قال السفير السعودي لدى الكويت د. عبدالعزيز الفايز إن حضور النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد والدبلوماسيين الكويتيين مؤتمر "سعود الاوطان" هو دلالة على ما يحمله الكويتيون من مشاعر حب ووفاء لهذه الشخصية العظيمة.

Ad

وأضاف الفايز، في تصريح صحافي امس، أن "اخواننا بالكويت يذكروننا دائما بدور الامير الراحل في معركة تحرير الكويت، ولا أقصد العمل العسكري فقط بل المعركة الدبلوماسية، حيث قام بدور المنافح عن الكويت وشعبها"، حين تكللت تلك الجهود الدبلوماسية والعسكرية في عودة الحق الكويتي.

وأشار الى كلمة الامير الفيصل التاريخية التي ألقاها في الثاني من اكتوبر عام 1990 في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي كانت بيانا لتفنيد العدوان وإبراز الاسس الاخلاقية والقانونية للمقاومة، وتوضيحا لموقف المملكة العربية السعودية من ذلك العدوان.

وقال إن "الكثير من الاخوة في الكويت يتذكرون بكل فخر واعتزاز وتقدير ذلك الدور الذي لعبه الراحل في تلك الايام الحزينة عندما غزا النظام العراقي الكويت".

وأوضح الفايز أن التقدير الكويتي لتلك الشخصية الاستثنائية في تاريخ الدبلوماسية موجود في عقول وقلوب الكويتيين والكويتيات، الذين يتذكرون ما قام به الراحل، في حين جاء التقدير الرسمي بمشاركة سمو الامير وكبار افراد الاسرة الحاكمة ورجالات الكويت في تشييع جنازته وتسمية الشارع الرئيسي في المنطقة الدبلوماسية بمشرف باسمه.

وذكر أن المؤتمر جاء بمبادرة من مركز الملك فيصل للدراسات الاسلامية وبرئاسة صاحب السمو الامير تركي الفيصل، حيث مثل المؤتمر مبادرة وفاء وتقدير للراحل الكبير. كما افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بحضور كوكبة من رجالات السياسة والدبلوماسية من كل انحاء العالم، أتوا ليعبروا عن تقديرهم للراحل الكبير.

واستذكر الفايز السنوات الاخيرة من حياة الامير الراحل، قائلا: "كان لي شرف العمل مع هذا الرجل العظيم بكل المقاييس في السلك الدبلوماسي وقبلها، عندما كنت في الجامعة ولجنة الشؤون الخارجية، فقد كان من أبرز رجال الدبلوماسية، ومسيرته العملية تشعرنا جميعا بالفخر، إننا نعيش في الزمن الذي عاش به هذا الرجل العظيم الذي كانت له بصمات واضحة ودور ايجابي على مدار اربعة عقود، حيث كان مدافعا صلبا عن قضايا الامتين العربية والاسلامية ضد أي انتهاك أو اعتداء".