الخياط: القيادات التربوية والمناهج والمعلمون وطرق التدريس أهم أسباب تدني التعليم

نشر في 16-05-2016 | 00:04
آخر تحديث 16-05-2016 | 00:04
«تجاربي الميدانية كانت حلاً لكثير من المشكلات في تعليم العربية»
حمزة الخياط تربوي متقاعد، يوصف بأنه التربوي الأكثر تأثيرا في المجتمع الكويتي، حورب عندما كان يطبق أساليب غير معروفة لدى وزارة التربية، وقدم استقالته بعد 20 عاما من الكفاح، لتتلقفه الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية عن طريق عضوتها لولوة الملا، التي هيأت له مكانا لتطبيق أفكاره الإبداعية في اللغة العربية، وها هو الآن يقدم مئات الفائقين من كل عام ويدخل كل بيت في المجتمع الكويتي، وأصبح حديث المجتمع في جلساتهم، وأطلقوا عليه ألقابا

كـ "الساحر" و"الأستاذ المبدع" و"المعلم الكبير".

واستطاع الخياط أن يغرس حب القراءة في نفوس الناشئة الذين استطاعوا رغم صغر أعمارهم أن يتقنوا مهارات اللغة العربية وفنونها للمراحل الأولى من التعليم، وكرمته المملكة العربية السعودية، وله تجارب رائدة في تعليم الأطفال اللغة العربية.

وله أيضا شهرة واسعة بين الكويتيين ودول مجلس التعاون.

وحرصا من "الجريدة" على نفض غبار العملية التعليمية والتعرف على أسباب ضعفها، التقت المربي الفاضل حمزة الخياط، الذي حمّل قياديي "التربية" والمناهج التعليمية المسؤولية المباشرة عن تردي مستوى التعليم في البلاد، مشيرا إلى أن الـ30 عاما الماضية شهدت تراجعا كبيرا في مستوى المخرجات وضعفا في كثير من المهارات، ولاسيما اللغة العربية.

وقال الخياط في لقائه مع "الجريدة" إن المناهج الحديثة المطورة التي تتغنى بها وزارة التربية "لا تسمن ولا تغني من جوع"، مشيرا إلى أنها تفتقر إلى التشويق المطلوب الذي يرغّب طلبة الصفوف الأولى في المرحلة الابتدائية بالتعليم، وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

● بداية، بحكم كونك تربويا قديما، من وجهة نظرك ما أسباب تدني مستوى التعليم في البلاد خلال العقود الماضية؟ ومن يتحمل مسؤولية ذلك؟

- إن القيادات التربوية والتعليمية من وجهة نظري هي العائق الأول لتطوير التعليم، لأن التعليم يعاني التدهور منذ أوائل التسعينيات والقيادات التربوية لم تفعل شيئا سوى تشخيص المشكلة، ولم تضع الحلول المناسبة لتطوير التعليم، وخلفت وراءها إرثا كبيرا في تدني مستوى مخرجات التعليم، وتعدى ذلك إلى فشل مؤسسات الدولة في برامجها ومشاريعها التنموية، وإلى وجود موظفين هامشيين تزدحم بهم الوزارات.

كما أن الأزمة التي تعيشها الكويت في التعليم سببها اختيار القيادات عن طريق "المحسوبية والواسطة والعائلة"، دون النظر إلى كفاءة المتقدم للقيادة، وإذا تم اختيار القيادات على النمط نفسه (هذا ولدنا ويستاهل)، فإن التعليم سيعيد العقول نفسها.

وتابع: إن المسؤول الأول عن تطور التعليم هي كفاءة القيادات التربوية، ثم المناهج، فالمعلم، وأساليب الأداء وطرق التدريس، حيث ترتبط جودة التعليم بالقيادات التربوية ارتباطا وثيقا بكفاءة هذه القيادة، وسأعطيك مثالا على كفاءة القيادة في تطوير التعليم.

