في ظل موجة الطقس الحار التي تضرب مصر منذ أيام، كلَّفت وزارة الداخلية أجهزتها التنفيذية تركيب أجهزة "تكييف" وزيادة مناطق التهوية، داخل غرف الحجز في أقسام الشرطة والسجون، تجنباً لوفاة سجناء أو تعرضهم لأزمات صحية مفاجئة نتيجة الحر الشديد.

Ad

مصدر أمني قال إن "مديرية أمن القاهرة قامت بزيادة مناطق التهوية داخل غرف الحجز بأقسام الشرطة وفي السجون، بجانب تركيب مراوح كهربائية لمواجهة موجة الحر الشديدة، وهو ما يأتي في إطار الجانب الإنساني لوزارة الداخلية، ومن أجل الحرص على حقوق الإنسان، لاسيما أن أماكن الحجز مع موجة الحر من شأنها أن تؤدي إلى الوفاة".

وأضاف المصدر، لـ"الجريدة"، أنه تم أيضاً تركيب "مراوح" داخل العنابر والعمل على توفير المياه بشكل مستمر والسماح بإدخال احتياجات المتحتجزين من ذويهم، مع التأكيد على عدم السماح بزيادة أعداد السجناء داخل غرف الحجز والعنابر عن العدد المسموح به قانوناً، حتى لا يتسبب الزحام في إصابة البعض بضيق في التنفس.

إلى ذلك، صرَّح مساعد وزير الداخلية، اللواء محمد صقر، بأن هناك بالفعل "تكييفات" في غرف الحجز بأقسام الشرطة وفي السجون بجميع أنحاء الجمهورية، مشيرا إلى أن "الداخلية" تعمل على زيادة فتحات التهوية وتوزيع عصائر ومياه مثلجة على النزلاء، حفاظاً على حياتهم في ظل موجة الحر الشديد.

إلى ذلك، رحَّب حقوقيون بالخطوة، باعتبارها إجراء ذا بعد إنساني، بعدما شهدت البلاد ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، خلال الأيام الماضية، وصل إلى 49 درجة مئوية في بعض المحافظات، واعتبر موقع الطقس العالمي ''weather online''، أن مصر كانت البلد الأكثر سخونة في العالم، يوم الأحد الماضي.

مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان، جمال عيد، قال لـ"الجريدة"، إن "وزارة الداخلية بموجب القانون يمكنها حبس حرية السجناء والمحبوسين احتياطياً فقط، مع الحفاظ على حياتهم وأرواحهم، وقد أدى ارتفاع الحرارة في الصيف الماضي إلى وفاة عدد من السجناء، لذا فكرت (الداخلية) في تكييف السجون وزنازين أقسام الشرطة، لأنه وفقاً للقانون يجب أن تكون السجون آدمية".