«الطبّال»... قصة حياة داخل «كباريه»

نشر في 25-05-2016
آخر تحديث 25-05-2016 | 00:09
بعد تعثّر مالي أوقف تصوير «الطبال»، عاد فريق العمل لمتابعة إنجاز باقي المشاهد تمهيداً للعرض الرمضاني، ذلك بعد دخول المنتج تامر مرسي شريكاً في الإنتاج والتسويق، وسيضطر الممثلون إلى تصوير الحلقات الأخيرة خلال رمضان وفق جدول مكثف، علماً بأن المسلسل تعرّض لعثرات في بدايته كادت أن تؤجله بسبب اعتذار المخرجين واستبدال الممثلين.
يتولى بطولة «الطبال» كل من أمير كرارة، ريم مصطفى، روجينا، أمل رزق، صبري عبد المنعم، ووليد فواز، أما القصة فلهشام هلال والإخراج لأحمد خالد أمين. يتم التصوير بالكامل في مصر داخل ديكور الحارة الشعبية، بالإضافة إلى ديكور الكباريه الذي يؤدي دوراً كبيراً في الأحداث.

اضطر أمير كرارة إلى التدرّب على الطبلة بشكل مكثف قبل بداية التصوير، فهو يجسد شخصية طبّال يدعى صالح أبو جزية يعيش في منطقة شعبية، يرصد المسلسل قصته وقصة جميع العاملين في الكباريه، ولأن المسلسل سيعرض خلال رمضان قلّص السيناريست هشام هلال مشاهد الكباريه مركزاً على حكايات مرتبطة بالأبطال خارجه.

يقول السيناريست هشام هلال إن خط المسلسل الدرامي الأساسي لم يختلف بتغير المخرجين قبل التصوير، لكن تمت مراعاة وجهة نظر كل مخرج في المعالجة، مشيراً إلى أن شخصية صالح أبو جزية الرئيسة في الأحداث إحدى أكثر الشخصيات التي أجهدته في الكتابة، خصوصاً أن عملاً لن يتطرّق إلى تفاصيلها بهذا العمق سابقاً باستثناء فيلم «الراقصة والطبال» الذي تناول جزءاً بسيطاً مما يعرضه المسلسل.

وأضاف أن فريق العمل كانت لديه رغبة من البداية في تقديم أداء مقنع في المشاهد كافة، لذا قام الممثلون بتدريبات مكثفة كل في المساحة التي يقدمها، موضحاً أن أمير كرارة استمرّ في التدرّب على الطبلة لفترة طويلة قبل انطلاق التصوير وبعده ليبدو مقنعاً أمام الكاميرا، وهو ما ميّز أداءه بشكل كبير.

يلفت هلال إلى أن قصة «الطبال» ليست مقتصرة على الطبال الذي يستخدم الطبلة، بل ترصد أيضاً حكايات الأشخاص الذين يستخدمون التطبيل كوسيلة في حياتهم لتحقيق أهدافهم، وما يتعرضون له مستقبلاً، مشيراً إلى أن المسلسل يتناول حكايات مختلفة لكل منها نهاية خاصة.

بدوره، أبدى أمير كرارة سعادته بتكرار التعاون للمرة الثالثة مع كل من المنتجة دينا كريم والسيناريست هشام هلال، لا سيما أن كيمياء خاصة تجمعهم، مشيراً إلى أنه يراهن على شخصية صالح التي يجسدها.

وأكّد أن لدى الشخصية جوانب عدة في حياتها بخلاف عمل صاحبها كطبال في كباريه، لافتاً إلى أن علاقته بالمحيطين به ستشكل جزءاً رئيساً في الأحداث يجعل الجمهور يشاهد التفاصيل من زوايا مختلفة.

شخصيات

تظهر الممثلة أمل رزق في شخصية «حسن» صاحبة الكباريه الذي تدور فيه أحداث كثيرة، فهي رغم كونها امرأة تتعامل مع الرجال باعتبارها رجلاً مثلهم كي تتمكن من إدارة الكباريه بنجاح ومن دون أن تتعرّض للنصب، فهي في الحقيقة تحاول من خلال تصرفاتها الخشنة مع العاملين إخفاء ضعفها، وتتعرض للتطبيل ممن حولها على أمل الحصول على أموال إضافية منها.

تحمل قصة «حسن» كثيراً من الغموض فهي رغم جمالها ترتبط برجل أكبر منها في العمر ونعتقد خلال الأحداث أنها قتلته، بينما تجمعها علاقة صداقة بالبطل الذي لا ينظر إليها باعتبارها امرأة يرغب فيها مثل باقي رجال الكباريه، ولكن يعتبرها صديقة له ويقف كل منهما بجوار الآخر في أزماته.

بدورها، تؤكد روجينا أن شخصية سوسته الراقصة تحمل تفاصيل كثيرة في حياتها الشخصية، فالجمهور لن يشاهد راقصة في الكباريه فحسب بل حالة إنسانية تستحق المتابعة لكون حياتها مليئة بأحداث درامية، مشيرة إلى أنها تلقت تدريبات على الرقص قبل بداية التصوير كي تتمكن من تقديم الشخصية كما يجب.

وأضافت أن تحمسها لفكرة العمل جاءت لإعجابها بالشخصية منذ قراءة المعالجة الدرامية، لافتة إلى أنها وجدت في «سوسته» مساحة تمثيل مختلفة عن شخصية الراقصة التي قدمتها في أعمال درامية سابقاً.

تجسد الممثلة الشابة ريم مصطفى شخصية «حبيبة» زوجة الطبال، وهي سيدة مغلوبة على أمرها، تواجه مشاكل متتعددة في حياتها رغم أنها تحمل مشاعر وأحاسيس رومانسية، وهو ما سيفاجئ الجمهور في الأحداث تدريجياً.

تقول ريم إن الشخصية تمثّل نموذجاً لكثير من النساء المغلوبات على أمرهن ويعشن في ظروف لا توفر لهن حياة طبيعية هادئة رغم بساطة أحلامهن، مشيرة إلى أنها تحمست للقصة وشعرت بانجذاب إلى الشخصية منذ قراءة الحلقات الأولى للعمل.

تؤكد الممثلة روجينا أن شخصية «سوسته» الراقصة في المسلسل تحمل تفاصيل كثيرة
back to top