قال وزير الخارجية خلال افتتاح الملتقى الدولي للعمل الإنساني (الشراكة قوة واستدامة)، أمس، إن الكويت استحقت بجدارة أن تكون رائدة للأعمال الخيرية، ومركزاً للعمل الإنساني في العالم.

Ad

أكد رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ صباح الخالد، أن الكويت أولت العمل الخيري والإنساني كل دعم ورعاية، حتى أضحت مؤسساتنا الخيرية الحكومية والأهلية تحتل موقع الريادة في خريطة العمل الإنساني.

جاء ذلك في كلمة القاها نيابة عنه وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع، في افتتاح الملتقى الدولي للعمل الإنساني، الذي يقام برعايته، وتنظمه لجنة الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي، بعنوان "الشراكة قوة واستدامة" على مدى يومين.

وأكد الخالد أن الكويت استحقت بجدارة أن تكون مركز العمل الإنساني في العالم، وكان لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، الدور الأكبر في تطوير مسيرة العمل الخيري والإنساني، حتى نال باستحقاق لقب "قائد العمل الإنساني"، بشهادة الأمم المتحدة، أكبر منظمة دولية.

وذكر أن الكويت تفاعلت مع متطلبات العمل الخيري والإنساني والإغاثي للدول التي أصابتها النكبات والكوارث، من خلال عقدها العديد من المؤتمرات لإغاثة الإنسانية، فعقدت مؤتمر المانحين للشعب السوري الأول والثاني والثالث، وساهمت بفاعلية في المؤتمر الرابع.

وأكد أن الشراكة الفعالة ستظل واحدة من مرتكزات العمل الإنساني والخيري والتنموي، في ظل تنامي ضحايا الكوارث، وزيادة أعداد اللاجئين والنازحين، والذي تجاوز 60 مليون شخص، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، أكثرهم من الأطفال، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر، حيث يعيش 702 مليون شخص تحت خط الفقر على مستوى العالم.

نموذج للعمل الإنساني

بدوره، قال الرئيس السوداني الاسبق المشير عبدالرحمن سوار الذهب، في كلمة الضيوف، إن الكويت جسَّدت نموذجا متميزا للعمل الإنساني والخيري، فهي دائما سبَّاقة في نجدة المحتاجين، دون تمييز بين دين أو عرق أو لون، ما جعلها مركزا للعمل الإنساني، واستحق صاحب السمو أمير البلاد لقب "قائد العمل الإنساني".

وذكر أن الشراكة الفاعلة بين المؤسسات الخيرية أصبحت ضرورة ملحة، في ظل التحديات التي تواجه العمل الخيري والإنساني، وهذا يتطلب جهودا جماعية، وبناء شراكات إنسانية حقيقية تنهض بالعمل الإنساني الجماعي لسد الحاجات الإنسانية الملحة، في ظل تردي الأوضاع الإنسانية في العالم.

عطاء كويتي

من جانبه، قال رئيس الهلال الاحمر الكويتي د. هلال الساير، في كلمة القاها نيابة عن الحركة الدولية للصليب الاحمر، إن ما وصل إليه العمل الإنساني في الكويت من تطور ونماء، بفضل من الله، ثم بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة في البلاد.

وأوضح أن منطقتنا العربية تتعرض لأشرس الازمات الإنسانية قساوة منذ عقود، ما يحتم علينا، كأعضاء للحركة الدولية للصليب والهلال الاحمر، أن نتكاتف ونعزز الجهود، ونحرص على فتح قنوات الحوار بيننا، ليس فقط لضمان سد الاحتياجات الإنسانية الملحة، بل لمحاولة ايجاد حلول مستدامة للاوضاع السيئة للمتضريين، من دورها ان تؤهلهم للتغلب على ظروفهم المعيشية الصعبة.

ريادة العمل الخيري

من جانبه، قال الأمين العام لـ"الرحمة العالمية" يحيى العقيلي أن الملتقى سيشهد توقيع شراكات بين بعض المنظمات المشاركة فيه، كما سيتضمن فقرة لعرض إبداعات متميزة في العمل الإنساني تم اختيارها من قبل لجنة متخصصة، وسيشهد ولادة مباركة لإعلان الملتقى كيانا اعتباريا إنسانيا لدول العالم الإسلامي يفتح أبواب عضويته للمنظمات الخيرية الإنسانية.