كنت مدرسا في بداية التسعينيات بمدرسة عبدالمحسن البحر، وكان مديرها الأستاذ القدير ناصر العصيمي الذي يتميز بقيادة قلما تجدها في هذا الوقت، كان قائدا مبدعا في مجاله، يمتاز بروح الابتكار والتجديد، مفعم بالحيوية والنشاط.

وأثرت هذه الصفات على جميع العاملين في المدرسة الذين أخلصوا وأبدعوا في عملهم، وكانت المدرسة من أفضل 100 مدرسة ابتدائية في العالم (اليونسكو)، وكان لها مجلس آباء يتكون من كبار رجالات الدولة، يرسم السياسة التعليمية التي تنتهجها المدرسة، وكانت ميزانيتها السنوية من تبرع الآباء 30 ألف دينار، وكان لديها كتيبات مساندة للمناهج المدرسية ومختبرات حديثة، ومختبر الكمبيوتر، وأشادت الوفود التي كانت تزور المدرسة بجهود هذا القائد البارع بما لمسوه من تميز وابداع تلاميذها.

مستوى الطلبة

● ما رأيك بمستوى الطلبة في المراحل الدراسية خاصة في اللغة العربية؟

- التعليم في الكويت متدهور، وثقافة الطلاب سطحية في كثير من المعارف والعلوم، وتعاني اللغة العربية في مدارسنا ضعفا واضحا، إضافة إلى أخطاء جسيمة في الإملاء، وهناك شكاوى في المدارس المتوسطة من خريجي المرحلة الابتدائية الذين يخطئون في كتابة أسمائهم، إضافة إلى الضعف الواضح في مهارات وفنون اللغة العربية والتحدث.

● وما الأسباب؟

- الأسباب كثيرة منها انشغال الأطفال بكل أنواع الإعلام والتكنولوجيا، وضعف طرق التدريس لدى بعض المعلمين، وعدم وجود طرق جديدة لتعليم مهارات اللغة العربية، وطغيان الألعاب الإلكترونية المسلية والممتعة، وعدم قدرة الكتاب المدرسي على منافستها، والتركيز على اللغة الإنكليزية لوجودها في الأجهزة والألعاب الإلكترونية، وإعداد المناهج لا تساهم في رفع المستوى اللغوي للطلبة.

● أين تضع مكانة المعلم في السلم التعليمي؟

- جودة النظام التعليمي في المراحل الأولى من التعليم تعتمد على جودة المعلم، الذي يحتاج إلى مستوى عال من التأهيل المتميز، ومعلم يمتلك قدرات عقلية وخبرات واسعة ومعارف وافية عن نمو الطفل وخصائصه.

وعمدت الدول المتقدمة على تخصيص أفضل المعلمين والمعلمات الحاصلين على شهادة الماجستير للمراحل الأولى من التعليم، ومنحهم مزايا مالية ومعنوية مقارنة بالوظائف الأخرى.

أما إذا كان المعلم ضعيفا في أدائه كما يدعي المسؤولون في وزارة التربية فذلك يعود إلى ضعف إعداده بكلية التربية، وان المناهج الدراسية لا تعطي له أي مجال للإبداع لضخامتها، وطريقة تعليمها التي تعتمد على الحفظ والتلقين، كما أن عملية تقويمه يغلب عليها طابع التفتيش وتصيد الأخطاء، وتوجيه لا يترك له حرية اختيار الطريقة أو الأسلوب المناسب في التعليم.

إنشاء مراكز متخصصة

● هل ترى حاجة لإنشاء مراكز متخصصة تحتوي على خبرات فنية ومحلية وأجنبية لتطوير قدرات المعلمين؟

- إنشاء المراكز المتخصصة للتدريب المهني سينعكس على مستوى أداء المعلمين مع تحسين جودة التعليم بكل تأكيد، كما ان المنظومة التعليمية تفتقد تدريبا حقيقيا لتدريب المعلمين، ونظرا لضعف الدورات التدريبية نرى الكثير من المعلمين يتهربون منها، ويبحثون عن كل جديد في حقل التربية والتعليم من الكتب والإنترنت وغيرها، والتدريب أثناء الخدمة ينبغي أن يكون مستمرا بحيث يكون المعلم على اطلاع دائم على تطور النظام التربوي وتطوير أساليب الأداء وغيرها.

