(280)
هذا الكم الكبير من الثقافة المنثورة في المجتمع، وهذا التنوع الجميل المستقطب لتقديم أعماله في الكويت دليل على أمرين: الأول هو تعطش الناس لمثل هذه الأعمال، والثاني هو إيمان القائمين على الأنشطة الثقافية بالكويت بالمعنى الحقيقي للإصلاح الاجتماعي القائم على التنوع والانفتاح.
![علي محمود خاجه](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1587579369153174500/1587579386000/1280x960.jpg)
فقد نشرت إحدى الصحف قبل أسابيع قليلة أن الكويت احتضنت 280 نشاطاً ثقافياً منذ بداية العام بمعدل ثلاثة أنشطة يوميا شاملة للعطل وأيام الراحة الأسبوعية، وهو معدل عالٍ عالميا إن لم يكن الأعلى على الإطلاق، علما أن هذا العدد من الأنشطة لا يشمل المهرجانات الثقافية المعتادة التي تقيمها الكويت، بل هي أنشطة ثقافية مستقلة.هذا الكم الكبير من الثقافة المنثورة في المجتمع، وهذا التنوع الجميل المستقطب لتقديم أعماله في الكويت دليل على أمرين: الأول هو تعطش الناس لمثل هذه الأعمال، بدليل كثافتها والتي لم تكن لتتحقق لولا إقبال وشغف الناس بها، والثاني هو إيمان القائمين على الأنشطة الثقافية بالكويت بالمعنى الحقيقي للإصلاح الاجتماعي القائم على التنوع والانفتاح، وأنا هنا لا أتحدث عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فحسب، بل هناك جهات أخرى تقدم الإبداع كدار الآثار الإسلامية، و»لوياك» و»نقاط» والعديد من المراكز الأخرى التي لم أتشرف بالتعرف عليها إلى الآن كمنصة الإبداع الحديث و»المكان».لا يسعني في هذا المقال سوى القول إن هؤلاء ومن معهم هم النواة الحقيقية لإعادة إعمار المجتمع وطمس الهوية الظلامية السائدة، فبوركتم وبوركت خطاكم.