بعد 3 أسابيع من انطلاق مشاورات السلام اليمنية، التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت، عقدت، أمس، جلسة عامة مشتركة بين وفد حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، والوفد المشترك لجماعة «أنصار الله» وحزب «المؤتمر الشعبي»، تم خلالها بحث سبل التوصل إلى تفاهم حقيقي لتسوية الأزمة اليمنية بما يتماشى مع المرجعيات المتفق عليها، بالإضافة إلى بدء تقييم عمل اللجان الفرعية، التي تم تشكيلها لبحث المسارين السياسي والأمني، وملف الأسرى والمعتقلين خلال الأيام الأربعة الماضية.

Ad

وكانت اللجان الفرعية أنهت، أمس الأول، اجتماعات صباحية ومسائية جرى خلالها مناقشة المبادئ والآليات المتعلقة بعدد من القضايا المدرجة على جدول الأعمال.

وتركزت الاجتماعات على مواضيع عدة، منها استعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي والقضايا العسكرية والأمنية، إضافة إلى بلورة مقترحات بالإفراج عن 50 في المئة من الأسرى والمعتقلين لدى الأطراف اليمنية قبل حلول شهر رمضان، والآليات اللازمة لتنفيذ ذلك ومعايير اختيار القوائم الأولية.

وقال مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في بيان صادر عقب اجتماعات اللجان، إن «الوضع الإنساني والاقتصادي في اليمن، لم يعد يحتمل إطالة أمد الوضع الحالي».

وشدد على ضرورة، أن تبني الاطراف اليمنية على الدعم الدولي غير المسبوق للحل السلمي، وأن تتوصل إلى تفاهم حقيقي لتسوية الأزمة، لاسيما بعدما أبدت اهتماماً ببعض الأفكار التي طرحها لتقريب وجهات النظر.

وكانت الأطراف اليمنية قد شددت في الشق السياسي على ضرورة الخروج بـ«خريطة طريق» واضحة ومزمنة، فيما أكدت في الجانب الإنساني أهمية مقترحات الإفراج عن الأسرى والمعتقلين باعتبارها «إجراء لبناء الثقة وداعمة لمسار السلام».

في غضون ذلك، ترددت أنباء عن رفض الوفد المشترك لمقترح تقدم به ولد الشيخ، أمس الأول، يقضي بتكوين مجموعات أمنية وطنية على مستوى المحافظات، يتبعه فك اشتباك بين القوات، ثم توقيع اتفاق سلام شامل.

في المقابل، أفادت مصادر مقربة من وفد الحكومة المعترف بها دولياً بأنه قدم إلى الوسيط الأممي، أكد فيها أن «استمرار الانتهاك، الذي تتعرض له تعز وعدم احترام الهدنة واستغلالها من قبل الطرف الآخر لإعادة الانتشار، يهدد تماماً كل مسارات التهدئة».

ميدانياً، شنت مقاتلات التحالف، الذي تقوده السعودية نحو 14 غارة جوية على موقع «مهلهل» العسكري التابع للواء 310 مدرع بمديرية خمر بمحافظة عمران، أمس، واتهم التحالف قوات «أنصار الله» بالاستيلاء على الموقع أخيراً.

من جهة أخرى، جرح ثلاثة، جراء انفجار عبوة ناسفة، استهدفت مقراً لـ»أنصار الله» بمحيط وزارة الخارجية في العاصمة اليمنية صنعاء.

على صعيد آخر، وصلت إلى عدن، أمس، 4 حافلات كبيرة لنقل الركاب مقدمة من دولة الكويت لدعم للقطاع الصحي اليمني ضمن حزمة مساعدات إنسانية تعهدت بها في وقت سابق.