«الاتصالات الخفية» سلاح إرهابي
شبكات يصل عدد مشتركيها إلى ألف ومخاوف من تهديدها الأمن
حذر خبراء في مجال الأمن والاتصالات بمصر من خطورة انتشار شبكات الإنترنت غير الشرعية، بعيدا عن رقابة الدولة، إثر اكتشاف الأجهزة الأمنية مؤخرا عددا من هذه الشبكات في عدة محافظات، يتخطى عدد مشتركيها ألف شخص، مؤكدين أن هذه الشبكات تمثل تهديدا خطيرا للأمن القومي.وقال خبير مكافحة الإرهاب الدولي اللواء رضا يعقوب، لـ«الجريدة»، إن انتشار شبكات الإنترنت غير الشرعية يمثل خطرا داهما على الأمن القومي، معتبرا أنها تعد سلاحا شديد الخطورة في أيدي الجماعات الإرهابية التي تستخدمها في التواصل بين عناصرها بعيدا عن أعين أجهزة الأمن، مشددا على ضرورة التدخل الفوري لمنع انتشار هذه الشبكات، لأنها تعد وسيلة من وسائل انتشار الإرهاب الدولي.
من جانبه، حذر القيادي السابق في تنظيم الجهاد نبيل نعيم، في تصريح لـ«الجريدة»، من خطورة شبكات الإنترنت السرية، لافتا إلى أنه يتم تهريب أجهزة حديثة لبث الإنترنت في سيناء عن طريق حركة حماس الفلسطينية، والتي تستخدمها الجماعات الإرهابية المسلحة في هذه المنطقة، لافتا إلى أن أجهزة الأمن نجحت في الآونة الأخيرة في ضبط العديد من هذه الشبكات السرية التي تهدد أمن مصر.في السياق، أكد الرئيس التنفيذي الأسبق للجهاز القومي للاتصالات عمر بدوي أن انتشار شبكات الإنترنت غير الشرعية يكبد شركات الاتصالات خسائر تتجاوز ملياري جنيه (نحو 200 مليون دولار) سنويا، مشددا على ضرورة تقنين خدمات الإنترنت التي يستخدمها المشتركون، لأنه في حال ارتكاب أحد هؤلاء المشتركين جريمة لا يمكن التوصل إليه. واقترح بدوي أن تقوم شركات الاتصالات بعمل باقات محدودة الساعات، لإيقاف فوضى انتشار الشبكات غير الشرعية. تجدر الإشارة إلى أن آخر إحصائية أصدرتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، كشفت أن عدد مستخدمي الإنترنت في مصر وصل إلى 50 مليون شخص، وتحتل مصر المرتبة الأولى عربيا في عدد مستخدمي الإنترنت.