على الرغم من أن الديمقراطية هيلاري كلينتون كانت تأمل في حسم الحصول على ترشيح حزبها الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميريكية المقبلة بشكل مبكر، أثبت منافسها الاشتراكي بيرني ساندرز أنه خصم عنيد لا يستهان به. وأمس تحولت المعركة بين هذين المرشحين باتجاه ولاية كنتاكي الكائنة بشرقي وسط الولايات المتحدة، وولاية أوريغون في الشمال الغربي منها. إلا أن المعركة لن تكون مؤثرة، حيث إن الـ 135 مندوباً ديمقراطيا في الولايتين (61 في كنتاكي و74 في أوريغون) لن يكونوا كافيين لتشكيل خسارة موجعة لكلينتون، فهي حاصلة على 2240 مندوبا مقابل 1437 مندوبا لساندرز، حيث يتطلب الترشيح 2383 مندوبا. إلا أن المرشحة الديمقراطية تجد نفسها في اختبار لاستمالة الناخبين البيض من طبقة العمال، بينما يأمل ساندرز تحقيق فوز يمكنه من الصمود، رغم تضاؤل فرصه.

Ad

وتتمتع كلينتون بعلاقات قوية في ولاية كنتاكي، وهي الولاية التي فازت بأصواتها في الانتخابات التمهيدية للرئاسة عام 2008 ضد باراك أوباما، كما لديها بالولاية حلفاء سياسيون أقوياء من فترة رئاسة زوجها بيل كلينتون في تسعينيات القرن الماضي.

ومع ذلك خسرت وزيرة الخارجية السابقة أمام ساندرز في ولاية ويست فرجينيا المجاورة، بعد أن أدلت بتعليقات سلبية تتعلق بصناعة الفحم بالمنطقة، وهو ما يمكن أن يؤثر على فرصها في كنتاكي، بينما يمكن أن يكون لرسالة ساندرز الاقتصادية رد فعل إيجابي بين الناخبين من الطبقة العاملة وشريحة الشباب بالولاية.

وتشتهر أوريغون بأنها معقل ليبرالي على الساحل الأميركي الغربي، بحيث يمكن أن تمثل أرضا خصبة لتقدم ساندرز. وأدلى سكان أوريغون بأصواتهم عن طريق البريد.

أوباما الأسوأ

في سياق آخر، أعلن الشعبوي دونالد ترامب المرشح الأوفر حظا للحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية أن الرئيس الحالي باراك أوباما هو أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة.

وغرد ترامب في حسابه على موقع تويتر أمس الأول «في السياسة، كما في الحياة، الجهل ليس فضيلة. لهذا السبب أساسا يعتبر الرئيس أوباما أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة».

وكان أوباما قد أعلن سابقا أن جزءا من اقتراحات ترامب يمثل خيانة للقيم الأميركية، مدللا على ذلك بموقف الملياردير الأميركي من المسلمين، مشيرا إلى أن اقتراح المرشح الجمهوري الخاص بحظر دخول المسلمين إلى أراضي الولايات المتحدة كان يمكن أن يؤدي إلى ابتعاد طوائف دينية مهمة داخل البلاد وخارجها عن مكافحة التطرف.

ترامب وباربرا

وكرد على اتهامات سابقة له بإهانة النساء قال ترامب: «أعطيت باربرا رس وظيفة ذات درجة عالية في نيويورك، وهذا ما لم يتم الإفصاح عنه والآن، هي تتصرف بسوء. شكرا لك». وأضاف: «ما لم تقله باربرا أنها تتصل بشركتي كثيرا منذ سنوات محاولة العودة، وكنت أرفض».

وباربرا عملت سابقا كمديرة إنشاءات في «ترامب تاور» خلال الثمانينيات والداعمة للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون كانت قد صرحت لوسائل إعلامية أمس الأول «بأن ترامب يعتقد بأنه سيصبح ملكا... هذه ليست إمارة، بل ديمقراطية»، مؤكدة أنها لن تصوت له، واصفة إيه بالرجل الغاضب.

روان تعارض

 من جانبها، عارضت روان بريور تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز تناول بالتفصيل تاريخ علاقة ترامب مع النساء ما جاء في التقرير، وقالت أمس الأول إنه لم يكن لديها قط تجربة سلبية مع الملياردير، ولا تعتقد أنه أساء قط معاملة النساء.

