ابتكارات علمية كويتية
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
ومن خلال ورش العمل برزت أيضا الكفاءات النسائية العاملة بمعهد الأبحاث من متخصصي العلوم وعلوم الكائنات البحرية والبرية والأغذية والمياه وغيرها، فأتمنى أن تلتفت وزارة الإعلام والشباب لتلك الكفاءات النسائية المتخصصة، كما أتمنى أيضا أن تأخذ المؤتمرات النسائية القادمة ذلك المنحى العلمي المتميز. ومن خلال ورش العمل ساهمت شخصيا بورقة حول المرأة والتكنولوجيا، فابتدأت يالحديث عن ثورة المعلومات وأثرها "التنموي" في التعليم في الدول النامية والفقيرة، واستطعت أن أقدم مقترحاً بإنشاء نظم شبكية تقنية لاحتواء التعلم الإلكتروني، واستمتعت جدا بالحوار حول ورقتي، لكني رأيت الحيرة على وجوه بعض الزميلات ممن اعتقدن أنني لا أجيد الحديث إلا في الأمور السياسية. وعودة لورشة التكنولوجيا والتعليم فقد تحدث البعض عن النواحي الإنسانية في العملية التعليمية، وتحدث البعض الآخر عن معوقات التغيرات المؤسسية للتحول إلى التعليم الإلكتروني، مستعينين بأمثلة لدول خليجية نجحت في إنشاء مؤسسات تعليمية متطورة للتعلم الإلكتروني والتقني، ومنها جامعة حمدان بالإمارات التي تمنح الدراسة عبر نظام "البورتال" المعروف، والذي يتطلب الحضور اليومي عبر الشبكة التقنية وإثبات الهوية الإلكترونية والبصمة والالتزام بالمقالات العلمية وغيرها من تفاصيل الدراسة الجامعة، لكن عبر الموقع الخاص، فتكون بذلك الإمارات قد قللت من الإنفاق العام على العملية التعليمية، وفتحت المجال للتخصصات بأنواعها. فهل سنكسر حاجز الخوف من التعليم الإلكتروني كما كسرت الدكتورة فاطمة الثلاب حاجز الخوف من الابتكار والمضي قدما بالاختراعات الطبية؟ أم سنعود للقوالب البيروقراطية التقليدية؟ وللحديث بقية.كلمة أخيرة: باقة ورد للدكتورة فتوح الرقم بمعهد الأبحاث لما لديها من قدرة على تحفيز الكفاءات العلمية النسائية للمشاركة.