غارات إسرائيلية جديدة على قطاع غزة

نشر في 05-05-2016 | 17:53
آخر تحديث 05-05-2016 | 17:53
No Image Caption
شن الطيران الحربي الإسرائيلي ليل الأربعاء الخميس غارات جوية جديدة ضد قطاع غزة، رداً على أول اشتباك مباشر مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ حرب صيف عام 2014.

وأوقعت الغارات الإسرائيلية 4 اصابات، هم ثلاثة أطفال ورجل من عائلة واحدة، وفق مصدر طبي.

وقال المصدر «أصيب أربعة مواطنين هم ثلاثة أطفال ورجل في الخامسة والستين من العمر وجميعهم من عائلة حسنين بالشظايا أثناء قصف طائرات الاحتلال لورشة حدادة في حي الزيتون» في جنوب شرق مدينة غزة.

وذكر حسن حسنين (65 عاماً) أن إحدى الغارات أصابت ورشة حدادة يملكها.

وقال لوكالة فرانس برس «سمعت الانفجار الأول، أصاب الورشة واشتعلت النيران، حاولت اطفاءها لكن طائرات اف 16 قصفت صاروخاً ثانياً ما أسفر عن إصابتي وإصابة أحفادي الثلاثة».

وقال حسنين أن القصف أسفر عن «أضرار في ماكينات وسيارة وحفار»، مؤكداً أن «الحفارات في الورشة تستخدم في أعمال البناء وحفر آبار المياه الارتوازية»، لا لأغراض عسكرية.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو أغار خلال ليل الأربعاء الخميس على مواقع لحماس.

وقال في بيان «رداً على هجمات تستهدف القوات الإسرائيلية، أغارت طائرة من سلاح الجو الإسرائيلي خلال الليل على أربعة مواقع إرهابية لحماس في شمال قطاع غزة».

وأضاف أن حركة «حماس أطلقت بصورة متكررة قذائف هاون وقذائف صاروخية على القوات الإسرائيلية» المنتشرة على طول السياج الأمني الإسرائيلي على حدود القطاع الذي شهد ثلاث حروب مدمرة بين 2008 و2014 بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.

وأحصى سقوط ست قذائف خلال 24 ساعة كان آخرها بعد ظهر الخميس ردت عليه اسرائيل بقصف من دبابة.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الكولونيل بيتر ليرنر إنها المرة الأولى التي تفتح فيها حركة حماس النار على القوات الإسرائيلية منذ 2014.

وأكد أن الجيش ينفذ عمليات «دفاعية» هدفها تحديد وتدمير الأنفاق التي يمكن أن تستخدمها حماس لشن هجمات ضد تجمعات مدنية إسرائيلية على طول الحدود.

وأعلن الجيش الخميس إنه عثر على نفق جديد تابع لحركة حماس يمتد بين قطاع غزة واسرائيل، في ثاني إعلان من نوعه في الأسابيع الأخيرة.

وقال المتحدث أن النفق يمتد «بين 28 إلى 29 متراً تحت الأرض في جنوب قطاع غزة، ويمتد من قطاع غزة إلى إسرائيل».

ولم يدل ليرنير بمعلومات عن مدى امتداد النفق داخل اسرائيل، لكنه أكد اكتشافه في الجانب الفلسطيني من السياج الأمني.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في 18 أبريل الماضي اكتشاف أول نفق لحركة حماس منذ حرب غزة المدمرة عام 2014.

ودعا الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري «الأطراف المعنية لتحمل مسؤولياتها لوقف العدوان» الأسرائيلي،

وقال أن «الجرائم الإسرائيلية لن تفلح في كسر إرادة شعبنا الفلسطيني».

وهددت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، بأنها «لن تسمح باستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة».

وقالت في بيان «على العدو ألا يتذرع بأي سبب كان وأن يغادر قطاع غزة فوراً وأن يعالج مخاوفه خارج الخط الفاصل».

ويخضع قطاع غزة منذ عشر سنوات لحصار إسرائيلي صارم، وتغلق مصر معبر رفح، الطريق الوحيد الذي يصله بالعالم.

وتستخدم الأنفاق من الجانب المصري للتهريب بشكل رئيسي.

وبدأت مصر أواخر العام 2014 انشاء منطقة عازلة خشية انتقال مسلحين أو أسلحة بين قطاع غزة وسيناء.

ومنذ عزل الرئيس الأسبق الإسلامي محمد مرسي في صيف 2013، دمرت مصر مئات الأنفاق بين غزة وسيناء، بحسب قولها.

ومنذ مطلع العام الحالي، قُتِل 15 شخصاً على الأقل في انهيار الأنفاق، بينهم إحدى عشر ناشطاً من كتائب القسام.

وتثير عودة مسألة الانفاق إلى الواجهة مخاوف في اسرائيل حيال التهديد الذي تشكله بعد استخدامها في السابق لمهاجمة الأراضي الإسرائيلية.

وكان تدميرها أحد الأهداف الرئيسية للحرب في غزة بين يوليو وأغسطس 2014 التي استمرت خمسين يوماً وكانت الأطول والأكثر دموية ودماراً بين الحروب الثلاث على القطاع وأسفرت عن مقتل أكثر من 2200 فلسطيني.

وخرق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه آنذاك، إذ سجل اطلاق قذائف صاروخية مرات عدة في اتجاه اسرائيل التي كانت ترد بغارات، لكنها المرة الأولى التي تستهدف الهجمات الجيش الإسرائيلي.

وقال ليرنر أن الجيش الإسرائيلي لم يرسل أي تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.

ويقول استاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة مخيمر أبو سعدة أن موجة التوتر عبارة عن «تبادل رسائل محسوبة بين اسرائيل وحماس، وليس تصعيداً أو مقدمة لحرب».

ويضيف «أتوقع أن تركز حماس على تطوير منظومتها الصاروخية أكثر من تركيزها على حفر أنفاق تصل العمق الإسرائيلي لأنها مكلفة جداً واسرائيل تطور منظومة إلكترونية لكشف الأنفاق».

back to top