قال نائب وزير الخارجية إن ما يسمى بملتقى الأحواز ليس إلا مناسبة اجتماعية، مؤكداً موقف الكويت الرافض للتدخل في شؤون الدول الأخرى.

Ad

أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن "الخارجية" تابعت موضوع ما يسمى ملتقى الأحواز، مؤكدا "أننا كنا ومازلنا وسنبقى نعلن دعمنا والتزامنا بمبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والالتزم بحسن الجوار، وعليه من غير المنطقي ولا المقبول أن تتهم الكويت بالتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة"، مؤكدا أن موقف الكويت واضح في شجب هذه المناسبة الاجتماعية التي تم التطرق فيها الى موضوع الأحواز، مشيرا إلى أنها ليست ملتقى أو في إطار الملتقى الإعلامي، وإنما هي مناسبة اجتماعية، وليست لنا صلة على الإطلاق أو علم بهذه المناسبة الاجتماعية ونرفضها، ونرفض أن يتم التطرق فيها الى موضوع يمس الجارة إيران.

وأضاف الجارالله، في تصريح للصحافيين، خلال افتتاح سفارة جمهورية جزر القمر صباح أمس، أنه تم توضيح الموقف للأصدقاء في إيران، ولمسنا تفهما منهم لهذا الموضوع، ونتمنى أن نغلق هذا الموضوع، لأن موقفنا واضح من هذه المناسبة الاجتماعية.

احتجاج صيني

وعن احتجاج الصين على البيان المشترك الكويتي - الياباني، بخصوص تفرد الصين في المناطق المتنازع عليها بحريا، قال: وصلتنا هذه المعلومة، وهي تصريح وتلميح لمسؤول ياباني لإحدى الصحف اليابانية، ولا يعنينا هذا، لكن ما يعنينا هو ما ورد في البيان الختامي للكويت واليابان، والموقف الذي انعكس في هذا البيان، إضافة الى الموقف الكويتي المشارك في الملتقى الصيني العربي بالدوحة، ونؤكد التزامنا بما ورد في البيان المشترك الكويتي الياباني، فضلا عن التزامنا بإعلان منتدى الدوحة الذي شاركنا فيه بهذا الشأن، والذي لم يتطرق الى أي أمر سلبي تجاه الصين، وأكدنا أن ما يتم بحثه في شرق آسيا، سواء بحرا أو برا تتعامل فيه الصين من منطلق تشاورها مع الأطراف المعنية وفق مبادئ الأمم المتحدة وميثاقها، ووفق اتفاقية الأمم المتحدة للبحار، مؤكدا علاقاتنا الاستراتيجية مع أصدقائنا في الصين، وإيماننا بأن الصين كدولة عظمى تمارس مهامها وعلاقاتها وفق مسؤولياتها التاريخية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.

الإيقاف الرياضي

وعن تصويت أكثر من 170 دولة ضد الكويت بشأن الرياضة الكويتية منها دول تتقاضى قروضا ومعونات من الكويت، قال إننا نحترم اتحادات الكرة في هذه الدولة، حيث إن التصويت تم من خلال الاتحادات في هذه الدول، وهذا ليس تصويتا رسميا للدول، مؤكدا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتدخل أو نؤثر أو نضغط على أي اتحاد في أي دولة، معربا عن أسفه لما حصل.

وأضاف: "كنا نتمنى أن تكون هناك قناعة لدى الاتحادات بأهمية رفع هذا الظلم، وهو تجميد النشاطات الرياضية الكويتية الدولية، بكل أسف هذه هي نتيجة التصويت السلبية، وعلى الكويت أن تتحرك باتجاه آخر وأسلوب آخر يمكن من خلاله التواصل مع هذه الاتحادات وتغيير قناعاتها لمصلحة الرياضة الكويتية".

وعن مطلبه بتجميد الإنتاج النفطي، قال: لم أقصد إذا كان هناك قبول أو رفض لهذا الطلب، لكن ما قصدته هو أن هذا كان مطلب دول الأوبك والدول الرئيسة في المنظمة، ونأمل أن يتحقق في الاجتماع القادم.

تواصل وتنسيق

وعن افتتاح سفارة جزر القمر، قال الجارالله إن العلاقات بين الكويت وجمهورية القمر المتحدة متينة، وإن هناك تواصلا وتنسيقا مستمرين بين البلدين على جميع المستويات، مضيفا، في تصريح صحافي على هامش الافتتاح صباح أمس، إن الكويت حظيت بدعم جمهورية القمر المتحدة في ترشيحها لعضوية الأمم المتحدة غير الدائمة لعام 2018-2019، إضافة الى وجود تنسيق في المحافل الدولية، فضلا عن وجود نشاط كبير جدا لصندوق الكويتي لتنمية في جمهورية القمر، وهناك استثمارات كويتية للقطاع الخاص هناك، ونتطلع لأن تسهم هذه السفارة في تطوير العلاقات بين البلدين.

وعن اتفاق بين الكويت وجمهورية القمر بشأن استضافة الأخيرة لـ "بدون" الكويت، قال: لا أستطيع ان أتحدث عن شيء لم أطلع عليه بشأن الاتفاق الخاص بالبدون، مؤكدا أن فتح سفارة جزر القمر جاء لتعزيز العلاقات بين البلدين، لافتا إلى أن هناك توجها كويتيا دائما لافتتاح سفارات لها في مختلف دول العالم.

من جانبه، أشاد وزير خارجية جزر القمر، د. عبدالكريم محمد، بالعلاقات بين بلاده ودولة الكويت "الوطيدة والمتينة، والتي تزداد نموا يوما بعد يوم".

أسس متينة

وقال الوزير في كلمة له خلال الحفل إن افتتاح هذه السفارة في مثل هذه الظروف جاء تعزيزا للعلاقات وتبادل الخبرات بين جمهورية جزر القمر والكويت في شتى المجالات وبناء أطر التعاون على أسس متينة بين الجانبين.

وأكد أن العلاقات القمرية - الكويتية تعكس قدرا غير مسبوق من التفاهم والتنسيق والتشاور السياسي المشترك والتعاون المستمر، معربا عن شكره لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا على مواقفها الداعمة لجزر القمر، والوقوف الى جانبها لدعم تنميتها في شتى المجالات.

وأعرب عن شكره الجزيل لوزارة الخارجية الكويتية على دورها الفاعل والبناء على التسهيلات الكبيرة التي قدمتها من أجل فتح سفارة جمهورية جزر القمر، ولكل من ساهم في هذا الحفل الميمون.

تاريخ مشترك

من جانبه، أثنى القائم بالأعمال، المستشار الأول بالسفارة، أبوبكر برهان، على العلاقات بين البلدين، والتي تستند على روابط الدم والدين والتاريخ العريق والمشترك، مبينا "أنها ما كانت لتصل الى هذا المستوى إلا بفضل العمل الدؤوب والرعاية الدائمة والتنسيق المستمر لوزيري خارجية البلدين".

وأضاف أن هذه المناسبة جاءت ترسيخا لآمال وطموح شعبينا القمري والكويتي لمزيد من علاقات التعاون والتآزر في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدفع بها وبلوغها آفاقا أوسع.

وأعرب الوزير عن شكره لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على جهوده وتوجيهاته القيمة ورعايته، ووقوف سموه الدائم الى جانب جزر القمر، وذلك بالتشاور المستمر مع شقيقه رئيس جمهورية القمر المتحدة د. إكليل ظنين.