دمشق: سبعة قتلى في تفجير سيارة مفخخة قرب ضريح السيدة زينب

نشر في 25-04-2016 | 18:06
آخر تحديث 25-04-2016 | 18:06
No Image Caption
قتل سبعة اشخاص على الاقل واصيب عشرون بجروح الاثنين جراء تفجير سيارة مفخخة بالقرب من ضريح السيدة زينب الواقع في منطقة ريف دمشق الجنوبي، وفق حصيلة جديدة اوردها الاعلام السوري الرسمي.

وفي شمال سورية، قتل ستة مدنيين على الاقل بينهم ثلاثة اطفال جراء تبادل القصف بين قوات النظام والفصائل المعارضة في مدينة حلب، التي تشهد تصعيدا ميدانيا منذ يوم الجمعة، تسبب بمقتل العشرات من السكان، على الرغم من كونها ابرز المناطق المشمولة بوقف الاعمال القتالية.

واورد التلفزيون السوري في شريط عاجل "ارتقاء سبعة شهداء واصابة اخرين في تفجير سيارة مفخخة عند مدخل الذيابية" بعد حصيلة اولية لوكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) افادت "بارتقاء خمسة شهداء واصابة عشرين شخصا بجروح".

واحصى المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، موضحا ان "عدد الخسائر البشرية مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة ووجود مفقودين".

ووقع التفجير على نقطة تفتيش امنية عند مدخل بلدة الذيابية، بالقرب من مبنى سكني قيد الانشاء واحدث حفرة في الرصيف، وفق مراسل لفرانس برس في موقع التفجير.

وقال احد العناصر الامنيين الذين كانوا موجودين على الحاجز لفرانس برس ان جهازا لكشف المتفجرات كان بحوزتهم ارسل اشارات عن وجود مواد متفجرة قبل تفجير السيارة.

وقال "اوقفنا السيارة لدى وصولها الى الحاجز واعطانا الجهاز اشارة انذار.. وعندما بدأنا التفتيش بشكل يدوي انفجرت السيارة".

وتسبب التفجير بتحطم نوافذ فندق صغير قريب من موقع الحاجز، يستقبل نازحين من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام والمحاصرتين من فصائل "جيش الفتح" وابرزها جبهة النصرة في محافظة ادلب (شمال غرب).

وقالت نازحة من كفريا لفرانس برس ان ابنتها البالغة اربع سنوات، والتي اعتادت سماع اصوات القذائف والصواريخ في بلدتها قبل نزوحهم عنها، ظنت ان التفجير ناجم عن قذيفة استهدفت الفندق.

وتضم بلدة الذيابية مقام السيدة زينب، الذي يعد مقصدا للسياحة الدينية في سورية وخصوصا من اتباع الطائفة الشيعية. ويقصده زوار تحديدا من إيران والعراق ولبنان رغم استهداف المنطقة بتفجيرات عدة في السابق.

ويحاط المقام باجراءات امنية مشددة تمنع دخول السيارات اليه، الا ان المنطقة شهدت تفجيرات عدة كان اخرها في فبراير، تبناه تنظيم "الدولة الاسلامية" واوقع 134 قتيلا بينهم على الاقل تسعون مدنيا، في حصيلة اعتبرت الاكثر دموية منذ اندلاع النزاع منتصف مارس 2011.

في شمال سوريا، قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل جراء سقوط صاروخين اطلقتهما قوات النظام على حيي الجزماتي والزبيدية الخاضعين لسيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب، وفق ما افاد مراسل لفرانس برس.

وطال القصف المدفعي احياء عدة في شرق المدينة، حيث لا تزال المدارس مغلقة في ظل انقطاع خدمات الماء والكهرباء، بحسب مراسل الوكالة الذي افاد بأن سعر صرف الدولار الواحد وصل الى 540 ليرة سورية.

وفي الاحياء تحت سيطرة قوات النظام، احصى المرصد السوري مقتل ثلاثة مدنيين اخرين بينهم طفلان واصابة أكثر من 11 آخرين بجروح، جراء سقوط قذائف عدة اطلقتها الفصائل الاسلامية والمقاتلة على حي السليمانية.

كما افاد التلفزيون السوري الرسمي عن اصابة خمسة اشخاص بجروح جراء "قذيفة اطلقها ارهابيون على حي الشهباء الجديدة" في مدينة حلب.

وقصفت الفصائل ايضا احياء الموكامبو والحمدانية وجمعية الزهراء والجميلية وسيف الدولة، تزامنا مع اشتباكات متقطعة خاضتها ضد قوات النظام في محيط السبع بحرات ومناطق اخرى في حي بستان القصر، الذي يعد من الاحياء المكتظة في حلب، بحسب المرصد.

وتشهد مدينة حلب تصعيدا عسكريا في الايام الاخيرة، تسبب بمقتل العشرات من المدنيين منذ يوم الجمعة، معظمهم جراء قصف جوي لقوات النظام.

وتعد حلب من ابرز المناطق المشمولة بوقف الاعمال القتالية، الذي بدا تطبيقه بموجب اتفاق روسي اميركي منذ 27 فبراير ويتعرض في الاسبوعين الاخيرين لانتهاكات كبيرة لا سيما في حلب ومحيطها، ما اثار خشية من انهياره بالكامل.

back to top