سيولة البورصة عند أدنى مستوياتها خلال العام الحالي
تراجع التفاؤل بمحفزات السوق الرئيسية... والتداولات تميل إلى الهدوء
سجلت حركة التداولات تراجعا في مستواها مقارنة بجلسة الأربعاء الماضي، حيث جرى تداول 84.2 مليون سهم، بقيمة عادلت 6.7 ملايين دينار.
رغم البداية الإيجابية لسوق الكويت للأوراق المالية، أمس، أنهى السوق تعاملاته على وقع التباين، حيث تراجع مؤشره السعري بمقدار بسيط هو 2.49 نقطة، ليستقر عند 5.370.68 نقطة، بينما جاوزه «كويت 15» بنسبة الانخفاض بعدما فقد 1.55 نقطة منه، عبر إقفاله عند مستوى 851.8 نقطة، وكان حال «الوزني» مغايرا لنظيريه، حيث أقفل على ارتفاع بمقدار 0.44 نقطة، بالغا مستوى 363.05 نقطة.وسجلت حركة التداولات تراجعا في مستواها مقارنة بجلسة الأربعاء الماضي، حيث جرى تداول 84.2 مليون سهم، بقيمة عادلت 6.7 ملايين دينار، وهي من أدنى مستويات هذا العام وقريبة من أدنى سيولة، التي سجلت خلال جلسة 6 يناير الماضي، مع إتمام تنفيذ 2.292 صفقة خلال الجلسة.تراجع السيولة والمحفزاتبعد أن سجلت تعاملات الاسبوع الماضي تراجع السيولة الى ما دون 10 ملايين دينار دب القلق في نفوس المتعاملين، واصبح التفكير في قرب شهر رمضان والموسم الصيفي يسيطر الى حد ما، ورافق ذلك تراجع المحفزات بدءا من استقرار أسعار النفط عند مستويات منخفضة حول 44 دولارا للخام الاميركي الخفيف، و45 لبرنت، وتراجع حالة التفاؤل بالنتائج المالية للربع الاول التي غابت عن شاشة البورصة في معظمها، ولم يعلن سوى القليل من الشركات المدرجة.واصيب متعاملو السوق ايضا بخيبة الى حد ما، حيث ينتظرون خلال هذه الفترة اخبارا مشجعة على مستوى صفقة امريكانا، لكنها غابت حتى الآن ولم يصدر عنها اي شيء جديد، سواء خاصا بجهات ممولة او باتفاق على سعر نهائي، وظلت طي الكتمان.وعلى الجهة المقابلة تراجعت مؤشرات اسواق المال الخليجية الاسبوع الماضي، وبدأ بعضها تحقيق خسائر كبيرة أعادت الى الأذهان سيناريوهات الاعوام الماضية التي كان ينشأ خلالها حراك منذ بداية السنة حتى منتصفها، ثم يلفها القلق والتراجع حتى ديسمبر وهكذا دواليك، واستمر السيناريو 6 سنوات من 7.ووسط حالة الهدوء والفتور في التعاملات والتي تركزت على الاسهم المضاربية، وتراجع أداء الاسهم التشغيلية، ظهر التذبذب على مؤشر السوق السعري، حيث تناوب سهما هيومن سوفت واريدو على تغيير ألوانه في كل مرة، حتى بلغ النهاية على اللون الاحمر، بينما استفاد الوزني، وسجل ارتفاعا محدودا عاكسه كويت 15 الذي خسر هو الآخر. أداء القطاعاتتناصف أداء مؤشرات القطاعات بين الصعود والهبوط، وكان أفضل القطاعات أداء سلع استهلاكية (1.082.62) مع ارتفاع مؤشره بمقدار 7.28 نقاط، ليليه النفط والغاز (800.77) واتصالات (619.79) الصاعدان بمتوسط مقدار 6.3 نقاط، بينما كان تكنولوجيا (978.59) أسوأ القطاعات أداء بمحوه 13.96 نقطة من قيمته، وليعقبه تأمين (986.63) الذي فقد 11.69 نقطة.