تسود حالة من الكر والفر بين طلاب في جامعة الكويت يسعون إلى الغش بوسائل حديثة وأساتذة مشرفين على لجان الاختبارات يحاولون جاهدين ملاحقة هذه الظاهرة، أسفرت، وفق مصادر رسمية لـ»الجريدة»، عن ضبط 4 حالات غش باستخدام سماعات وأجهزة تقنية داخل لجان كلية الحقوق هذا العام.
ودفعت حالة الاستعداد لمواجهة وسائل الغش المحتمل الاستعانة بها إدارة الكلية إلى اتخاذ قرار بإبعاد سيارات الطلبة عن مقار الاختبارات 500 متر لقطع الإشارات عن السماعات التي يمكن أن تستخدم في الغش، لكن هناك سماعات أخرى، بحسب المعلومات، يمكن الاستعانة بها من مسافات بعيدة جداً، ولا يمكن وقف إشاراتها إلا بأجهزة تشويش حديثة تستعين بها دول كثيرة، ولكن إدارة الجامعة رفضت طلب الكلية السماح باستخدام هذه الأجهزة.وعند تفتيش العديد من الطلاب، الذين يشك فيهم المشرفون، لا يجدون معهم شيئاً على الرغم من أن أجهزة الاستشعار التقليدية التي يُستعان بها في اللجان تشير إلى وجود أجهزة معهم، فقد يكون الجهاز مزروعاً داخل إذن الطالب بطريقة محكمة، ولا يمكن كشفه واستخراجه إلا عن طريق لجنة طبية، وهذا أمر صعب تحقيقه عملياً.ولاحظت بعض اللجان أن استخدام هذه الأجهزة منتشر بين طلاب الفرقة الدراسية الأولى، خصوصاً إذا كانت أسئلة الاختبار مقالية، فيكون الطالب كالآلة، يكتب بحسب ما يملى عليه عبر السماعات أو أي وسيلة أخرى، فلا يُرى من المشهد سوى قلم يتحرك بشكل سريع، وعندما يقف المراقب بجوار الطالب يتوقف عن الكتابة تماماً.وكشفت أوراق الاختبارات عن تطابق تام وحرفي في الإجابات في عدد من الأوراق رغم أن أصحابها لا يجلسون بجوار بعضهم، ما يؤكد تلقي مجموعة منهم للإجابات في وقت واحد عبر أشخاص يملون عليهم عن طريق سماعات الغش اللاسلكية، وهو الأمر الذي يثير الدهشة والتساؤل، كيف سيعمل مثل هؤلاء الطلاب غداً في أجهزة القضاء والنيابة والتحقيقات والمحاماة، وهم يحملون نتائج مزورة ولا يمكن ضبطها لرفض الجامعة تزويد الكلية بأجهزة تشويش لمنعها؟!
أخبار الأولى
كر وفر في «الحقوق» بسبب غش السماعات الهاتفية
30-04-2016