السيستاني يدعو المقاتلين إلى ضبط النفس خلال معركة استعادة الفلوجة

نشر في 25-05-2016 | 16:45
آخر تحديث 25-05-2016 | 16:45
حث آية الله العظمى علي السيستاني أعلى مرجعية شيعية بالعراق القوات الحكومية التي تحارب لاستعادة الفلوجة من تنظيم داعش على حماية المدنيين المحاصرين في المدينة الواقعة على المشارف الغربية لبغداد.

وتعكس دعوة السيستاني مخاوف من حدوث خسائر كبيرة في الأرواح في المعركة الدائرة لاستعادة المدينة التي تقطنها أغلبية سنية مما يمكن أن يؤجج التوترات الطائفية في العراق.

وضم السيستاني صوته لكثيرين يدعون إلى ضبط النفس في المعركة التي بدأت يوم الاثنين لاستعادة الفلوجة والتي كانت أول مدينة عراقية تسقط في قبضة التنظيم المتشدد في ينايرعام 2014.

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل السيستاني في بيان "السيد السيستاني أكد في مستهل وصاياه على ضرورة الالتزام بآداب الجهاد قائلا إن للجهاد آدابا عامة لابد من مراعاتها حتى مع غير المسلمين."

وقال مستشهدا بحديث نبوي "لا تغلوا ولا تمثلوا ولا تغدروا ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا صبيا ولا امرأة ولا تقطعوا شجرا إلا أن تضطروا إليها."

وكانت وكالات الإغاثة أبدت قلقها المتزايد إزاء الوضع الإنساني في المدينة المحاصرة منذ ستة أشهر. وحثت الأمم المتحدة الأطراف المتقاتلة على حماية المدنيين الذين يحاولون الفرار من القتال.

مناشدة بفتح ممر آمن لخروج المدنيين

ركزت القوات العراقية صباح اليوم الأربعاء نيران مدفعيتها على الأحياء الشمالية والشمالية الشرقية بالفلوجة وفقا لما ذكره أحد السكان تم الاتصال به عن طريق الإنترنت.

وقال مصدر من مستشفى بالمدينة إن ستة مدنيين قتلوا وأصيب 11 بجروح صباح اليوم مما يزيد إجمالي عدد القتلى منذ بدء الهجوم يوم الاثنين إلى 35 قتيلا هم 21 مدنيا و14 متشددا.

وقالت هيئة إنقاذ الطفولة في بيان اليوم الأربعاء إن "قتالا عنيفا يجري الآن حول المدينة" ودعت إلى فتح ممرات آمنة للمدنيين بأسرع وقت ممكن.

ويبلغ عدد سكان الفلوجة نحو مئة ألف وفقا لتقديرات أمريكية وتقديرات الحكومة العراقية.

والهجوم جزء حملة حكومية لاستعادة أراض سيطر عليها تنظيم داعش في شمال وغرب العراق.

واستعادت القوات العراقية الرمادي عاصمة محافظة الأنبار القريبة من الفلوجة في ديسمبر لكنها لم تتعامل بعد مع تحد أكبر يتمثل في الموصل التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد وهي أكبر مدينة في شمال العراق.

وقال متحدث عسكري عراقي إن القوات تحاول إحكام حصارها للفلوجة بالتقدم على الجبهة الغربية قرب قرية الخالدية.

وللسيستاني نفوذ هائل على شيعة العراق. وتوحد مقاتلون شيعة قبل عامين بناء على دعوته في ائتلاف يطلق عليه الحشد الشعبي لوقف تقدم داعش السريع.

وقال هادي العامري الأمين العام لمنظمة بدر كبرى وحدات الحشد الشعبي إن قوات الحشد الشعبي ستشارك في تطويق الفلوجة لكنها لن تدخلها إلا إذا فشلت القوات العراقية في القيام بذلك.

العامري أكد مشاركة وحدات الحشد الشعبي في تطويق الفلوجة فقط ولن تدخلها "إلا إذا فشلت القوات العراقية بذلك"
back to top