وظل سهم أبيار متصدرا لقائمة الأسهم النشطة من بداية الجلسة إلى نهايتها، مع تداوله بشكل مرتفع مقارنة بتداولاته السابقة، حيث جرى تداول 13.2 مليون سهم منه، شكلت 16 في المئة من إجمالي نشاط السوق، وبدا إلى جانبه في القائمة المال والمدينة وهيتس تليكوم والمستثمرون، والتي تراوح معدل التداول عليها حول 5 ملايين سهم.وحصل سهم بيت الطاقة (60 فلسا) على المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المرتفعة، بعدما سجل نموا بنسبة 9.1 في المئة، ليتبعه أريدو (1140 فلسا) في المرتبة الثانية عبر ضمه ما يعادل 7.6 في المئة لقيمته، وحل دانة (83 فلساً) في المرتبة الثالثة عبر ارتفاعه بنسبة 6.4 في المئة، وكانت الرابعة من نصيب البيت (44.5 فلسا) الذي شهد صعوداً بنسبة 6 في المئة، وأنهى ترتيب الخمسة الأوائل اسمنت (385 فلسا) عقب ازدياد قيمته بنسبة 5.5 في المئة.في المقابل، تربع ك تلفزيوني (25 فلسا) على صدارة قائمة الأسهم المنخفضة، بعدما تقلصت قيمته بنسبة 7.4 في المئة، ليأتي وثاق (31 فلسا) من بعده بتراجع 6.1 في المئة، وكان كامكو (81 فلسا) ثالث أسهم القائمة من حيث الترتيب، إذ هبط 5.8 في المئة، وجاء في المرتبة الرابعة تجاري (425 فلسا) مع انخفاضه 5.6 في المئة، وبنتيجة أقل بعشر حل ياكو (172 فلسا) في المرتبة الخامسة.لقطات من شاشة التداول• افتتح سوق الكويت للأوراق المالية أولى جلساته لهذا الأسبوع على اللون الأخضر، حيث نما مؤشره السعري بمقدار 5.41 نقاط، بعد توجهه إلى مستوى 5.378.58 نقطة، وأضاف مؤشره الوزني 0.91 نقطة إلى قيمته لتصبح 363.52 نقطة، وزاد «كويت 15» بواقع 1.86 نقطة بعد بلوغه مستوى 855.21 نقطة.• شهدت حركة التداولات ارتفاعا واضحا في مستواها مقارنة بالجلسات الافتتاحية في الأسبوع الماضي، حيث بلغت القيمة المتداولة 954 ألف د.ك، ووصلت الكمية المتداولة إلى 10.9 ملايين سهم، جرى تداولها من خلال تنفيذ 176 صفقة في أول خمس دقائق من عمر الجلسة.• تحرك مؤشر 8 قطاعات بغالبية إيجابية بداية الجلسة، حيث ارتفع مؤشر ستة منها بمقدار بلغ أعلاه 7.1 نقاط على مستوى سلع استهلاكية، بينما بلغ أدناه 0.34 نقطة لصالح النفط والغاز، أما البقية فدار ارتفاعها حول 1.2 نقطة، وهي اتصالات وبنوك وعقار وخدمات، في حين تراجع مؤشر مواد أساسية بمقدار 6.72 نقاط، وكذلك صناعية بمقدار أقل هو 0.4 نقاط.• كان سهم أبيار المحرك الرئيسي للتداولات، حيث استحوذ على 57 في المئة من تداولات السوق وعلى خمس السيولة تقريبا مع تداول 6.2 ملايين سهم منه أول عشر دقائق، ليساعده ذلك في الظهور على رأس قائمة النشاط، تبعه دانة بتداولات وصلت إلى 1.3 ملايين سهم، أما بقية الأسهم الظاهرة في القائمة فلم يتجاوز تداولها 900 ألف سهم.