1200 من مقاتلي العشائر السنية.

وقدرت السلطات العراقية أعداد مقاتلي "داعش" في المدينة بحدود الـ 600 مقاتل، فيما تضم المدينة 50 إلى 70 ألف مواطن.

وكان رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أشرف "ميدانياً"، أمس، على عملية تحرير الفلوجة، حيث زار صباحاً مقر عمليات تحرير الفلوجة وهو يرتدي زياً عسكرياً وترأس اجتماعاً بحضور القادة العسكريين وقادة "الحشد" بينهم زعيم "منظمة بدر" هادي العامري.

وقال العبادي، إن "الفلوجة سقطت بيد داعش قبل نحو عامين وقبل دخول داعش إلى محافظة الموصل بحوالي ستة أشهر، واليوم سنحررها، وهناك تحد كبير وهو الحفاظ على أرواح المدنيين"، مضيفاً: "حددنا بعض الطرق لخروج الأهالي، واذا لم يستطيعوا عليهم البقاء في منازلهم وستعمل القوات العراقية على إنقاذهم من داعش".

لكن فصائل موالية لإيران منضوية في "الحشد" وزعت شريطاً مصوراً وهي تقصف الفلوجة بصاروخ عليه صورة الشيخ السعودي الشيعي نمر النمر المدان بالإرهاب، والذي نفذ فيه حكم الإعدام قبل أشهر.

إلى ذلك، أكد ائتلاف دولة القانون، أمس، أن رئيسه نوري المالكي، اتفق مع الكتل السياسية باستثناء التيار الصدري، على عقد جلسة برلمانية "شاملة" بحضور طرفي النزاع بالمجلس، يتم التصويت خلالها على هيئة الرئاسة مجدداً، تكون نتائجها "ملزمة" للجميع، مبيناً أن ذلك يتم بعد إلغاء ما أسفرت عنه جلستا يومي 14 و26 من أبريل 2016.