الفنانون في الصالات... بين العروض الخاصة والجولات الترويجية
تتنافس الأفلام المصرية المطروحة راهناً في الصالات بشدة، ما دفع الفنانين للوجود بقوة في الدور الرئيسة في محاولة لجذب المزيد من الجمهور، خصوصاً أن الموسم السينمائي الجاري يشهد أكثر من تسعة أعمال سينمائية مصرية، بالإضافة إلى الأفلام الأجنبية.
بينما يعرض أاصحاب دور السينما المصرية الأفلام التي تحظى بنسب مشاهدة مرتفعة، يستبعدون الأفلام ذات الإيرادات المحدودة، في محاولة لتحقيق أكبر عائد من الإقبال الجماهيري.أبرز الأعمال المتضررة «حرام الجسد» من بطولة ناهد السباعي وأحمد عبد الله محمود، فقد رفع بعد أربعة أسابيع من طرحه لعدم تحقيقه إيرادات جيدة (أقل من 500 ألف جنيه)، بينما فشلت جولات ترويجية قامت بها ناهد مع أحمد والمخرج أحمد ماهر في إنعاشه، ليستبعد مبكراً من السباق السينمائي الممتد حتى شهر رمضان.وباستثناء «قبل زحمة الصيف» و»هيبتا» اللذين اكتفى صانعوهما بإقامة عروض خاصة للصحافيين والإعلاميين من دون مشاركة الجمهور في أي من الحفلات اليومية، فإن باقي أفلام الموسم حرص صانعوها على التواجد ومعرفة انطباعات الجمهور في الصالات، فيما قامت منة شلبي بجولات محدودة مع المخرجة هالة خليل لمشاهدة «نوارة» مع الجمهور بعد أيام من طرحه.ورغم تسريب فيلم «حسن وبقلظ» بجودة سينمائية عالية بعد أيام من طرحه، فإن الجولات الترويجية التي يقوم بها بطل الفيلم كريم فهمي، بالإضافة إلى جماهيرية شريكه في البطولة علي ربيع التي حققها من خلال تجربة «مسرح مصر» مع الفنان أشرف عبد الباقي حققت للفيلم تواجداً خاصاً في شباك التذاكر، وجاء ضمن أكثر الأعمال مشاهدة.وشهد العرض الخاص للفيلم مشاكل كثيرة واشتباكات بالأيدي أدت إلى تأخره لأكثر من أربع ساعات عن موعده، وهي مشادات اعتذر عنها منتج الفيلم كريم السبكي، مؤكداً أنها نتجت عن سوء التنظيم وتأخر وصول رجال الأمن إلى قاعة العرض بوقت احتشد فيه الجمهور حول الأبطال. «اللي اختشوا ماتوا»أما الفنانة غادة عبد الرازق العائدة إلى السينما بعد غياب أكثر من عامين بفيلمها الجديد «اللي اختشوا ماتوا»، فتقوم بشكل شبه يومي مع فريق عمل الفيلم بجولات ترويجية في دور العرض، في محاولة لتحسين الإيرادات التي لم تكن جيدة في الأيام الأولى لطرحه، وتحرص على التقاط صور تذكارية مع الجمهور داخل القاعة.جولات غادة ترافقها فيها صديقتها عبير صبري، إذ تتشارك بطلتا الفيلم في الظهور الإعلامي المكثف للترويج للعمل الذي يخوض من خلاله المنتج إسحق تجربته الأولى في الإنتاج السينمائي، علماً بأن ثمة مشروعاً سينمائياً جديداً يجمع بينه وبين عبد الرازق تم الاتفاق على تفاصيله، ويفترض أن يبدأ تصويره قبل نهاية العام الجاري.ورغم غياب بطلة الفيلم عن اللقاءات الإعلامية خلال العامين الماضيين، فإنها عادت بكثافة لتشجيع الجمهور على مشاهدة الفيلم، خصوصاً أن تصنيفه +16 عرضها لانتقادات، وتوقع البعض تقديمها مشاهد مثيرة على غرار تجاربها السابقة لكنها أكدت أن التصنيف الرقابي جاء مرتبطاً بجريمة القتل في الفيلم، منتقدة الهجوم الذي تعرض له قبل طرحه.الأمر نفسه يكرره الفنان عمرو عبدالجليل الذي طرح فيلمه الأخير «فص ملح وداخ» مع الفنانة هبة مجدي، وحرص فريق العمل على زيارة أكثر من دار عرض في حفلات مختلفة للترويج للفيلم في القاهرة، وأصبح عمرو ضيفاً يومياً تقريباً على الصالات الشهيرة التي تعرض الفيلم، علماً بأن إيرادات هي الأقل بين أعمال طرحت تزامناً معه، ويعول بطله على العطلات المقبلة لتحسين الإقبال عليه.يسافر عمرو إلى الإسكندرية لمتابعة إيرادات الفيلم، ويحرص على معرفتها بشكل يومي من الشركة المنتجة، فيما أبدى استعداده للسفر إلى المدن التي يعرض فيها بأكثر من نسخة ضمن حملة الترويج التي شهدت أيضاً تسجيله لقاءات تلفزيونية عدة بشكل مكثف خلال الأيام الماضية.