وهنا أود أن أشير إلى أن الثورة الهائلة في المعلومات والإلكترونيات ساعدت على ظهور أساليب جديدة في مجال التربية والتعليم، يجب أن يكون المعلم على اطلاع عليها عبر التدريب المستمر، والتي تتضمن تزويد المعلم بكل جديد في مجال العملية التربوية والتعليمية.

حلول

● ما الحلول التي تقترحها للوصول إلى عملية تعليمية ناجحة؟

- أولا يجب أن يتم وضع الأشخاص القادرين على التجديد والابتكار، ولديهم أفكار ابداعية في مراكز قيادية، والاستعانة بالخبرات الدولية، والانفتاح على النماذج التربوية المتطورة واختيار الأفضل بما يناسب بيئتنا، وإشراك أهل الميدان من مديري المدارس والمعلمين في عملية وضع المناهج، والإسراع في تعليم رياض الأطفال اللغة العربية.

ويجب ايضا توظيف التكنولوجيا في المناهج الجديدة، وتحديد أدوار المعلمين في ربط التكنولوجيا مع أساليب التعلم، والتعاون مع شركات وجامعات عالمية لتدريب المعلمين أثناء الخدمة، ووضع أسس تعليمية تربوية جديدة تعتمد على تنمية القدرات العقلية لدى أبنائنا، وربط المدارس عن طريق شبكة الحاسب الآلي، وفصل وزارة التربية عن التعليم العالي، والتشدد في آلية دخول الطالب كلية التربية لانتقاء الافضل.

● ما رأيك في مستوى مخرجات التعليم بالكويت؟

- أعتقد أن النقد الموجه من داخل الوزارة للوضع التعليمي أشد بكثير من النقد الذي يوجهه الأشخاص الذين يعملون خارجها، ومنذ التسعينيات حتى يومنا هذا جميع الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة التربية وعن طريق وسائل الإعلام أكدوا ضعف وتدني مستوى التعليم بالكويت، وكذلك لا ننسى الدراسات التي قام بها الخبراء من كوريا وسنغافورة وغيرهم، وعلى رأسهم  توني بلير، وأكدوا الضعف الواضح الذي يعانيه التعليم بالكويت.

إن مخرجات التعليم في الكويت أدت إلى تضخم الوزارات بعدد كبير من الموظفين الهامشيين. ورغم الإنفاق الهائل على التعليم، فإن الشواهد تشير إلى ضعف التحصيل العلمي لدى الطلبة الكويتيين، فالطالب الكويتي بمؤخرة الدول في مدى جودة التعليم بالاختبارات العالمية، في حين تخصص الحكومة ميزانيات مرتفعة للتعليم تعادل نظيرتها بالدول المتقدمة، مثل: اليابان وكوريا وفنلندا وغيرها، لكن هذا وحده لا يكفي لإصلاح الخلل في التعليم.

لقد عبَّرت المؤسسات التعليمية الأكاديمية، بما فيها جامعة الكويت، عن وجود ضعف عام لدى الطلبة الملتحقين بالجامعات في مواد كثيرة، منها اللغة العربية والمواد العلمية، ولعل أهم أسباب فشل التعليم في الكويت، أن الواقع التعليمي يعيد إنتاج نفس الاستراتيجية التي ينتهجها في تطوير المناهج، ما جعل مناهجنا نمطية مكررة، ولا تتواكب مع التغيرات التي تطرأ على البيئة.

تكثيف الواجبات الدراسية

● هل تعتقد أن حل مشاكل الطلبة في التعثر الدراسي يكون عبر تكثيف الواجبات الدراسية؟

- تكثيف الواجبات الدراسية كان صالحا في الماضي، مع تفرغ المتعلم، وتركيز اهتمامه على عملية التعليم، أما الأن، ومع انشغال التلميذ بالإعلام والتكنولوجيا، فلم تعد الواجبات المكثفة سبيلا للإصلاح، من هنا يجب أن تكون الواجبات مقننة ومركزة وجاذبة وهادفة، وقد دلت الدراسات الحديثة على أن مدة الواجبات يجب ألا تتعدى 30 دقيقة، وخاصة في المراحل الأولى من التعليم.