وقالت لين، وهي عارضة أزياء سابقة رافقت ترامب عدة أشهر، بدءا من أواخر عام 1990 إن كلماتها شوهت في التقرير الذي نشر في الصحيفة الذي اعتمد على عشرات المقابلات الصحافية ليظهر نمطا من السلوك الشخصي المضطرب مع النساء من قبل مرشح الرئاسة.

ساندرز ترامب كارثة

من جهته، قال ساندرز إن انتخاب ترامب رئيسا سيكون كارثيا بالنسبة للولايات المتحدة. وأضاف ساندرز في مقابلة تلفزيونية إن «الشيء الوحيد الذى يوحدنا جميعا هو فهم أن ترامب سيكون كارثة لهذا البلد... لذلك من الضروري ألا يصبح رئيسا». وقال: «أنا أدعو جميع المندوبين إلى القيام ببعض التفكير الجدي. وإذا عملتم هذا، سيكون الناخبون معنا، فلدينا أقوى الحملات لهزيمة كل من هيلارى كلينتون ودونالد ترامب».

ترامب سيلتقي كيسنجر

من جانبها، قالت صحيفة «واشنطن بوست» عن أشخاص مقربين من ترامب أنه سيلتقي اليوم وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر، في إطار سعيه للتعرف أكثر على السياسة الخارجية.

ولطالما ظل كيسنجر رجل الدولة المخضرم من بين الجمهوريين الأكثر دراية بالشؤون الدولية، ولاسيما ما يتعلق منها بعلاقات الولايات المتحدة مع الصين. وقالت الصحيفة إن لقاء كيسنجر أصبح ديدن العديد من الجمهوريين الطموحين، وبخاصة من يخوض منهم التنافس من أجل الظفر ببطاقة الحزب للترشح للرئاسة. من جهة أخرى، قال الادعاء إن شقيقين من بوسطن متهمين بالتبول على رجل مكسيكي مشرد وضربه صدر عليهما أمس الأول حكم بالسجن.

وكان الرجلان سكوت ليدر (38 عاما) وستيف ليدر (30 عاما) قالا للشرطة إن «دونالد ترامب كان محقا عندما قال إن كل هؤلاء الذين دخلوا البلاد بشكل غير مشروع يجب ترحيلهم». واعترف الشقيقان بجريمتهما ووجهت لهما تهم إلحاق أذى جسدي وانتهاك الحقوق المدنية والاعتداء والضرب بآلة خطيرة بين تهم أخرى.

أوباما سيعترض على ميزانية الدفاع  

قال البيت الأبيض، أمس الأول، إن ميزانية الدفاع التي اقترحها مجلس النواب الأميركي ستواجه اعتراض الرئيس باراك أوباما. وأضاف البيت الأبيض، في بيان، أن مستشاري أوباما أوصوه بالاعتراض على مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2017، لأن الإدارة تعارض بشدة كثيرا من مواد مشروع القانون التي تعيق قدرتها على تنفيذ استراتيجية الرئيس للدفاع.

التحقيق مع رودس بسبب «النووي الإيراني»

دعا رئيس لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي بمجلس النواب الأميركي جيسون تشافيز، أمس الأول، نائب مستشارة الأمن القومي الأميركي بن رودس لتقديم شهادته أمام الكونغرس بشأن مزاعم تلاعبه بالرأي العام لتمرير الاتفاق النووي مع إيران العام الماضي.

وقال تشافيز، وهو من النواب الجمهوريين في تصريحات تلفزيونية "يجب أن يمثل بن رودس في جلسة استماع ليوضح لماذا قدم البيت الابيض معلومات مغلوطة بشأن الاتفاق النووي مع إيران"، مضيفا أنه تم التلاعب بالرأي العام لحشد الدعم للاتفاق.

وكان بن رودس، وهو من أبرز مساعدي الرئيس أوباما اعترف صراحة في مقابلة مع مجلة نيويورك تايمز الأميركية، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن الإدارة قامت بحملة علاقات عامة اعتمدت بكثافة على تلقين الصحافيين بمعلومات حول الصفقة مع إيران، مضيفا أنهم "كانوا لا يعلمون شيئا عن الأمر".