ديميستورا... وبمن حضر!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
لم تقبل المعارضة السورية (الهيئة العامة) التي ليس هناك غيرها معارضة، اللهم إلا إذا تفاهم الروس والإيرانيون، وأيضاً نظام الأسد مع "داعش" و"النصرة" وإعطائهما صفة "الاعتدال" والاستعانة بهما للقضاء على هذه المعارضة التي علقت مشاركتها في اجتماعات ديميستورا إلى أن تتحقق مطالب شعبها الإنسانية، وإلى أن تصبح الاجتماعات جدية ومثمرة وفي الاتجاه الصحيح، والتي رفضت اجتماع "بمن حضر"!كان على ديميستورا قبل أن يتحول إلى "أسد هصور"، ويقصف" الهيئة العليا" بكلام لا يقل إيلاماً ودماراً وتدميراً عن القنابل الروسية وقنابل بشار التي طال انتظار هضبة الجولان السورية المحتلة لها، أن يتذكر أولاً أن هناك قراراً دولياً بالاعتراف بهذه المعارضة "المعتدلة"، وأنها وحدها التي تمثل المعارضة السورية بكل فصائلها وتشكيلاتها، وثانياً أنها، أي المعارضة، هي الجهة الوحيدة القادرة على الالتزام وإلزام الآخرين بأي وقف لإطلاق النار، أما ثالثاً فهو أن هناك "جنيف 1" وملحقاتها، التي من بينها القرار 2254 الذي حدد جدول أعمال هذه المفاوضات التي لم تبدأ بعد، والذي اتخذ قرار المرحلة الانتقالية وهيئة الحكم الانتقالي التي تتولى إدارة شؤون البلاد، إلى حين إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، ووضع الأمور على الطريق المنشود.والسؤال الذي يجب أن يوجه إلى ديميستورا، بكل احترام وتقدير، هو: لقد عقدت جلسة "بمن حضر" التي غابت عنها "الهيئة العليا"، فماذا سمعت من معارضي قاعدة "حميميم" الجوية ومن معارضي الإقامة الدائمة في موسكو؟ هل رأيت غير طأطأة الرؤوس عندما كرر الجعفري الاستفزازات التي لم يأت بغيرها؟ وبأن: الأسد للأبد، وأنه لا حل إلا حل الأسد طبعاً الذي لم يَجُد الزمان بمثله لا سابقاً ولا لاحقاً، لا في سورية ولا أي مكان آخر، حتى في ألمانيا خلال العهد النازي، وفي إيطاليا في عهد موسيليني، وفي الجماهيرية العظمى في عهد القذافي.