● على مدار 25 سنة وأنت تشدد على تعليم رياض الأطفال، هل باستطاعتنا تعليمهم بعض المواد، ومنها اللغة العربية؟

- أنا من أوائل المعلمين في الكويت والوطن العربي ممن طبَّق نماذج وبرامج وأساليب تعليمية ناجحة في تعليم اللغة العربية لرياض الأطفال، وحققت فيها نتائج باهرة أذهلت الخبراء أثناء محاضراتي في بعض الدول العربية.

الطفل الكويتي يمتاز بعقل متفتح قادر على استيعاب كل ما يُقدم له من معلومات، إذا كانت تناسب قدراته العقلية، وذلك عن تجارب قمت بها منذ 25 عاما وحتى الآن.

مناهج متواضعة

● ما رأيك في المناهج الحالية؟ وهل فعلاً تعتمد على الحشو ومعلومات ليس لها فائدة للطالب؟

- مناهج متواضعة، لا يوجد فيها ما يثير الإبداع والتفكير، وتعتمد على الحشو والحفظ والتلقين، وهو ما لا يتوافق مع عقلية طفل هذا القرن، وقد قام التوجيه العام هذه السنة بحذف 40 في المئة من الحشو الزائد في كتب اللغة العربية بجميع المراحل وغيرها، وهي خطوة ناجحة تتبعها خطوات أخرى إن شاء الله، لتخفيف العبء عن المدرس، حتى يعمل بنشاط وإتقان، وحتى يستطيع الطالب التركيز في المادة ويبدع فيها.

● هل هناك ضرورة لإدخال التكنولوجيا في التعليم؟

- أطفال اليوم محاطون بالتكنولوجيا من كل مكان، ويستخدمونها بشكل يومي وبمهارة عالية، وأصبحت جزءاً من حياتهم، واستعمال التكنولوجيا في التعليم يعطي للمتعلم طاقة نشيطة وممتعة، علمياً وفكرياً وذهنياً، وتزيد من ثقافته، وتساعده على تخزين الكثير من المعلومات، ويصبح فيها أكثر ذكاءً وإبداعا وأسرع تعلماً.

لقد شدد الخبراء على فوائد الأجهزة الإلكترونية، مع التأكيد على أضرارها، إذا تم استخدامها لفترة طويلة، فهي تزود الأطفال بالمعرفة، ووسيلة معززة للتعليم، لكنها بالتأكيد ليست بديلة عن الكتاب المدرسي.

● ماذا يحتاج الطفل الكويتي حتى يبدع في دراسته؟

- يحتاج إلى بيئة خصبة تؤدي إلى تنشيط قدراته العقلية، وإلى مناهج مشوقة ومسلية وجاذبة ومثيرة تساعده على أن يقرأ ويتحدث ويتعلم ويفكر ويكتشف.

الطفل الكويتي في الوقت الحالي لا تتناسب معه الطرق التقليدية في التعليم، فهو يرغب في التعليم الذكي ويُقبل عليه بشدة، ويحتاج إلى معلم مؤهل تأهيلاً عالياً من التميز والكفاءة التربوية والتعليمية، وإلى نظام تعليمي فعال قادر على فهم المستجدات الحديثة.

وأظهرت الدراسات والأبحاث العلمية مدى ذكاء الطفل العربي ورقي عقله حتى سن السادسة، إلا أنه عند تجاوز هذه السن يبدأ مستوى ذكائه في الانحدار، لعشوائية المناهج، وعدم تكيف عقلية الطفل وطريقة تفكيره معها، وهنا أود التأكيد، أنه من خلال دراساتي وتجاربي المستمرة وجدت أن الطفل الكويتي يتمتع بعقلية هائلة تساعده على التميز والإبداع، متى توافرت له الإمكانيات.

