علمت «الجريدة» من مصادر أمنية مطلعة أن قطاع المؤسسات الإصلاحية بوزارة الداخلية يعكف حالياً على وضع التصور النهائي لمشروع تزويج السجناء من المواطنين، خصوصاً الذين يقضون فترات حبس طويلة، مشيرة إلى أن العمل جارٍ حالياً على كيفية بلورة فكرة المشروع وتحديد الأشخاص المستفيدين منه بشكل مباشر.

Ad

وأضافت المصادر أن «مسؤولين بالقطاع اطلعوا على التجربة السعودية في هذا المجال من خلال زيارات ميدانية للسجون بالمملكة، وأكدوا أنها ناجحة بكل المقاييس حسب دراسات أجراها مختصون هناك، ونقلوا الفكرة إلى مسؤولي المؤسسات الإصلاحية بدول مجلس التعاون خلال أسبوع النزيل الخليجي المشترك الذي يقام سنوياً».

وأوضحت أن نتائج التجربة السعودية شجعت على التفكير في هذا المشروع، خصوصاً بعد تطبيقه على سجناء من ذوي الأحكام الطويلة، إذ لوحظ تراجع سلوكياتهم العدوانية بشكل كبير، وأصبحوا أكثر فاعلية وانخرطوا في البرامج الإصلاحية المعدة لهم.

ولفتت إلى أن الفكرة يتم الإعداد لها حالياً من خبراء ومختصين في علمي النفس والاجتماع والعلوم الشرعية، وأنها ستعد على هيئة مشروع يرفع إلى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد بعد الانتهاء من إعداده من المختصين ووضع الآليات الخاصة بكيفية تطبيقه، وتحديد الفئات المستفيدة منه، مرجحة أنه سيكون مخصصاً للسجناء المواطنين أولاً.