وصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى إقليم حدودي تركي اليوم السبت (23 أبريل نيسان) في مسعى لتهدئة التوتر حول اتفاقية لمواجهة أزمة المهاجرين.

Ad

وقبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ قبل نحو ثلاثة أسابيع كانت ميركل تضغط على القادة الأوروبيين لدعم الاتفاق الذي ينص على إعادة آلاف المهاجرين من الجزر اليونانية إلى تركيا. لكن بعد تزايد التساؤلات حول مدى فاعلية الاتفاق وإمكانية استمراره لفترة طويلة ومدى قانونيته أصبح الضغط منصبا على ميركل نفسها.

وفي بادئ الأمر أدى الاتفاق إلى خفض أعداد القادمين لليونان بشكل حاد. وتزامن تنفيذ الاتفاق مع إغلاق بعض الدول الأوروبية حدودها مما حرم المهربين من تأمين طرق لعبور المهاجرين إلى دول شمال أوروبا.

لكن المنظمة الدولية للهجرة تقول إن وصول قوارب تحمل نحو 150 شخصا يوميا يشير إلى أن "الإغلاق المحكم" لطريق الهجرة انتهى فيما يبدو.

ومن المقرر أن تناقش ميركل ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس أزمة المهاجرين مع داود أوغلو بعد زيارة لمخيم للاجئين في بلدة نزيب تجري وسط إجراءات أمنية مشددة.

ونفذ رجال شرطة في ملابس مدنية وبالزي الرسمي دوريات في مدينة غازي عنتاب عاصمة الإقليم الذي يقع على حدود أراض خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وتعرض مرارا لهجمات صاروخية في الآونة الأخيرة من الجانب الآخر للحدود.

وقال مسؤول حكومي تركي بارز إن زيارة ميركل وتوسك وتيمرمانس ستركز بالأساس على العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وتطبيق اتفاق الهجرة بما يشمل سبل إنفاق تمويل تعهد به الاتحاد وتبلغ قيمته ثلاثة مليارات يورو (3.37 مليار دولار).