● لماذا لم تلجأ إلى أحد وزراء التربية لمعالجة الخلل؟

- لجأت إلى الوزير الراحل د. أحمد الربعي وانصفني كثيرا، ودعمني وساندني، إلا أنه بمجرد رحيله عن الوزارة، عادت الحرب ضدي، وكذلك في عهد الوزير رشيد الحمد، قام هو الآخر بمساندتي، حتى أنه كلفني بتأليف مناهج جديدة للغة العربية، وهو ما حصل فعلا، حيث طبعت الوزارة حوالي 50 ألف نسخة من الكتاب، ولكن بكل أسف، مع خروج الوزير الحمد من الوزارة، تم التكتم على الكتاب، وتناسيه، وإصدار غيره، وتجاهل كل الجهود التي بذلت فيه.

● لماذا سبقتنا دول الخليج التي كانت الكويت تدعمها بالمعلمين والكتب الدراسية في مجال التعليم في السبعينيات والثمانينيات لتصبح اليوم أفضل حالاً من الكويت بمراحل تعليميا ؟

- تقدمت دول الخليج تقدماً كبيراً في جميع المجالات، وكان تطور وتقدم التعليم أحدها، حيث رأت هذه الدول أن الاهتمام بالتعليم هو السبيل لتقدم المجتمع وتطوره.

وإليكم هذه الاستبانة، عن موقع بعض دول الخليج والكويت بالنسبة لجودة التعليم عالمياً، وأعدت عامي 2014 – 2015، وجاءت قطر في المركزالـ3، والإمارات الـ9، والسعودية في الـ28، بينما حلت زيمبابوي وهي دولة فقيرة الـ62، وحلت الكويت بالمركز105.

أما بالنسبة لجودة الإدارات المدرسية، فحلت قطر في المركز الـ10، والإمارات الـ18، والكويت الـ87، وجاءت زيمبابوي الدولة الفقيرة في المركز80 عالمياً.

وهذا يشير إلى أن القفزة النوعية في التعليم بدولة الإمارات وقطر والسعودية، سببها قيادات تتميز بالكفاءة العالية والإبداع، من خلال قيادات تمتلك رؤى واضحة لتطوير التعليم، ووضع الخطط المناسبة.

روضة بنظام الـBOT

ناشد الخياط رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك اعطاءه قطعة أرض بنظام الـBOT، حتى يتمكن من تحقيق حلمه، ببناء روضة متخصصة، يمارس فيها دوره في تنشئة الأجيال بشكل سليم، وتعزيز قدراتهم، لمواصلة تعليمهم في المراحل الدراسية اللاحقة، مستشهدا بتجربته التي طبقها في مركز الابداع، الذي يديره منذ سنوات طويلة.

رفضت ترك بلدي الكويت!

أكد الخياط أنه تلقى عروضا كثيرة من دول خليجية، منها قطر، للذهاب إليهم، لتطبيق أفكاره في التعليم هناك، وكان ذلك عام 1995، إلا أنه رفض ترك بلاده الكويت، بالرغم من إغراءات العروض المادية والمعنوية، لإيمانه بأهمية أن يخدم وطنه بإخلاص.

رخصة المعلم جيدة ولكن...

أكد الخياط أن رخصة المعلم جيدة، ولكنها لن ترفع مستوى المعلم العلمي، والتربوي، وتجعله أكثر إلماما بالمواد التي درسها على مدار أربع سنوات في كلية التربية، متسائلا: هل باتت الرخصة هي العلاج الوحيد لكل مشاكل التعليم؟! مشددا على أننا إذا ما أردنا معالجة مشاكل التعليم، فعلينا أولا تحديدها بشكل واضح، ومن ثم العمل على إصلاح الخلل فيها، لننتقل بعد ذلك إلى تطبيق رخصة المعلم.

قرارات «التربية» ليست بيدها!

أشار الخياط إلى أن القرارات التي يتخذها قياديو التربية ليست نابعة من إيمانهم بأهميتها، بقدر ما تأتي من خلال إملاءات وضغوطات نيابية تارة، ولأسباب سياسية تارة أخرى، فالقرار التربوي يخضع لأمور غير تربوية عادة.

back to top